الرئيسيةبحث

أوغادين (إقليم)

إقليم أوغادين ويعرف أيضاً بالصومال الغربي، يعتبر الجزء الغربي من الصومال الكبير . تقع أوغادين شرق إثيوبيا وغرب الصومال ويحدها من الشمال الشرقي جمهورية جيبوتي وتبلغ مساحتها نحو 650 ألف كم 2 وسكانه مسلمون من أصول صومالية. سلمت بريطانيا إقليم أوغادين إلى إثيوبيا في عام 1954 . يعاني السكان في أوغادين من أحوال غير إنسانية وظروف معيشية متدنية للغاية هذا غير اضطهاد الإثيوبيون لهم وتعرضهم للقتل والتعذيب والسجن والاغتصاب. كذلك يقوم الجيش الإثيوبي بدوريات لمنع وكالات الأنباء والمنظمات الحقوقية من الاقتراب أو تصوير الأحوال الغير إنسانية في أوغادين. [1]


سكانه

ويبلغ عدد السكان حوالي سبع ملايين نسمة تقريباً أغلبهم من المسلمين. ويتكلم سكان أوغادين اللغة الصومالية بجانب اللغة العربية كلغة التعليم في المساجد والحلقات العلمية.

الأوضاع الإنسانية

توجه العديد من الإتهامات للسلطات الإثيوبية بشأن الأوضاع في إقليم أوغادين، فهناك تدهور في الأحوال المعيشية والإقتصادية يصل إلى حد المجاعة، ويؤدي لموت الأفراد والمواشي بشكل يومي، و تتهم بالحكومة الإثيوبية بالقيام بعمليات إبادة جماعية وقتل وحرق القرى وهدم الآبار وعمليات الشنق والقتل، وغيرها من الجرائم البشعة؛ بالإضافة إلى إغلاق الحدود مع كينيا وجيبوتي لمحاصرة شعب أوغادين. [2]

الصراع

حسب المؤرخ الأوغاديني محمد عبدي؛ كان القرن الأفريقي "مطمعا لقوات الاحتلال الأوروبية" حيث نجحت بريطانيا في إقامة محمية عسكرية عام 1839 لحماية مصالحها في خليج عدن وفرضت سيطرتها على المنطقة حتى زاحمتها فرنسا عام 1860 ثم إيطاليا سنة 1889. ونجحت كل هذه الأطراف في تقسيم منطقة القرن الأفريقي إلى دويلات -يضيف المؤرخ الأوغاديني- وإقامة تحالفات علنية وسرية مع بعض القبائل هناك، لضمان مصالحها سيما أثناء النزاع البريطاني الإيطالي في فترة الحرب العالمية الثانية. ويقول عبدي إنه كعادة الاحتلال في كل زمان ومكان كان شغل البريطانيين الأهم هو تفتيت المنطقة بأي شكل، وقد استقطعت منطقة أوغادين -التي كانت من قبل تسمى الصومال الغربي- وضمتها إلى إثيوبيا مكافأة لها على دعمها الدائم للتاج البريطاني حيث تقلص النفوذ الفرنسي واكتفى بجيبوتي، بينما تركز النفوذ الإيطالي جنوب الصومال حتى أعلن انسحابه عام 1960.

بعد أن استولت إثيوبيا أراضي أوغادين بمساعدة الدول الأروبية ما زالت تمارس كل صنوف الاضطهاد طوال أكثر من قرن ضد الأبرياء: من قتل وتعذيب، وتشريد وتهجير، وتجويع وتجهيل، وإبادة جماعية، وتصفية عنصرية، وتطهير عرقي. وكل هذه الأساليب الوحشية لا تزال مستمرة إلى اليوم. لذا يحاول شعب أوغادين أن يدافع نفسه أمام ممارسات الحكومات الإثيوبية الاستئصالية ضد هذا الشعب البائس.

لا يجد أبناء صومال أوغادين تعليما... ولا خدمة صحية... ولا وظائف...لا يسمح لهم التجارة بل يهرّبون بعض البضائع الضرورية من الصومالم... ولا يستطيعون أن يزرعوا أرضهم بطريقة تنتج لهم شيئا معقولا؛ حيث لا يسمح محاولة زراعية إلا بطرق تقليدية لا تسمن ولا تغني من جوع. -لا مؤسسات خيرية: الجمعيات الخيرية الإثيوبية لا تعمل أبدا في الإقليم، والإسلامية العربية ممنوعة، والمحلية محدودة عددا(إن وجدت)، محصورة نشاطا، يضغط عليها لأن لا تتحرك. والأجنبية يملى عليها ويستغل منحتها سياسيا. -لا صحافة أو غيرها من وسائل الإعلام، وأقرب شاهد هو زيارة قناة الجزيرة للمنطقة وبثها صورا من المعانات، ومن بعدها قطع العدو فورا العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.

لقد واصل شعب الصومال الغربي الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإثيوبي، حتى في ظل غياب السند الصومالي وفي هذه الظروف الدولية والإقليمية الحالكة، وضحّوا كل ما يملكون من أجل الأمة؛ حيث حمل الشعب في الأرض المحتلة مشروع الصمود والاستعصاء على التركيع ورفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع. وقاوم وقاتل العدو الإثيوبي ليستعيد منه أراضه المحتلة، ودفع الثمن غاليا. وضحّى كل غال ورخيص وآثر الوقوف في وجه العدو. كما عمدت مقاومة هذا الشعب إلى بعثرة أوراق العدو تجاه الصومال الأم وتشويشه حتى لا يتفرغ إلى هذا البلد الجريح، وآثرت الدفاع عن الإرث الحضاري الصومالي حتى يفيق الشعب الصومالي من كبوته. استباحت القوات الاثيوبية كامل الشعب صومال أوغادين، وفرضت عليه حصارا كاملا لا يزال جاثما حتى اللحظة، وقتلوا الآلاف من الأبرياء شنقا أو حرقا أو رميا بالقنابل، ولا يسمحون بدفن الموتى بل يجمعون الجثث في الشوارع إمعانا في الإذلال. وأحرقوا عشرات القرى مع ما فيها من ممتلكات. إن ما يجري في أوغادين حاليا -ولمدة طويلة - جريمة بشعة في حق الإنسانية؛ حيث يعيش 8 ملايين إنسان داخل سجن كبير، ولا سبيل أمامهم للخروج، إنه عقاب جماعي وحشي وإبادة جماعية وتصفية عنصرية لأهالي المنطقة بالكامل.[3]





  1. ^ تقارير خاصة عن أوغادين على شبكة الجزيرة
  2. ^ قضية أوغادين من قناة الجزيرة
  3. ^ [ http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=196454إقليم أوغادين مأساة منسية]