أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي هو مفتي سلطنة عمان في الوقت الراهن، الخليلي من أعيان ولاية بهلاء بالمنطقة الداخلية بسلطنة عمان عرف بصلاح الأصل وكان جده قاضياً ، من مواليد زنجبار في 27 يوليو 1942م ، حيث درس في الكتاتيب ، وتخرج منه وعمره 9 سنوات وهو حافظ للقرآن.
سافر والده إلى زنجبار وولد الخليلي هناك ثم رجع الأب إلى عمان بعد الإنقلاب الشيوعي في زنجبار ، عمل الشيخ بعد عودته في التدريس في المساجد ثم قاض في محكمة الاستئناف ، ثم مديراً للشؤون الاسلامية بوزارة العدل والأوقاف والشؤون الاسلامية. إلى أن صدر مرسوم سلطاني عام 1975 بتعيينه مفتي عام للسلطنة بعد وفاة المفتي السابق ابراهيم بن سعيد العبري . وفي عام 1987 أوكل إليه إدارة المعاهد الاسلامية بعموم السلطنة مع منحة مرتبة وزير.
كان يقيم جلسات علمه يوم الجمعة في العادة وهو نفس منطلق محمد عبده مؤلف تفسير المنار من أبرز كتبه :
التعريف بسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان
العالم العلامة والبحر الحبر الفهامة سماحة الشيخ أحمــد بن حمـــد بن سليمان الخليلي حفظه الله شخصية علمية بارزة من ولاية بهلا احدى ولايات السلطنة بالمنطقة الداخلية من أسرة فاضلة ومعدن عربي خروصي ، فقد كان أبوه رجلا معروفا بصلاحه وفضله، وجده قاضيا في ولاية بهلا، سافر أبوه إلى زنجبار في شرق افريقيا وهناك ولد له سماحته في يوم الاثنين الثاني عشر من رجب الحرام 1361هـ الموافق 27/يوليو/1942 فأنشأه والداه على الفضيلة وحب العلم مما جعل له بالغ الأثر في حياة الشيخ لاحقا، التحق في أول عمره بالكتاتيب (مدارس القرآن الكريم) لمدة عامين ليتخرج منها في التاسعة من عمره حافظا لكتاب الله
ثم التحق بحلقات بعض المشايخ منهم الشيخ عيسى بن سعيد الإسماعيلي والشيخ حمود ابن سعيد الخروصي والشيخ أحمد بن زهران الريامي ليتعلم مبادئ الفقه والعقيدة والنحو والصرف والحساب وحضر حلقات العلامة أبي إسحاق إبراهيم اطفيش عند زيارته لزنجبار، ولم يلتحق بمدرسة نظامية حتى يتفرغ بنفسه للتعمق العلمي والأدبي والفكري في طلبه للعلم من خلال مطالعاته وقراءاته بنفسه وساعده على ذلك علو همته وقوة ذاكرته وذكاؤه الوقاد فتفجرت ينابيع الحكمة في صدره وانطلق بيان الحجة من لسانه ووعى صدره مختلف فنون العلم والمعرفة ورزق حب الناس وتأثرهم بما يصدر عنه من العلم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده
عمل في زنجبار إلى جانب طلبه للعلم في التجارة مساعدا لوالده وفي عام 1384هـ الموافق 1964م شاءت حكمة الله أن يثور الانقلاب الشيوعي في زنجبار ليرجع سماحته مع والده وأسرته إلى وطنه الأصلي عمان لينـزل ولاية بهلا وهناك يتعرف عليه أفاضلها ثم يطلبونه للتدريس، فقام سماحته بالتدريس بجامع بهلا لمدة عشرة أشهر ثم طلب من قبل مشايخ العلم في مسقط بناءا على شهادة العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بسعة علومه ومقدرته العلمية الفذة ولذلك عين مدرسا بمسجد الخور بمسقط حتى 1391هـ وفي هذه السنة طلب كقاض في محكمة الاستئناف فواصل تدريسه مع التزامه بالقضاء. ثم عين مديرا للشؤون الاسلامية بوزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية ، وفي عام 1395هـ الموافق 1975م صدر مرسوم سلطاني بتعيينه مفتيا عاما للسلطنة بعد وفاة العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري.وفي 1987م أوكل اليه إدارة المعاهد الإسلامية مع منحه درجة مرتبة وزير
إنتاجه العلمي والدعوي:ـ
أيقن سماحته بما آتاه الله من علم وأيده من توفيق منذ مقتبل عمره بضرورة الدعوة إلى الله واصلاح الخلل الحادث في المجتمع وأيقاظ أفراده من الجمود وإثارة الحس الديني في الأمة ، فكان سماحته بحق مجدد العصر، فنظر سماحته إلى المجتمع العماني خاصة والأمة عامة نظرة سداد فأخذ يبث الوعي عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات في داخل السلطنة وخارجها فاشتهر بين الأمة الإسلامية قاطبة وشهد بعلمه ووعيه القاصي والداني وأثنى عليه قادة الفكر وفطاحل علماء هذا الدين الحنيف
