أرض البنط أو إقليم البانت هي منطقة تقع شمال شرق الصومال، في منطقة نوغال. في عام 1998 أعلن زعمائها بأنها دولة مستقلة، ولكن الحكومة الحالية للصومال ترى في ذلك محاولة لجعل الصومال جمهورية فدرالية. بخلاف جارتها جمهورية أرض الصومال، لا تطلب أرض البنط الاستقلال من الصومال صراحةً. مساحتها حوالي 250000 كم2، وعدد سكانها التقريبي 3650000 نسمة عام 2000. أخذ اسم أرض البنط من حضارة البنط القديمة، والتي قد ذكرتها سجلات المصريين القدماء، ويعتقد بأنها كانت موجودة في نفس منطقة الصومال الحالية.
تمزقت الصومال منذ عام 1990 إثر الحرب الأهلية، والتي حدثت عندما أعلنت جمهورية أرض الصومال استقلالها عام 1991. بينما يعتبر زعماء المناطق الصومالية مناطقهم كدول مستقلة واقعياً، لم يعلن أياً منهم ذلك حتى عام 1998، بعد مرور تسعة أعوام على الحرب الأهلية. في يوليو من نفس العام، تم إعلان أرض البنط في شمال شرق الصومال كدولة مستقلة بواسطة حاكمها، العقيد عبد الله يوسف أحمد. صرح العقيد بأن ذلك كان إجرائاً مؤقتاً، وسوف تخضع أرض البنط لحكومة صومالية جديدة حينما يحل السلام في المنطقة. منذ ذلك الحين استمرت أرض البنط مع كل من أرض جوبا والدول الصومالية الوسطى في الإعداد للاستقلال. في منتصف عام 2001 لم يستمر السلام في أرض البنط حينما علق البرلمان الانتخابات المقرر إجرائها. بلغ القتال ذروته في شهر نوفمبر من نفس العام حينما أطيح بالرئيس عبد الله يوسف أحمد بواسطة منافسه، العقيد جمعة علي جمعة. كان جمعة علي جمعة رئيس أرض البنط حتى أكتوبر 2004 حينما انتخب كرئيس للصومال.