يمكن تقسيم غالبيه المنشآت من ناحية السلوك الاستاتيكى لها إلى الأقسام التالية والتي تختلف فيها طرق الإنشاء :
الإنـشـاء بـطـريـقـه الـحـوائط الـحـامـلـة
أستعمل هذا النوع من الإنشاء قبل استعمال الخرسانة المسلحة، وفيه تنتقل الأحمال الميتة والحية من الأسقف إلي الحوائط التي تنقلها بدورها بالأضافه إلي وزنها الذاتي إلي الحوائط التي تحتها وهكذا حتى تصل الأحمال إلي الأساس ثم إلي طبقه التربة الصالحة للتأسيس . يختلف الحائط الداخلي من الخارجي في وجود دروه للسطح بأعلاه كذلك عند التخفيض في رض الحائط يتم عاده من الداخل حتى يؤثر علي شكل الوجهة . ويلاحظ أن وجود الفتحات في حوائط هذا النوع يضعف المبنى لذلك لا تعمل الشبابيك عريضة ولكن يعمل ارتفاعها كبير نسبيا ، وفي مباني هذا النوع لايمكن عمل تعديلات كإزالة حوائط أو تعديل .
الإنــشـاء الهـيـكــلي
عملت المنشآت الهيكلين القديمة من الصلب وفيها كانت الأسقف ترتكز علي كمرات وهذه الكمرات ترتكز بدورها علي أعمده . كانت أحمال الأسقف في كل دور تنتقل إلي الكمرات ثم إلي أعمده الدور ومنها إلي أعمده الدور أسفله حتى تصل إلي الأساس أحمال الأعمدة فقط ، ويقوم الأساس بتوزيع أحمال الأعمدة إلي طبقات التربة الصالحة التأسيس . وكان العيب الرئيسي لاستعمال الحديد ثم الصلب في هياكل المباني هو أنه في حاله التعرض لدرجه حرارة مرتفعه ( كما في حاله حدوث حريق ) فأن الكمرات والأعمدة تتأثر بالحرارة ، لذلك فكر المهندسون في تغليف المنشأ بالخرسانة كوقاية للحديد أو الصلب من الحريق ( إذ أن الخرسانة موصل رديء للحرارة ) . وتعمل الحوائط في المباني الهيكلين للتقسيم فقط ولحماية السكان من المؤثرات الخارجية ، وتكون الحوائط الخارجية عاده بسمك 25سـم ( 1طوبه ) والحوائط الداخلية بسمك 12سـم ( نصف طوبة ) وتعرف بالقواطيع أو العراطيب . ....ونجد أن كلما زادت الأحمال أو كلما اتجهنا للأساس كلما زادت أبعاد قطاعات الأعمدة الحاملة لمبنى ، وعندما يزداد ارتفاع المنشأ بدرجه كبيره قد تؤدى إلي اتصال الأعمدة ببعضها البعض الآخر في الأدوار السفلية للمبنى بحيث تعمل حوائط هذه الأدوار من الخرسانة المسلحة ، ( تعمل هذه الحوائط كأعمدة ) وتترك فيها الفتحات ألازمه ( من أبواب وشبابيك ) وإذا زادت الأدوار عن الحد المألوف كما ناطحات السحاب فتعمل الأعمدة من الصلب المغلف بالخرسانة في الأدوار السفلية . ....ومن الواضح أنه في هذا النوع من الإنشاء يمكن عمل فتحات بكامل العرض بين الأعمدة دون الأضرار بالمبني إذ أن الحوائط هنا حوائط حشو وليست حوائط حامله .
المنـشـآت الفـراغـيـة
في هذا النوع من المنشآت يتم توزيع الأحمال والأجهادات في الفراغ أي في الاتجاهات الثلاثة وليس في مستوى واحد كما سبق ، وتعمل الأساسات في هذه الحالة تحت نقط الارتكاز للمنشأ ، وتعرف هذه المنشآت ( بالمنشآت القشرية shell structure ) وتتحول فيها معظم الأجهادات إلي إجهادات في اتجاه السطح نفسه ، ويشترط فيها أن يكون سمك السطح القشرة صغيره جداً بالنسبة لأبعاد السطح الأخرى . وفي مثل هذه المنشآت لا يستعمل السطح العلوي للمنشأ في حمل أية أحمال خلاف وزنه الذاتي مع أحمال الرياح ، وعند دراسة طرق تكوين هذه السطوح هندسياً فسوف تكون المفاضلة بينها علي أساس الناحية النفسية من جهة والنواحي الأقتصاديه من الناحية الأنشائيه من جهة أخرى . فكلما كان تكوين شدات السطح سهلا ً كلما زاد ذلك من إمكانية استعماله ، وكلما قل الهالك في الشادات كلما قلت تكاليفه الأنشائيه ، ويقل هالك الشادات عاده عند احتواء السطح علي خطوط مستقيمة كثيرة تمكن من استعمال ألواح خشب بكامل طولها .