الرئيسيةبحث

أقلية مسلمة في ألمانيا


ألمانيا من دول أوروبا الوسطى ، تطل على بحر البلطيق ، ولها جبهة بحرية على بحر الشمال ،تحدها يولندا من الشرق وتشيكوسلوفاكيا من الجنوب الشرقي والنمسا وسويسرا من الجنوب ، وتشترك حدودها الغربية مع كل من هولندا وبلجيكا وفرنسا وتشترك حدودها الشمالية مع الدنمرك .


كيف وصل الإسلام إلى ألمانيا ؟

كان أول اتصال الألمان بالعالم الإسلامي أيام الحروب الصليبية ، فلقد اشترك الألمان في هذه الحروب وكان هناك اتصال دبلوماسي بين ملوك الأندلس والألمان ، ودرس ( مارتن لوثر ) القرآن الكريم برغم التراجم المحرفة مما أدى إلى الثورة على الكنيسة الكاثوليكية وظهور البروتستانتينية وتأثر ( غوته ) بتعاليم الإسلام ، وبدأ الاستشراق بما بذله ( يعقوب كريستمان ) من تعلم اللغة العربية وألف كتباً فيها وافتتح كرسي لها في جامعة هيدلبرج في سنة 999 هـ - 1590 م ) وازداد عدد المستشرقين ولايخلو الأمر من دس أحياناً فيما ترجمه المستشرقين أوكتب عن الإسلام

ولم تجتمع الجماهير الألمانية بالجماهير المسلمة إلا إيان الحرب العالمية الأولى عندما تحالف الألمان مع الأتراك العثمانيين وتغيرت فكرة الألمان عن الإسلام ، وفي نهاية الحرب العالمية الأولى أطلق سراح بعض الأسرى المسلمين ففضل الكثير منهم العيش في ألمانيا ، كما توافد على ألمانيا عدد من التجار والعمال المسلمين ، وأخد عدد قليل من الألمان يعتنقون الإسلام .

وبعد الحرب العالمية الثانية قدمت من شرق أوروبا موجة من اللاجئين المسلمين وهرب جنود مسلمين من الجيش السوفيتي إلى ألمانيا ، كما هاجر العديد من الأتراك من الاتحاد السوفيتي إلى ألمانيا الغربية ، وهاجر إلى ألمانيا العمال الأتراك والمغاربة واليوغسلاف ، هذا بالاضافة إلى عدد كبير من الطلاب المسلمين الذين يدرسون في الجامعات الألمانية ، ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من 3 ملايين مسلم . وينتشر المسلمين بالمناطق الصناعية وفي منطقة برلين ،وأخن ،و هانوفر وفرانكفورت وميونخ ونورنبرج وهامبورج ويشكل عدد المسلمين 3% من سكان ألمانيا .


الهيئات والمؤسسات الإسلامية والمساجد :

يوجد في ألمانيا حوالي 400 هيئة ومؤسسة إسلامية ، وعشرات من المراكز الإسلامية ، التي توجد في معظم الدول الألمانية التي تهدف إلى توثيق الأخوة الإسلامية وتزويد المسلمين بالكتب الإسلامية ، وفتح المدارس الإسلامية ، وترجمة أمهات الكتب الإسلامية إلى الألمانية وإصدار الدوريات الإسلامية والحفاظ على الهوية الإسلامية . ويوجد في ألمانيا أكثر من 300 مسجد منتشرة في المدن الألمانية الكبرى.


التعليم :

يتلقى المسلمين تعليمهم الإسلامي في بعض المدارس الملحقة بالمساجد أو المراكز الإسلامية أيام العطلات وبلغة الجالية التي شيدت المسجد أو المركز . وهي غير كافية وينقصها التوحيد في البرامج الدراسية . كما توجد أماكم للصلاة في بعض الجامعات الألمانية ، وتقام معسكرات صيفية للطلاب المسلمين في ألمانية .


التحديات :

1- التحديات من قبل اليهود والبهائيين والقاديانيين .

2-كثرة الهيئات الإسلامية .

2- الحاجة إلى توحيد مناهج التعليم الإسلامي .

3- تنشيط الدعوة الإسلامية فيما كان يسمي بألمانيا الشرقية .


المصادر :

1- الأقليات المسلمة في أوروبا – سيد عبد المجيد بكر .

2-الإسلام والمسلمون في ألمانيا – طه الولى .

3-المسلمون في أوروبا وأمريكا – على المنتصر الكناني .