ألفية ابن مالك هي متن يضم جميع قواعد النحو والصرف العربي في منظومة شعرية يبلغ عدد أبياتها ألف بيت على وزن بحر الرجز أو مشطوره.
حظيت ألفية ابن مالك بقبول واسع لدى دارسي النحو العربي، فحرصوا على حفظها وشرحها أكثر من غيرها من المتون النحوية، وذلك لما تميزت به من التنظيم، والسهولة في الألفاظ، والإحاطة بالقواعد النحوية والصرفية في إيجاز، مع ترتيب محكم لموضوعات النحو، واستشهاد دقيق لكل واحد من هذه المواضيع.
صاحب الألفية هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني.
تتعدد فصول وأبواب ألفية ابن مالك بتعدد فصول النحو وأبوابه, وفي الوقت نفسه يتفاوت طول كل فصل أو باب بحسب ما يحتاجه من الذكر والاستشهاد وقد ابتدأ ابن مالك ألفيته بالكلام في اللغة العربية وما يتألف منه فقال: كلامنا لفظٌ مفيد كاستقـم واسم وفعل ثم حرف الكلم واحده كلمةٌ والقول عـم وكلمـة بها كـلام قـد يـؤم بالجر والتنوين والندا وأل ومسند للاسم تمييز حصـل
تعتبر ألفية بن مالك واحدة من أكثر المتون النحوية التي أُنهكت شرحاً وتحقيقاً فقد تعددت شروحها وكثرت غير أن أشهر شروحها هو شرح ابن هشام الأنصاري المسمى أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك وهو من أكثر الشروح درساً ولا يزال يدرس اليوم في الجامعات والمعاهد المتخصصة باللغة العربية في أنحاء العالم العربي. ومن شروحها أيضاً شرح الأشموني وشرح ابن عقيل وشرح السيوطي وغيرهم من علماء النحو.