فهرس |
هو أسكان عشوائى غير مخطط يقع في ادنى مراتب الأسكان ويقوم على أساس أجتهادات شخصية في التخطيط والتصميم والبناء وهو عبارة عن أكواخ تم بنائها من الخشب او الصفيح او الطين وأحيانآ بأستخدام الاقمشة البالية والكرتون وينتشر هذا النوع في العالم كلة ولكنة يتضح جليآ في دول العالم الثالث حيث يأخذ شكل تجمعات متلاصقة من العشش المتراصه بجانب بعضها في أتجاة طولى ويلجاء الافراد لهذا النوع من الأسكان بصفه مؤقته او دائمه نتيجة لعدة أسباب منها :-
• الحروب الأهلية او الدولية التى ينتج عنها تدمير لبعض المناطق الأهلة بالسكان • الذين تهدمت بيوتهم ولايجدون لأنفسهم مأوى أخر سواء كان ذلك نتيجه حرائق او قدم المبنى وعدم صلاحيته الأنشائية او تهدم المبنى نتيجة لحدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل السيول او الزلازل او الأعاصير • النازحين من الريف إلى المدينه للبحث عن فرصه عمل
وعلى أثرذلك يتجه الأفراد إلى بناء مأوى لهم بأستخدام بعض المواد الأولية البسيطه المتوفرة في البيئه التى يقيمون فيها مثل الأخشاب او الطين أو باستخدام الصفيح والكرتون وأحيانآ الأقمشة البالية وذلك طبقآ للحالة الأقتصادية حيث ان العشة المبنيه من الأخشاب او الطوب هى الأكثر تكلفة نتيجة لتدخل عامل محترف لبنائها بالأضافة إلى أرتفاع قيمة المواد الخام . ويتسم هذا النوع الهامشى من الأسكان بصغر المساحة الداخلية وذلك لعدم القدرة على تحمل التكاليف الازمة للتوسع او محدودية المساحة المبنى عليها حيث يتراوح متوسط المساحة الداخلية للعشة مابين ( 5م إلى 9م ) كما يصعب تقسيمها من الداخل إلى أماكن للنوم والمعيشة وحمام ومطبخ كما هو متعارف علية في نمط الأسكان العادى نظرآ لضيق المساحة وكثرة الشاغلين من عدد أفراد الأسرة الواحدة كما يتسم هذا النمط الأسكانى بعدم وجود المرافق العامة وبخاصة مياة الشرب النقية او الصرف الصحى ويستعمل هذا النوع الأسكانى للنوم فقط او الحماية من الأمطار أما باقى الأنشطة الأخرى فيتم تأديتها في الأماكن الخارجية المفتوحة او اللجوء إلى المبانى العامة او دور العبادة ان وجدت للحصول على المياة النقية او لقضاء الحاجة أما الأضاءة فأكثرهم يستخدم مواقد الأضاءة التى تعمل بالكيروسين أو سرقة التيار الكهربائى من اى مصدر متاح لهم . اما محتويات العشة الداخلية فهى في أغلب الأحيان تحتوى على سرير خشبى او معدنى صغير الحجم لة عدة أستخدامات منها النوم او الجلوس علية وهو يتسع لعدد محدود من الأفراد وبخاصة الأطفال وعلى ذلك يلجاء باقى أفراد الأسرة إلى أفتراش الارض للنوم او الجلوس وعادة ما تكون الأرضية هى نفس التربة الطبيعية التى تم البناء عليها بدون تعديل او تغطيتها بطبقة رقيقة من الأسمنت . أما الأسقف فهى من الأخشاب او البوص التى يحرص السكان على تغطيتها بالمشمعات للوقاية من الأمطار . الخصوصية تنعدم الخصوصية في هذا النمط الأسكانى نظرآ لأرتفاع معدل التزاحم داخل الوحدة والتلاصق الشديد بين الوحدات لدرجة ان بعضها تحيط بة العشش من ثلاثة جهات . الأمر الذى يجعل كل ما يدور داخل إحدى العشش مشاعآ لدى العشش المجاورة . والمسائلة لاتحتاج تطفلآ بين السكان فالفواصل الخشبية او المصنوعة من الكرتون تسمح بنقل الصوت إلى العشش المجاورة ومع وجود فتحات او ثقوب بين هذة الفواصل يجعل الرؤية امرآ ميسورآ .
تسجل هذة المناطق معدلات انجاب ووفيات مرتفعة نظرآ لسؤ الرعاية الصحية او أنعدامها في كثير من المناطق ولجؤ الأهالى إلى الوصفات الشعبية للعلاج كنوع من أنواع الطب البديل . حيث لايستطيع معظمهم تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات او العيادات ولا ينحصر ارتفاع معدلات الوفيات نتيجة إلى نقص الرعاية الصحية او سؤ وتدنى مستوى المعيشة فقط وانما يضاف الية عنصرآ اخر وهو كثرة المشاحنات البدنية وأستخدام الالات الحادة وهو الأمر الذى يترتب علية قتل أحدهم ودخول السجن للطرف الأخر ويرجع ذلك إلى الجو النفسى المشحون الذى تتسم به هذة المناطق .
