الرئيسيةبحث

إسلام في غينيا الاستوائية

غينيا الاستوائية هي احدى الدول الصغرى على الساحل الغربي لأفريقيا الاستوائية ، كانت تعرف بغينيا الأسبانية ، نالت استقلالها في سنة 1388 هـ ، وذلك بعد احتلال أسباني دام قرابة قرنين ( 193 سنة ) ، سميت بغينيا الاستوائية لقربها من الدائرة الاستوائية وتميزاً لها عن بقية البلدان الأفريقية التي تحمل نفس الاسم .


كيف وصل الإسلام غينيا الاستوائية ؟

وصلها الإسلام عن طريق جيرانها من الكمرون والجابون ، وذلك أيام نشاط المرابطين في نشر الدعوة الإسلامية في غربي أفريقيا ، فقد مصل الدعاة من المرابطين إلى هذه المنطقة من إفريقيا في سنة (492- 1098 ) ، وكانت دولة (بو رنو ) الإسلامية أثرها في بث الدعوة في هذا النطاق من أفريقيا ، كما وصل الدعاة إلى غينيا في النصف الأول من القرن الثالت عشر الهجري .

وانتقل إلى غينيا الدعاة من الكمرون التي تجاورهم من الشمال ، خصوصاً عندما وصل الإسلام إلى جماعات الفانج الذين يشكلون حصة كبيرة من سكان جنوبي الكمرون ، فكان طبيعاً أن ينتقل الإسلام من فانج الكمرون إلى جماعات الفانج في غينيا الاستوائية بحكم الانتماء الواحد .


وظلت الدعوة تمارس نشاطها إلى أن احتل الأسبان غينيا الاستوائية في سنة ( 1192 هـ - 1778 م) فوضع الاحتلال العراقيل في سبيل الدعوة الإسلامية وتعامل معها بروح استمدت إرثها من صليبة الأندلس .

ودعم انتشار الإسلام في الآونة الأخيرة هجرة عدد كبير من العمال والتجار النيجيريين فوصل عددهم إلى قرابة أربعين ألفاً ، وهكذا وصل الإسلام حديثاً إلى غينيا عن طريق محور بحري تمثل في هذه الهجرة

ويتركز المسلمون في (ريوموني ) ويشكلون غالبية سكان هذا القسم من غينيا الاستوائية وتنتشر المساجد في المدن الرئيسية في هذا القسم مثل ( باتا ، وافينايونج ) كما تنتشر بالقرى الداخلية للاقليم ، ويقدر عدد المسلمين بحوالى 55 ألف نسمة .


المصدر : الأقليات المسلمة في أفريقيا - سيد عبد المجيد بكر .