اعزائي اضع بين ايديكم فصلا من فصول الكتاب الر ائع ادارة المنشات المعاصرة للكاتب الرائع الدكتور هيثم حمود الشبلي . ارجو الالطلاع للاستفادة أهداف الفصل: - توضيح ماهية تخطيط الموارد البشرية - توضيح أهمية تخطيط الاحتياجات من الموارد البشرية - التعرف بمدى أهمية الموارد البشرية كأساس للنجاح. - التعرف على الاستراجيات للتعامل مع الموارد البشرية.
اهمية ادارة الموارد البشرية :
تعتبر الموارد البشرية العنصر المهم للوصل الى تحقيق الاهداف والغايات المرجوة فاهميتها تكمن في دورها المؤثر في رفع كفاءة ادارات المنظمة وفعاليتها في اداء مهامها وانشطتها بوصفه محصلة نهائية لكفاءة وفعالية المنظمة ذاتها ومدى قدرتها على التميز والمنافسة داخليا وخارجيا (رشيد ،2001م ،ص15ـ16) . كل ذلك يتحقق اذا ما احسن استقطاب واختيار وتعيين الكفاءات المتميزة زالمؤهلة والمدربة وثم التخطيط لها بعناية والاهتمام بها والمحافظة عليها وصيانتها وتطويرها ووضع نظام عادل للمرتبات والمكافآت والحوافز وتبني الموضوعية في قرارات الترقية وفق اعتبارات ومعايير عادلة تكون معلومة وواضحة للجميع وعلى درجة من الشفافية والوضوح . وللتطور العلمي والتطور التقني دور بارز في اكساب ادارة الموارد البشرية اهمية وحيوية خاصة والذي غير من طبيعتها وعملياتها فتطور تقنية المعلومات ادى الى زيادة الطلب على المهن الفنية مما تطلب مؤهلات غير تقليدية للوظائف القيادية في ادارة المعلومات كما دعت الحاجة الى ادخال التقنية الحديثة والاعتماد عليها في انشطة ومهام ادارة الموارد البشرية من تخطيط واستقطاب واختيار وتعيين وغيره (رشيد، 2001م ،ص62) . كما تكتسب ادارة الموارد البشرية اهميتها من : 1. الدراسات والبحوث : فقد اكدت نتائج العديد من الدراسات والبحوث على العناية بالعنصر البشري باعتباره العامل الرئيس لزيادة الانتاج ولتزايد اهمية العلاقات الانسانية وتحفيز العاملين واشباع حاجاتهم ولان نجاح وفشل كافة المنظمات مرهون بالعنصر البشري . 2. التكلفة : حيث تشكل النفقات التي تتحملها المنظمات لتغطية اجور وتعويضات العاملين جزءا كبيرا من نفقاتها ولذا فأفضل استثمار يجب ان يوجه للافراد العاملين . 3. الحاجة الى التخصص : اصبح من الضروري ان يتطلب عمل ادارة الموارد البشرية تأهيل وتدريب متخصص في الجوانب العديدة لهذه الوظيفة كتخطيط الموارد البشرية وتصنيف الوظائف وصنع السياسات والاجور واجراء البحوث وذلك نتيجة الى التوسع الكبير في هذه الوظيفة اذا لم يكن بالامكان شغل هذه الوظائف بافراد من ذوي التخصصات العامة . 4. الاستفادة من الموارد البشرية : تزايد ادراك قادة المنظمات بان الافراد موارد انسانية كسائر الموارد التي تحرص المنظمات على استثمارها استثمارا افضل مما يتطلب الاستفادة منها وحسن استخدامها والمحافظة عليها والعمل على تحسين ادائها باستمرار ولهذا لابد من تبني اسلوب انساني في التعامل مع الموارد البشرية واشباع حاجاتها وتحفيزها واشراكها في اتخاذ القرارات والتخطيط وتصميم البرامج لها . والادارة الحديثة تدرك ان نجاح المنظمة مرهونا بتحقيق اهدافها وان الوسيلة الاكثر فعالية لتحقيق هذه الاهداف هي مواردها البشرية (برنوطي ،2004م ،13) . وفي ضوء ما تقدم يتضح الدور الرئيس الذي تلعبه