ان مجتمع العشش وبخاصة الذى أتخذ شكلآ دائمآ من التوطين يعتبر مرتعآ للأمراض فهو يعتبر بيئة صالحة لأنتقال العدوى نظرآ لتوافر عدة أسباب منها :- • ارتفاع معدلات التزاحم داخل العشة وخارجها مما يسهل عملية انتقال العدوى • عدم توافر مصادر المياة النقية والصرف الصحى للمخلفات • عدم الأهتمام بالنظافة العامة للمنطقة نتيجة اهمال المسئوليين لهذة المناطق وأعتبارها مناطق أسكان غير رسمية • لجوء بعض ساكنى العشش وبخاصة العائلات المحافظة بعمل حمام داخلى خاص بدلآ من اللجؤ إلى الأبنية العامة او دور العبادة خوفآ من المضايقات او التحرشات التى يواجهونها ... الأمر الذى يؤدى إلى أنبعاث الروائح الكريهة داخل العشة نتيجة صغر الحجم وعدم وجود تهوية مناسبة
ويعتبر سؤ التغذية سمة عامة لهذا النمط الأسكانى نظرآ لضعف الدخل الأسرى حيث يعمل هؤلاء السكان في اعمال متدنية ذات دخول بسيطة جدآ وغير ثابتة فهى لاتكفى لسد حاجات الأسرة الأساسية فيتجه كل الدخل لشراء الوجبات الرخيصة لسد جوع الأطفال الذين يكثر عددهم داخل الأسرة الواحدة . ومن الأمراض البدنية التى أصبحت متوطنة نتيجة لسؤ التغذية وتأثير البيئة المحيطة هى :- • الشعور بالتعب والأرهاق وعدم كفاءة الصحة البدنية لدى الكبار والصغار على حد سواء • الأمراض الصدرية كالأتهاب الدائم للشعب الهوائية – السل نتيجة عدم وجود التهوية المناسبة • الأمراض الباطنية كالملاريا والأسهال والديدان المعوية نتيجة لسؤ التغذية وأستخدام المياة الملوثة
كل ذلك بالأضافة إلى الأمراض النفسية نتيجة لوجود ثقافة الفقر وعدم القدرة على مجاراة العالم الخارجى في الأمكانيات ومستوى المعيشة فيتولد لدى هؤلاء الشعور بالعدوانية وخلق شخصية غير سوية لديها أحساس بأتهام هذا العالم الخارجى بأنة سبب لما هم فية ويرجع ذلك إلى الأهمال الشديد لهذة الطبقة من المسئولين الرسميين او من الجمعيات الأهلية الخيرية . فيتولد لدى هؤلاء
الأحساس بالغربة الأجتماعية . الذى يتحول بعد ذلك إلى الأستعداد الكامل لأستخدام العنف ضد المجتمع الخارجى ومع الميل الشديد للأنحراف نتيجة الظروف الحياتية وعدم وجود توعية أجتماعية او دينية . وبالرغم من وجود هذا النمط الأسكانى المتدنى في العالم كلة وبخاصة دول العالم الثالث الا أن محاولات أصلاحة او ازالتة او حتى الحد من انتشارة لاتصل إلى المستوى المطلوب فالكثير من مشاكل هذا النمط الأسكانى يتم مناقشتة في القاعات المكيفة مكتفيين بعرض المأساة التى يعيشها هؤلاء مع تقديم بعض الحلول النظرية التى لاترقى إلى محاولة التفكير في تنفيذها . الامر الذى سوف يزيد من تعقد هذة المشكلة نتيجة الزيادة الطبيعية لهذا المجتمع وتأثيرة على المجتمع ككل . وذلك بأفرازة لشريحة أجتماعية ذات مستوى أنتاجى وأقتصادى وأجتماعى متدنى جدآ لديها كل الأسباب للتوجه نحو تدمير المجتمع المحيط بهم نتيجة أحساسهم بالظلم الفادح الواقع عليهم .
مهندس استشارى / عمرو صلاح تركى شركة المقاولون العرب
• الشعلان، فهد. مواجهة الأزمات الأمنية: منظور إداري. المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب- الرياض.
• القاضي، أحمد. المعايير التي تحكم سير العمل بغرفة العمليات الرئيسية أوقات الطوارئ والأسلوب العلمي في إدارة غرف العمليات الميدانية. أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية. الرياض.
• الطيب، حسن أيشر. إدارة الكوارث. الإدارة العامة، العدد 65 رجب 1410هـ- يناير 1990م.
• أورفلي، علي. الأمن الصناعي المعاصر. دار الهاشم للنشر. بيروت- لبنان.
• ممدوح الولى : سكان العشش والعشوائيات ، مطابع روزاليوسف
1. د/ عبد الباقى إبراهيم " كيف يقوم الساكن بأستكمال مسكنه بنفسه " مجله عالم البناء العدد 2- ابريل 1980 2. م/ سهير زكى حواس " أحتياجات السكان ومدى تأثيرها على المشروعات السكنيه القائمه " رساله ماجستير 3. د/ ليلى أحمد محرم " مؤشرات ومظاهر النمو العشوائى للمجتمعات العمرانيه " ندوة حمايه البيئه والسكن القانونى 1990 4. د/ ميـــلاد حنــا " الأسكان والمصيدة – المشكله والحل " دار المستقبل العربى – القاهرة 5. أ/ ممـدوح الـولى " سكان العشش والعشوائيات – دراسه أعدتها نقابه المهندسين – مصر " مطابع روزاليوسف 6. د/ مـحـمد علـى " المرونة في الأسكان – النظريه والتطبيق " رساله دكتوراة
1- Phelps, Burton. Mcdonald, Edward. The model incident command system series. Pre- fire planning. Fire engineering January 1985. 2- Phelps, Burton & Mcdonald, Edward. The model incident command system series. Fire fighter casualties. Fire Engineering, January 1985. 3- Phelps, Burton & Mcdonald, Edward. The model incident command system series. Communication. Fire Engineering March 1985 . 4- Fadden, Tim and athers, Wildfires incident command system, fire international 104. April/May 1987. 5- Gustina, Della. Establishment & management of fire services. Lecture, west virginia University. Summer 1993. 6- Yeager, George. The art of incident command. Fire engineering January 1997. 7- Fire protection Hand book. Fourtent Edition. National fire protection Association (NFPA).