أوجادين تعرف بالصومال الغربي، وتعرف جغرافياً بالهضبة الصومالية ،ذلك أن الأخدود الأفريقي يفصلها طبيعياً عن هضبة الحبشة بمنخفض تنتشر عبره مجموعة من البحيرات العذبة، أبرزها بحيرة أبابا ، وبحيرة أبيتا ، وبحيرة شامو ، وبحيرة شالا ، ثم نهر هواش ، وتنحدر الهضبة تدريجياً نحو الأراضي الصومالية.
فهرس
|
تحد أوجادين إثيوبيا من الشمال ، ومن الشمال الشرقي (جيبوتي ) ، ومن الجنوب والشرق جمهوريتا الصومال و كينيا
تضم أرض الأوجادين وأوروميا اقليماً يتميز بملاحمة التضاريسية فيتكون من الهضبة الصومالية ، وترتفع بعض قممها أكثر من أربعة آلاف مترأً مثل جبل حونا ( 4532 م) ، وتنحدر هذه الهضبة بشدة نحو الشمال والغرب حيث الحافة الأخدودية . أما الانحدار الطبيعي فنحو الصومال جنوباً وشرقاً وتشكل الهضبة الصومالية المنابع العليا للأنهار الرئيسية بالصومال نهر شيللي الذي ينتهي مصبة باندماجه في نهر جوبا قرب المحيط الهندي ، كما ينبع من الهضبة ايضاً نهر جوبا وروافده العديدة ، وتنتهي هضبة الصومال أو أوجادين في الشمال الشرقي ،والجنوب الغربي .
المناخ معتدل رغم وقوعها بالنطاق المداري ، وذلك بسبب ارتفعها الشاهق ، وتختلف الحرارة بين منطقة وأخري بسسب أختلاف التضاريس ، وتسقط الأمطار الموسمية بكميات وفيرة ، وتبدأ في الاعتدال الربيعي ، وتزداد في الصيف حتى الخريف ، وثمثل هذه المناطق أوفر أجزاء هضبة الحبشة في الغني النباتي ، وحيث تنمو الغابات الموسمية على المرتفاعات وتتحول إلى حشائش طويلة على السفوح الدنيا ،وتزداد الحرارة والجفاف في المناطق السهلية والنخفضة في شمالي أوجادين وشرقة .
الغالبية العظمى من سكان أوجادين من العناصر الصومالية ، و كذلك توجد جماعات الدناكل ، وهناك جالية عربية استقرت بالمنطقة واختلطت بالسكان منذ عهد قديم ، والإسلام دين الأغلبية من جميع هذه العناصر ووصل الإسلام إلى المنطقة عن طريق العناصر العربية التي تعمل بالتجارة ومعظمهم من الهاجرين من اليمن وحضرموت .
الإقليم غني بموارده الرعوية ، ففي المناطق الشرقية والجنوبية يعمل السكان بالرعي ، ويعشون حياة بدوية ،وتنتشر تربية الأبقار ،و الاغنام ، والماعز ، والإبل ، ويمارسون الزراعة الخفيفة.