ادارة الموارد البشرية بالمنظمات من توفير القوى العاملة الضرورية ذات الكفاءة والتخصص بجانب القيام بالعديد من المهام والمسؤوليات كالتخطيط لها واستقطابها وتدريبها ووضع نظام اجور ومكافآت وحوافز عادلة وتقويم اداءها. طبيعة وظيفة ادارة الموارد البشرية: تطورت وظيفة ادارة الموارد البشرية بعدما كان دورها تقليديا مقتصرا على القيام باستقطاب اليد العاملة والتعيين ودفع الأجر ومنح الإجازات حيث أخذ دورها يتسع ليصبح أكثر شمولا وتخصصا فأصبح لإدارة الموارد البشرية دور استراتيجي يتطلب تولفر كفاءات متخصصة لممارسة العديد من المهام والمسؤوليات والواجبات الموكلة إليها فظلت تمارس إدارة الموارد البشرية مهام متخصصة واستراتيجية بجانب المهام التنفيذية.ويوضح الجدول التالي طبيعة ووظيفة إدارة الموارد البشرية:
أهداف إدارة الموارد البشرية: برزت أهمية إدارة الموارد البشرية من خلال تبنيها لدورين هامين في فكر المنظمات للاستغلال الأمثل للموارد البشرية في المنظمات و هما: زيادة الفعالية التنظيمية, و إشباع حاجات الأفراد كما أوردت حسن.اعتبر حسن أن أهداف المنظمة و حاجات الأفراد عنصرين يكملان بعضهما البعض وان ارتفاع أي منهما هو ازدياد للآخر, وهذا الفكر ناقض الفكرة التي تعتبر أهداف المنظمة و حاجات الأفراد نقيضين منفصلين و أن تحقيق أي منهما سيكون على حساب الآخر. وذكرت حسن الأسس و المبادئ التي يقوم عليها هذا المدخل و منها: 1. الأفراد هم استثمار إذا أُحسن إدارته و تنميته يمكن أن يحقق أهداف المنظمة و يزيد إنتاجيتها. 2. إن سياسات الموارد البشرية لابد أن تُخلق لإشباع حاجات الأفراد النفسية و الاقتصادية و الاجتماعية. 3. بيئة العمل لابد أن تهيئ و تشجع الأفراد على تنمية و استغلال مهاراتهم. 4. برامج و سياسات الموارد البشرية لابد أن تُنفذ بطريقة تراعي تحقيق التوازن بين حاجات الأفراد و أهداف المنظمة, من خلال عملية تكاملية تساعد على تحقيق هذا التوازن الهام. ويتضح لنا مما تقدم أهمية دراسة إدارة الموارد البشرية, حيث أنها: الإدارة التي تهتم بالعنصر الخلاق والفعال في المنظمة, وليس هنالك أي منظمة يمكن أن تعمل بدون هذه الإدارة ولا حتى المنظمات الافتراضية, وهي الإدارة المسئولة عن التخطيط لأفراد المنظمة من التدريب وتنمية المهارات وإيجاد الجو الملائم لهم للعمل بحل مشاكلهم, وهي التي تقيم حاجات المنظمة من القوى البشرية ومواصفات الشواغر الوظيفية. تسعى إدارة الموارد البشرية الى تحقيق أهداف منها( ميشيل، 2004م، ص541) : تمكين الادارة من تحقيق أهداف التنظيم من خلال قوة العمل. استغلال أقصى طاقات العاملين وامكانياتهم. تدعيم الالتزام لدى الأفراد لنجاح المنظمة من خلال التوجه لجودة ادائهم. دمج سياسات إدارة الموارد البشرية مع خطط العمل وتعزيز ثقافة مناسبة او اذا دعت الحاجة اعادة تشكيل ثقافة غير مناسبة. تطوير مجموعة من السياسات المتماسكة للافرادوالعاملين والتي تعزز من استراتيجيات التنظيم لكي تتوافق الموارد مع متطلبات العمل وتطوير الأداء. تكوين بيئة يتم فيها اطلاق العنان للابداع المستتر وطاقات العاملين. خلق نوعية من الظروف يمكن من خلالها ان يزدهر التجديد والعمل الجماعي والجودة الكلية. تمكين المنظمة من القيام بالاستخدام الامثل للتطورات