الرئيسيةبحث

أحمد بن ميلاد

أحمد بن ميلاد هو أحمد بن حميدة بن ميلاد، ولد يوم 2 ماي 1902 بتونس العاصمة، ينتمي إلى وسط حرفي، إذ كان والده حرايريا. دخل المدرسة الصادقية سنة 1916 وبعد انقطاع عن الدراسة دام سنوات تحول سنة 1925 إلى باريس لدراسة الطب، وأنهى دراسته سنة 1933 بتقديم أطروحة الدكتوراه وكان موضوعها : "المدرسة الطبية بالقيروان في القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين".

فهرس

سياسيا

لقد كان مسار أحمد بن ميلاد السياسي فريدا من نوعه إذ انخرط في العشرينات في الحركة الشيوعية الناشئة آنذاك، وقد شارك في التحريض على الإضرابات التي قادتها جامعة عموم العملة التونسية في صائفة 1924. وفي فرنسا ساهم في التحرير في جريدة لومانيتي L’Humanité (أي الإنسانية) لسان حال الحزب الشيوعي الفرنسي، كما تعامل مع نجم الشمال الإفريقي ذي التوجهات الوطنية المغاربية. وبعد عودته من فرنسا انضم إلى الحزب الحر الدستوري القديم، على عكس أغلب زملائه من خريجي الجامعات الفرنسية الذين خيروا العمل ضمن الحزب الحر الدستوري الجديد. وقد رافق أحمد بن ميلاد الشيخ عبد العزيز الثعالبي حتى تاريخ وفاته سنة 1944.

في الجمعيات

نشط أحمد بن ميلاد في عدة جمعيات ولعب فيها دورا محوريا، إذ كان من مؤسسي جمعية النادي الإفريقي. و جمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين بفرنسا التي ظهرت في ديسمبر/كانون الأول 1927. وبعد عودته من فرنسا أسس جمعية الاتحاد الكشافي التونسي سنة 1937. وفي سنة 1956 كان من مؤسسي ومسيري نقابة الأطباء التونسيين إلى جانب أطباء آخرين من بينهم د. علي الفوراتي ود. إبراهيم الغربي ود. الهاشمي العياري.

الطبيب

منذ عودته إلى تونس سنة 1933 فتح أحمد بن ميلاد عيادته بحي الحلفاوين الشعبي، وكان يمد يد المساعدة إلى المحتاجين حتى سمي بطبيب الشعب. وتطوع لفحص المرضى مجانا مرة في الأسبوع في نادي جمعية الاتحاد الكشافي الإسلامي. كما ساهم أحمد بن ميلاد كطبيب في إعداد تقارير حول الاعتداءات التي قامت بها القوات الفرنسية ضد التونسيين وخاصة خلال أحداث سنة 1952 بالوطن القبلي. وساهم بذلك في فضح الممارسات الاستعمارية أمام الرأي العام.

مؤلفاته

اهتم أحمد بن ميلاد مذ كان طالبا بالتراث الطبي العربي، وفي هذا الإطار اختار موضوع أطروحته حول دور القيروان وركز اهتمامه خاصة على ابن الجزار. إلا أن كتاباته اتخذت أيضا بعدا نضاليا إذ أصدر وهو طالب كتيبا بمناسبة خمسينية انتصاب الحماية الفرنسية في تونس يحمل عنوان "خمسون سنة من التفـوق الفرنسي بتونس"، وقد أمضاه باسم "هادي زمان"، وكشف فيه زيف الادعاءات الاستعمارية بحصول تقدم في البلاد خلال الخمسين سنة الأولى من الحماية مركزا خاصة على قطاع التعليم. كما أصدر أحمد بن ميلاد كتابا حول تجربة محمد علي الحامي، تحت عنوان "محمد علي وظهور الحركة العمالية التونسية"، ومع محمد إدريس نشر ما احتفظ به من وثائق الشيخ الثعالبي تحت عنوان : "الشيخ عبد العزيز الثعالبي والحركة الوطنية 1892-1940".

المراجع

  
بوابة تونس: تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بـتونس.
   {{{{{3}}}}}
بوابة تونس: تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بـتونس.