هو أحمد رضا بن إبراهيم بن حسين بن يوسف بن محمد رضا العاملى، أبو العلاء بهاء الدين، من علماء اللغة والأدب، وكان شاعرًا ومن طلائع العاملين للقضايا القومية والوطنية في بلاد الشام. ولد في النبطية "من بلاد جبل عامل" بلبنان سنة (1289هـ- 1872م)، وتعلم في مدرستها الابتدائية. أكثر من المطالعة والأخذ عن الشيوخ على الطريقة الأزهرية الأولى، ومارس التدريس والتجارة، وله مقالات وقصائد واشتهر بذلك كله. حاول الاتحاديون في تركيا القضاء على روح الدعوة إلى الإصلاح في البلاد العربية سنة (1915م)، فنصبوا المشانق في سوريا ولبنان، وكان الشيخ أحمد رضا من أوائل المتعلقين، ولبث نحو شهرين يحاكم في ديوان الحرب العسكرى المعقود في عالية بلبنان. أفرج عنه هو وبعض زملائه فأقام في بلده عاكفًا على كتبه. بعد الاحتلال الفرنسى عقيب الحرب العالمية الأولى أوذى، وعهد إليه المجمع العلمى بتصنيف معجم يجمع بين مفردات اللغة قديمها ومحدثها، وما وضعه مجمعا دمشق ومصر، وأقر استعماله من كلمات ومصطلحات فألف في خلال اثنى عشر عامًا كتابًا سماه "متن اللغة العربية" في خمسة مجلدات، وله مؤلفات منها: "رد العامى إلى الفصيح" في اللغة، و"الدروس الفقهية" في مذهب الشيعة، و"رسالة الخط" في تاريخ الكتابة العربية، و"الوافى بالكفاية والعمدة" شرح به كفاية المتحفظ لابن الأجدابى، ونظمه المسمى بالعمدة لمحمد بن أحمد الطبرى. أصيب بحجر طائش أثناء مظاهرة انتخابية في النبطية، فحمل إلى منزله فلم يكد يصل حتى فارق الحياة سنة (1372هـ- 1953م).
وللباحث المصري محمد سماحة محمد رزق عوض رسالة ماجستير بعنوان ( الشيخ أحمد رضا العاملي لغوياً ) وععنوان الباحث / منية سندوب / مركز المنصورة / محافظة الدقهلية / جمهورية مصر العربية ( 0020124935448 )