أدهم خنجر الصعبي هو مقاوم و ثائر لبناني من جنوب لبنان. قاد حركة المقاومة ضد الإحتلال الفرنسي لبلاد الشام تكبد خلالها الفرنسيون خسائر جسيمة وذلك بالتنسيق مع الثائر العاملي الآخر صادق حمزة الفاعور.
قد بدأ شرارة المقاومة عقب مؤتمر وادي الحجير, حيث صد العدوان الاسرائيلي بتدمير دباباته في حرب تموز 2006, في جبل عامل (جنوب لبنان) عام 1920الذي ألقى فيه العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين خطبة تاريخية تدعوا لمقاومة الإحتلال الفرنسي و وأد الفتن جاء فيها:
"أيها الفرسان المناجيد, إن لهذا المؤتمر ما بعده ، وسيطبق نبؤه الآفاق السورية ويتجاوب صداه في الأقطار العربية . ويتجاوزها إلى عصبة الأمم ، وقد امتدت به إليكم الأعناق ، وشخصت الأبصار ، فانظروا ما انتم فاعلون . يا فتيان الحمية المغاوير, الدين النصيحة ، ألا أدلكم على أمر إن فعلتموه انتصرتم ، فوتوا على الدخيل الغاصب برباطة الجأش فرصته ، واخمدوا بالصبر الجميل الفتنة فإنه والله ما استعدى فريقاً على فريق إلا ليثير الفتنة الطائفية ويشعل الحرب الأهلية حتى إذا صدق زعمه وتحقق حلمه ، استقر في البلاد تعلّه حماية الأقليات ألا وإن النصارى إخوانكم في الله وفي الوطن وفي المصير . فأحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وحافظوا على أرواحهم وأموالهم كما تحافظون على أرواحكم وأموالكم ، وبذلك تحبطون المؤامرة ، وتخمدون الفتنة وتطبقون تعاليم دينكم وسنة نبيكم .... إخواني وأبنائي, إن هذا المؤتمر يرفض الحماية والوصاية ، ويأبى إلا الإستقلال التام الناجز ... فاركبوا كل صعب وذلول صادقي العزائم ، متساهمي الوفاء ، وما التوفيق إلا بالله ، يؤتي النصر من يشاء ... عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير "
حاول أدهم خنجر قتل الجنرال غورو, المندوب السامي للإحتلال الفرنسي, في الثاني والعشرين من شهر حزيران لعام 1921 أثناء مروره في القنيطرة. وذهب أدهم خنجر إلى سلطان باشا الأطرش وأسر هناك على يد الإحتلال الفرنسي في 7 تموز 1922 فكان إعتقاله الشرارة التي أطلقت الثورةالسوريةالكبرى. حيث أن الفرنسيين الذين كانوا يطاردون المقاوم الجنوبي العاملي الشهيد ادهم خنجر الذي لجأ إلى بيت سلطان باشا الاطرش في "القرية" قاموا باقتحام المنزل لاعتقال خنجر في غياب صاحب البيت ودون مراعاة حرمته، فلما علم سلطان باشا بالامر احرق "البيت" الذي لم يحم المحتمي به، واشعل الثورة.
و قد أعدم المحتلون الفرنسيون الثائر البطل في العام 1922 في بيروت.