الرئيسيةبحث

إسلام في جورجيا

عرفت جورجيا قديما باسم بلاد الكرخ، حيث أطلق العرب هذا الاسم، وهي تجاور بلاد الرحاب من الشمال، والرحاب عند الجغرافين العرب اصطلاح يشمل أذربيجان وأرمنيا وأران، لهذا فانتشار الإسلام بجورجيا مرتبط بانتشاره في بلاد الرحاب.

فهرس

انتشار الإسلام فيها

في العهد الراشدي والأموي

وكانت أولي خطوات الإسلام نحو المنطقة في عهد عمر بن الخطاب ، وفي عهد عثمان وصلت إليهم غزوة حبيب بن مسلمة الفهري ، وفي عهد معاوية بن أبي سفيان أرسل إليهم حاتم بن النعمان ، وفي عهد عبد الملك بن مروان أرسل إلى المنطقة محمد بن مروان الذي حكم المنطقة مدة طويلة وثبت فيها وجود الإسلام ، وقضي على غزو الروم والخزر لمنطقة الرحاب .

من العهد العباسي حتى العهد العثماني

وفي عهد العباسيين أطلق على المنطقة اسم الثغور لمواجهتها للروم . وقاد الخلفاء العباسيين العديد من الحملات في صراعهم مع الروم ، غير ان عنصراً وطنياً ظهر بين مسلمي هذه المنطقة ، فتولت أسرة البطارقة حكم معظم منطقة الرحاب بما فيها جورجيا ، واعترفت الدولة العباسية بأمارة هذه الأسرة الوطنية المسلمة ، ومكث حكم البطارقة حتي جاء الغزو السلجوقي ، فبسط الأتراك السلاجقة نفودهم على منطقة الرحاب في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري وقد دعم حكمهم الإسلام بالمنطقة وظل حكم السلاجقة حتي اجتاح الغزو المغولي وماحولها وتعرضت منطقة الرحاب والرحاب للتدمير ، ولما اعتنق المغول الإسلام ازدهرت الدعوة بالبلاد ، ولما ضعف المغول تقاسم السيطرة على جورجيا الأتراك العثمانيون والفرس والداغستان .واشتد الصراع على حكم جورجيا وأرمنيا ، ولما ضعفت الامبراطورية العثمانية بدأ قياصرة روسيا التدخل وأعلنوا الحماية على بلاد القفقاس بما قياصرة روسيا التدخل واعلنوا ضمها إليهم في سنة ( 1198هـ - 1784 م ) ، ثم أعلنوا ضمها إليهم في (1225 هـ -1800 م) بعد حرب حرب خاضتها روسيا ضد العثمانيين والشاشان والداغستان في سنة (1346 هـ - 1922 م ) .

المسلمون اليوم

ويقدر عدد المسلمين بحوالي 463,062 ويمثلون 9.9% من عدد السكان (إحصائيات 2002)، وينتشر المسلمون يجمهورية جورجيا وملحقاتها من المناطق التي تخضع للحكم الذاتي، ويتبع مسلمو جورجيا الإدارة الدينية لمسلمي شمال القفقاس ومركزها بالداغستان، ولاقت جورجيا نفس مصير الجمهوريات المستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي في نهاية 1991 م ، وحدثت بها اضطرابات دامية في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي.

المصدر : الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا –سيد عبد المجيد بكر .