العملية والتقنية والمعلوماتية. الحفاظ على بيئة عمل صحية آمنة. ويتضح مما سبق ان اهداف ادارة الموارد البشرية تتجسد في تحقيق الاهداف التنظيمية وحسن استثمار الموارد البشرية ورفع كفاءتها وتفعيل السياسات الداخلية التي تعزز موقع المنظمة الاستراتيجي بجانب اتاحة المجال للعاملين لتفجير طاقاتهم وكشف ابداعاتهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة وتوطين التقنية الحديثة في الاجهزة التنظيمية والمحافظة على بيئة العمل وجعلها بيئة حيوية. أهداف إدارة الموارد البشرية وفقا لمستويات الإدارة: تتعدد أهداف إدارة الموارد البشرية في المنظمة, ويمكن النظر لهذه الأهداف من خلال دور هذه الإدارة في مستويات الإدارة الثلاثة. فأهدافها في المستوى التشغيلي تتمثل في: استقطاب واختيار الموارد البشرية القادرة على تحقيق أهداف المؤسسة. تقديم المعلومات عن الموارد البشرية لطالبيها والتعريف بها. متابعة احتياجات أفراد المنظمة ودعم تحقيقها لدعم عملية الاستقرار الوظيفي. متابعة وأرشفة ملفات أفراد المنظمة. أما على مستوى المستوى الرقابي والخطط قصيرة الأجل: متابعة أداء الأفراد في المنظمة ومنها مراقبة المواضبة على أداء الواجبات, ومواعيد الدوام. وضع خطط التدريب, وبرامج التحفيز, وبرامج تطوير القدرات والمهارات. رفع التقارير الرقابية عن الأداء الوظيفي. اقتراح الخطط التطويرية للمنظمة من خلال استغلال القدرات البشرية المتوفرة. دراسة احتياجات السوق للقوى العاملة ووضع الخطط الكفيلة بالمحافظة على القوى البشرية المتميزة.
أما على مستوى المستوى الرقابي والخطط قصيرة الأجل:
المساعدة في وضع الخطط الإستراتجية للمنظمة, من خلال تقديم المعلومات الدقيقة عن القوى البشرية والخطط قصير الأجل المقترحة في ضوء التغذية الراجعة من تطبيق الخطط في المراحل السابقة. وضع الخطط قصيرة الأجل للقوى البشرية لدعم تنفيذ الخطط الإستراتجية. المساعدة في وضع الهياكل التنظيمية والتعديل عليها, ووضع الوصف الوظيفي للشواغر الوظيفية. المساعدة في برامج إعادة الهندرة لعمليات المنظمة. الخصائص الجيدة لإدارة الموارد البشرية: من أهم الخصائص المميزة لإدارة الموارد البشرية ما يلي( ميشيل، 2004م، ص540) : نشاط مشتق من الادارة العليا. يعد الاداء وادارة الموارد البشرية من المسؤوليات الاولىللمديرين والقادة. تؤكد على الحاجة الى التناسب الاستراتيجي والتكامل بين العمل والاستراتجيات الفردية. تتضمن انتهاج منهج شامل ومتماسك لسياسات المستخدمين وممارستهم. دائما ما تكون اهمية العاملين مصاحبة للثقافات والقيم القوية. التأكيد على اتجاه وسلوك خصائص العاملين. علاقات العامل فردية لا جماعية عالية الثقة اكثر من منخفضة الثقة. توزيع المسؤولية في التنظيمات مع الادوار المرنة لفريق العمل والتأكيد على فريق العمل. اختلاف المكافآت على اساس الاداء والتنافس او المهارة. ويتضح من خصائص ادارة الموارد البشرية انها نشاط مرتبط بالادارة العليا وهي مسؤولية عن هذا النشاط كما ان لادارة الموارد البشرية بعد استراتيجي وهي منهج شامل وتعنى بالعاملين وسلوكياتهم ورفع مهاراتهم، كما تركز على الاداء والتنافس والتميز وكل ذلك يعكس اهمية ادارة الموارد البشرية.
هذا التصنيف يحتوي فقط على الصفحة التالية.