فهرس
|
انظر المقال الرئيسي: اعمار المدن في عهد إسماعيل.
انظر المقال الرئيسي: قصور إسماعيل.
انظر المقال الرئيسي: الري والزراعة في عهد إسماعيل.
وعاد النشاط إلى معمل الطرابيش بفوه، ومعامل النسيج بها، وهما المنشآن من عهد محمد علي. وأنشئ مصنعان لعمل الجوخ، أحدهما ببولاق، والثاني بشبرا، وكانا يصنعان الأجواخ التي تلزم لجنود البر والبحر.
وأنشئ معمل لضرب الطوب في قليوب، ومصنع لدبغ الجلود بالإسكندرية، ومعمل للزجاج، ومعمل للورق في بولاق.
انظر: المواصلات والسكة الحديد
انظر: تلغراف في عهد إسماعيل.
المقال الرئيسي: بريد مصر.
استمر البريد في عهد عباس باشا وسعيد باشا يسير علي الطريقة التي كانت متبعة في عهد محمد علي، فكان يحمل براً على يد السعاة وبحراً على ظهر السفن في النيل. وكان للجاليات الأوربية مكاتب للبريد بالإسكندرية والقاهرة، يقوم عليها طائفة من الأفراد يتولون أمر إرسال الخطابات إلى أصحابها، وأشتهر منهم رجل يسمى المسيو موتسى Muzzi فكان لهُ شبه إدارة لتوزيع البريد بين مصر وأوروبا. فاعتزم إسماعيل إنشاء مصلحة بريد مصرية، تكون فرعاً من فروع الحكومة، فاشترى إدارة البريد التي أنشأها الميسيو موتسى، وصارت إدارة مصرية تابعة للحكومة من يناير سنة 1865، وأبقى الميسيو موتسى مديراً لها، بعد أن أنعم عليه بلقب بك، فصار أول مدير لمصلحة البريد في مصر. واعتزل موتسى بك العمل سنة 1876، فعين مكانه المستر كليار Kaillard الإنجليزي وأنعم عليه فيما بعد بالباشوية، فعرف بكليار باشا المسمى باسمه الشارع الذي به دار مصلحة البريد العامة بالإسكندرية (نقلت إلى القاهرة) وقد نظمت إدارة البريد وأنشئت لها المكاتب في الإسكندرية والقاهرة والأقاليم، وبلغ عددها في عهد إسماعيل 210 مكتب (عشرة ومائتي مكتب).
المقال الرئيسي: المتحف المصري.
كان محمد على قد أمر بمنع خروج الآثار القديمة من مصر، وبالمحافظة عليها، وأنشأ داراً للآثار بجهة الازبكية بمنزل الدفتردار، ونضيف إلى ذلك أن هذا الأمر لم يمنع يد السرقة والنهب أن تمتد إلى الآثار والعاديات القديمة فكان الإفرنج ينهبون منها ماتصل إليه أيديهم، وينقلون منها إلى بلادهم من بدائع الآثار المصرية ما تزدان به الآن متاحف أوروبا. وكانت الحكومة ذاتها، وخاصتاً في عهد عباس الأول، تهب من هذه الآثار إلى الأمراء والعظماء من الأجانب بغير حساب، حتى تضاءلت مجموعة العاديات التي جمعت في دار الآثار، فأمر عباس بنقلها إلى القلعة، فنقلت إليها. وحدث سنة 1855 أن جاء مصر الأرشيدوق ماكسمليان النمسوى زائراً، فأعجبته تلك الآثار، فطلب إلى عباس باشا أن يهبه شيء منها، وكان عباس لايقدر قيمتها الفنية أو التاريخية، ولايشعر بواجب المحافظة عليها، فوهبها إياه كلها، ولم يتورع عن التفريط في تلك الكنوز القومية الثمينة. وفي غضون هذه المآسي جاء مصر عالم من علماء العاديات كان له الفضل الكبير في الإحتفاظ بآثار مصر، ذلك وهو العالم الفرنسي المسيو "أوجوست مارييت" Mariette الذي أشتهر ذكره وعرف فيما بعد بمارييت باشا. جاء المسيو مارييت مصر سنة 1850، موفداً من قبل الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات، فعكف على التنقيب عن آثار سقارة، وأجرى حفائر عظيمة حتى كشف مدفن العجول (السرابيوم)، وكان يعمل في التنقيب منفرداً، دون أن تكون له بالحكومة صلة رسميه، وقد نقل إلى فرنسا كثيراً مما عثر علية من العاديات واللوحات الأثرية، وظل يعمل على هذا النحو حتى جعله سعيد باشا سنة 1858 مأموراً لأعمال العاديات بمصر، وكان ذلك بسعي المسيو فردينان دليسبس صديق سعيد الحميم، وقد بذل مارييت جهوداً في التنقيب عن العاديات والآثار ونقلت إلى مخازن أعدت لها ببولاق. ولما مات سعيد لقي مارييت من إسماعيل تعضيداً كبيراً، فأمره الخديوي بإصلاح مخازن بولاق وتوسيعها، وأفتتحها في حفلة رسميه حافلة يوم 18 أكتوبر 1863، وظلت دار العاديات في تقدم مستمر بفضل مثابرة مارييت ومؤازرة إسماعيل اياه طوال مدة حكمة. وبقى مارييت مثابراً على تعهد متحف الآثار حتى توفي سنة 1881، وقد نقل المتحف إلى الجيزة سنة 1891، ثم إلى مكانة الحالي بجوار قصر النيل سنة 1902، ودفن جثمان مارييت باشا في ناووس بمدخل المتحف.
وأصدر إسماعيل أمراً بإنشاء دار الآثار العربية سنة 1869، وعهد بإنفاذ المشروع إلى المسيو فرانس بك (باشا) كبير مهندسي الأوقاف، يجمع فيها ما كان مبعثراً في المساجد من الآثار العربية والإسلامية، ولكن المشروع لم يتحقق في عهد إسماعيل وإنما نفذ في عهد الخديوي توفيق.
وأنشأ الرصد خانة (دار الرصد) بالعباسية وعهد برئاستها إلى إسماعيل بك (باشا) الفلكي العالم المشهور.
وأنشأت مصلحة الإحصاء تولاها المسيو دى رينى بك، ثم عهد برآستها إلى المهندس الإيطالي المسيو أمتشى amicci ولها إحصاءات قيمة عن أحوال مصر الإقتصادية والإجتماعية. وقد اقترحت هذه المصلحة عمل إحصاء جديد للسكان في أواخر عهد إسماعيل، ولكنه لم ينفذ إلا في أوائل عهد الخديوي توفيق، وعرف بإحصاء 4 مايو 1882.
وأنشئت (مصلحة المساحة) في أواخر عهد إسماعيل، وهي من أهم أعمال العمران المرتبطة بالزراعة والملكية الزراعية، وعهد بإدارتها إلى السير كلفين والمسيو كليجور، ثم أسندت إدارتها في أبريل سنة 1879 إلى الجنرال إستون باشا رأيس هيئة أركان حرب الجيش المصري.
انظر المقال الرئيسي: الأعمال الصحية في عهد إسماعيل.