أسترالوبيثكس أو جنس أسترالوبيثكس عبارة عن جنس من الأجناس الشبه بشريه و التي تعتبر أول من مشى على الأرض بقدمين أثنين قبل أربعة ملايين و مائتي سنة و انقرضت بصورة غريبة جميع فصائلها قبل مليوني سنة أو اكثر. أي عاشت ما يقارب المليوني سنة. و يعتقد العلماء ايضا بأن مجموعتنا و المسماه هومو Homo قد أنشقت من هذا الجنس. و العلاقة التي تربط بين جنس أسترالوبيثكس و و اوائل اشباه البشر من جنس هومو مهمه للغاية لفهم اين يأتي الإنسان الحديث بين هذه الأجناس كلها. و ياتي في جنس أسترالوبيثكس عدة اصناف شبه بشريه منها مرتبة حسب أقدميتها و جميع هذه الفصائل يوجد لها احافير محفوظه في متاحف العالم.
اكتشفت اقدم اثار الاستراوبتيكوس عام 1924 إثر اكتشاف عالم التشريح النمساوي ريموند دارت لجمجمة طفل متحجرة في موقع تونج الذي يبعد حوالى 200 ميلا إلى الجنوب الغربي من مدينة جوهانسبيرج. ويبلغ طفل تونج من العمر 5-6 سنوات وفق الدلائل التى وفرتها دراسة الاسنان والاضراس وادرك دارت اهمية اكتشافه هذا والذى اطلق عليه اسم الاستراوبتيكوس الافريقي (A. Africanus) . فنشر تقريراً حوله في المجلة العلمية الاسبوعية البريطانية "الطبيعة" (Nature) الصادرة عام 1925م. وقد رأى دارت في هذه الجمجمة نوعاً من "الحلقة المفقودة" بين القردة الجالية وبين الانسان . ورغم ما ينطوي عليه مفهوم "الحلقة المفقودة" من مغالطة فإن دارت دلل على الظواهر البشرية للجمجمة. وقد استقبل الوسط العلمي آنذاك تقرير دارت بنوعٍ من عدم الارتياح ذلك انه جاء مناقضاً لوجهة النظر السائدة والتى تقول ان اصل الانسان في اوروبا او اسيا وليس في افريقيا . وتواصلت الابحاث في جنوب افريقيا حتى بلغ عدد متحجرات الاسترالوبتيكوس في خمسة مواقع عام 1949 ثلاثين فرداً. اما أهم اكتشافات هذا النوع فاغلبها كانت في شرق افريقيا. ومن أهم مواقع المتحجرات المنطقة المعروفة باسم خانق اولدوفاي شمال تنزانيا . وهى منطقة تحتوى على سجلات جيولوجية وحفرية وآثارية هامة