الرئيسيةبحث

إسلام في الشيشان وإنجوشيا

يعيش بجمهورية التشاشان ، ويفصلهم عن الانجوش نهر فورتانجا ، ويشكل العنصران معظم سكان الجمهورية ، وصل الإسلام بلادهم منذ أكثر من قرنين ، واستولى الروس على بلادهم في حركتهم التوسعية نحو بلاد القوقاز ، وحارب التشاشان والانجوش من أجل استقلالهم لمدة تزيد على عشرين عاماً بدأت من سنة (1256 هـ إلى 1276 هـ ) ( 1840 م إلى 1859 م ) وبعد هزيمتهم نقل الروس الكثير من التشاشان من معاقلهم الجبلية في الوديان الشمالية من جبال القوقاز إلى مناطق أخري .وأمام ضغط وتحديات الروس هاجر عدد كبير منهم إلى تركيا ، وصل عددهم إلى 400 ألف نسمة ، واستمر هذا التحدي إلى صدور قانون حرية العقيدة في روسيا القيصرية ، وسادت بعد ذلك فترة من الاستقرار لمسلمي التشاشان انجوش ، ولما استولى السوفيات على حكم البلاد فصل الاقليم عن جيرانة وأصبح إقليماً ذاتي الحكم ، ثم تحول إلى جمهورية ذاتية ، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية اتهم السوفيات التشاشان والانجوش بمساعدة الغزو الألماني ضد السوفيات ، ولهذا نقلت السلطات السوفياتية الكثير من التشاشان والانجوش إلى كازاخستان ، ومناطق أخري ، وألغيت جمهوريتهم ، ثم أعيدت مرة أخري في سنة (1377 هـ - 1956 م ) وبعد تبرئتهم من تهمة التعاون مع الألمان عاد معظمهم إلى بلادهم ، وهكذا تعرض التشاشان والانجوش إلى الاضطهاد والتهجير الإجباري مرتين ، كما تعرض الشعبان إلى التحديات التي شنها السوفيات عليهم بسبب تمسكهم بعقيدتهم ، وهجر الروس عناصر سوفياتية إلى بلادهم لكي يحدوا من الأغلبية المسلمة بين السكان ، وتصل نسبة المسلمين إلى 74 % وعددهم 1,003,800 نسمة ، ويتبعون الإدارة الدينية لشمال القوقاز وداغستان والتي تكونت في سنة (1363 هـ - 1943 م ) ومقرها مدينة محج قلعة .

المصدر : الاقليات المسلمة في آسيا واستراليا – سيد عبد المجيد بكر .