وإذا أردنا أن نحصر إنتاجه العلمي والدعوي فلا يسعنا إلا القول أن جميع حياة الشيخ علم ودعوة، ولكن أحاول أن اذكر بعضا من نشاطه
الوعظ والإرشاد: عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والنصح المباشر لعامة الناس وله أشرطة مسجلة كثيرة ويعمل المهتمون بالعلم الشريف على طباعتها في كتيبات على هيئة رسائل
الفتاوى: حيث ساعده مركزه كمفت عام للسلطنة على تلقي الأسئلة الكثيرة التي لا يحصى عددها والإجابة عليها،ويكاد تغطي جميع مناحي الحياة وتأتي على كل مشكلات العصر والناس تسأله أينما حل وارتحل
وكثير من فتاويه محفوظة في مكتب الإفتاء بالسلطنة
المشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية: والمحور الأساس لالتقاء سماحته بإخوانه العلماء في هذه المؤتمرات هو العمل على كيفية الوصول بالأمة الإسلامية إلى الوحدة، وما انفك سماحته يحث الأمة من خلال هذه المنابر على الوحدة،حتى أصبح علما من أعلامها وغدا المذهب الاباضي معلما من معالمها
دروس التفسير: حيث يلقي سماحته هذه الدروس على أبنائه طلبة معهد القضاء الشرعي بجامع روي، ثم يعمل بعد ذلك على سبكها في تفسيره العظيم (جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل) وقد صدر إلى الآن الجزء الثالث
دروس في أصول الفقه: حيث شرح سماحته على طلبة العلم بعضاً من شمس الأصول للإمام نور الدين السالمي رحمه الله وهذه الدروس مسجلة في أشرطة سمعية
المشاركة في المنتديات العلمية: بإلقاء محاضرات معمقة عن الشخصيات الإسلامية والقضايا العلمية والتاريخية والأدبية وأخص بالذكر مشاركته في ندوة من أعلامنا والمنتدى الأدبي والنادي الثقافي وسلسلة محاضرات عام التراث 1994م
دروس في العقيدة والفكر: ويلقيها سماحته على طلبة جامعة السلطان قابوس، وهي مسجلة وهناك نية لاخراجها في رسائل من قبل الجامعة ، وهناك أيضا سلسلة محاضرات في الجامعة يلقيها سماحته على طالبات الجامعة بين الحين والآخر
الردود العلمية: حيث يقف سماحته بالمرصاد للطاعنين في الإسلام وله ردود علمية مسجلة، وكذلك قام سماحته بالرد على الطاعنين في مذهب أهل الحق والاستقامة وشرح حقيقة هذا المذهب، وله في ذلك رد على بعض العلماء ، وله رد على أحد نصارى العرب الطاعنين في الإسلام
الحق الدامغ : ويأتي في نفس نسق الردود العلمية وهو يبين بأسلوب علمي رصين وهادئ ثلاث مسائل من عقائد المذهب ويرد على المخالفين فيها وهي عدم رؤية الباري جل وعلا وخلود مرتكب الكبيرة في النار وخلق القرآن الكريم ويحتوى هذا الكتاب أيضا على مقدمة تبين تسامح أصحاب هذا المذهب تجاه إخوانهم المسلمين وخاتمة ذكر فيها إشادة بعض علماء الفكر الإسلامي بهذا المذهب العظيم
ولسماحته رسائل وكتب مهمة أخرى منها: شرح غاية المراد للإمام نور الدين السالمي ورسالة بعنوان وحي السنة في خطبتي الجمعة ، وغيرها الكثير
المناصب التي تبوءها سماحته :ـ
أولا : المناصب الوظيفة التي يشغلها داخل السلطنة:ـ
المفتي العام للسلطنة
رئيس مجلس إدارة معاهد السلطان قابوس للدراسات الإسلامية
رئيس معهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد
عضو لجنة التظلمات أعلى هيئة قضائية في السلطنة
رئيس لجنة المطبوعات وتحقيق الكتب بوزارة التراث القومي والثقافة
ثانيا : المناصب التي يشغلها خارج السلطنة:ـ
عضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي
عضو مؤسسة آل البيت المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية
عضو مجلس أمناء جامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمي
عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان
هذا مختصر وليس احتواء فمن نحن حتى نحوي بحرا أبى الا أن تتلاطم أمواجه على كل باب