الرئيسيةبحث

إسلام في البرتغال


توجد في جنوبي غربي أوروبا ، تحدها اسبانيا من الشمال والشرق ، والمحيط الأطلنطي من الجنوب والغرب ، وعاصمتها لشبونة .


كيف وصل الإسلام إلى البرتغال ؟

لقد كانت البرتغال جزءاً من الأندلس ، حيث عرفت ( بغربي الأندلس ) ومازال جنوبها يحمل هذا الأسم حتى الآن ، فاحتلت ضمن بلاد الأندلس في نهاية القرن الهجري الأول ، ، عندما توغلت الجيوش الإسلامية بقيادة طارق بن زياد ، واستوطنها قبائل عربية وقبائل من الأمازيغ ( البربر ) في بداية الاستقرار الإسلامي ، وفي سنة ( 123 هـ - 740 م ) حدتث مجاعة بشمالي الأندلس فهجر المسلمون المنطقة وارتحلوا جنوباً ، فانتهز المسيحون هذه الفرصة وتكونت إمارة صليبية صغيرة في سنة ( 133 هـ - 750 م ) في القسم الشمالي من البرتغال وكانت هذه النواة التي أدت إلي ظهور دولة البرتغال واتخدت من مدينة ابورتو عاصمة لها ، وأخدت تتوسع على حساب المناطق الإسلامية كلما ظهر ضعف في نطاق الحدود معها .

وبعد سقوط الدولة الأموية بالأندلس انقسم غربه إلى عدة إمارات ، وانتهزت إمارة ( ابورتو ) أو البرتغال ضعف هذه الإمارات فاستولت على بعض المدن المجاورة لها ، مثل مدينة براغة وقلمرية ونقلوا إليها عاصمتهم ، وعندما استولى المرابطون على الأندلس وضعوا حداً لتوسع لتوسع إمارة ( أبورتو ) واستقرت الحدود لمدة قرن ونصف .

وعندما خلف الموحدين المرابطين ظلت البرتغال في وضعها السابق ، وضعفت الأندلس بعد الموحدين فأخدت البرتغال في التوسع مرة ثانية منتهزة ضعف الإمارات الإسلامية بالأندلس ، فغزوا قصر بني دينيس في سنة ( 614 هـ - 1217 م ) ثم باجه وسانت مارية وشلب وغربي الأندلس في سنة ( 647 هـ - 1249 م ) ونقلوا عاصمتهم إلى لشبونة ، وهكذا استولوا على غربي الأندلس بعد حكم إسلامي دام أكثر من خمسة قرون ، واضطر المسلمين للهجرة وبقي المستضعفون ، وفي سنة ( 947 هـ - 1540 م ) ثم طرد من بقي من المسلمين عقب زواج ملك البرتغال من أخت ملكة اسبانيا تنفيداً لشروط الزواج فهاجروا إلى المغرب . ووصلت حديثاً إلى البرتغال جالية مسلمة من المستعمرات السابقة ، والتي استقلت عن البرتغال ، من أنجولا ، وغنيا بيساو ، وأكثر أفراد هذه الجالية من موزمبيق ،وهناك عناصر مسلمة تعود جذورها إلى أصول هندية باكستانية ، ويقدر عدد المسلمين في البرتغال بحوالى عشرة آلاف منهم 6000 من السنة ، و4000 من الاسماعلية ، و100 من الشيعة ، ويقيم أغلب المسلمين في العاصمة لشبونة ، وهناك أعداد ضئيلة تنتشر في بعض المدن البرتغالية .


الهيئات الإسلامية :

1- الجمعية الإسلامية في لشبونة ، ومن نشاطها التعليم الإسلامي تتناول دراسة القرآن ، والأخلاق الإسلامية ، والعبادات ، والعقيدة وتاريخ الأنبياء ، ثم تدريس اللغة العربية ،كما يوجد مسجد ومركز ثقافي تابعاً للجمعية .

2- المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة ، ويشرف عليه مجلس سفراء الدول الإسلامية .

3- جمعية ضاحية أوديفيلاس : أقامتها الجالية الإسلامية ، وتضم مسجداُ ومدرسة وقاعة للمحاضرات .

4-جمعية النساء المسلمات وتهدف الجمعية إلى تنمية العلاقات بين النساء المسلمات في البرتغال ، وتقوم الجمعية بأنشطة اقتصادية .

5- الجمعية الإسلامية في لادانجييرو : هي إحدى ضواحى العاصمة البرتغالية وأقام المسلمون بها جمعيتهم وتشمل مسجداً ، كما تصدر الجمعية مجلة باللغة البرتغالية وهى مجلة النور .


المتطلبات :

1- تدقيق الترجمة الحالية لمعاني القرآن باللغة البرتغالية .

2- دعم التعليم الإسلامي والمركز الإسلامي في لشبونة

3- إشراك الشباب في النشاط الإسلامي

4- تنشيط العنصر النسائى الإسلامي في الدعوة .


المصادر :

1- الأقليات المسلمة في أوروبا - سيد عبد المجيد بكر .

2-الكناني – المسلمون في أوروبا وأمريكا .