أنور ابراهيم، هو داتؤ سري أنور بن إبراهيم (ولد في 10 آب 1947) هو السياسي الماليزي الشهير ونائب رئيس الوزراء سابقا. لمع نجمه مطلع التسعينيات كواحد من أبرز القادة السياسيين في ماليزيا خصوصا و آسيا على نطاق أوسع. شغل منصب نائب رئيس وزراء ماليزيا وزير المالية في عهد رئيس الوزراء السابق محاضير محمد، وكان متوقعا له أن يخلف محاضير في قيادة التحالف الوطني الحاكم لولا الخلاف الذي وقع بين الرجلين في عام 1998. في عام 1998 أقيل أنور من جميع مناصبه السياسية وقيد إلى السجن عقب اتهامه بتهم عدة من بينها الفساد المالي والإداري والشذوذ الجنسي. وعلى الرغم من إسقاط تهم الشذوذ عن أنور إلا أن القاضي الماليزي أغستين بول الذي قاد محاكمة أنور أصر على إثبات تهم الفساد على أنور و قضى بست سنوات سجن في سبتمبر 1999. وقد شككت الكثير من المؤسسات والحكومات بنزاهة المحاكمة، ولكن ذلك لم يمنع الحكومة الماليزية آن ذاك من إمضاء الحكم.
وعلى الرغم من إمضاء أنور لمحكوميته وخروجه من السجن عام 2004، إلا أن طموحاته السياسية لم تتوقف. فبعد أشهر من العلاج في ألمانيا عاد لينظم صفوف المعارضة الماليزية عبر حزبه الجديد حزب عدالة الشعب. وفي 8 آذار 2008 فاز حزب أنور إبراهيم بواحد وثلاثين مقعدا من أصل 222 مقعدا في البرلمان الماليزي. ولم يستطع أنور خوض الانتخابات بسبب الحظر الذي فرض عليه والذي انتهى يوم 15 أبريل 2008 في احتفالية حضرها عشرات الالاف من الماليزيين.