أحمد عبد الهادي الجلبي مواليد 30 أكتوبر 1944 هو سياسي عراقي. يشغل حاليا منصب رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي و منذ 2005 نائبا لرئيس وزراء العراق. ولد في بغداد لعائلة ثرية ،حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة شيكاغو الاميركية. برز كسياسي معارض لحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لذا اضطر لقضاء أكثر من 15 عاما من حياته في المنفى. في عقد الثمانينات كان مقيم في الأردن و عمل في المجال المصرفي هناك. اتهم بعدها بإختلاسات مصرفية في كل من الأردن و لبنان و صدر ضده أحكام غيابية ما زالت سارية حتى الآن. الجلبي نفى الاتهامات و لم يعترف بالأحكام الصادرة عليه بالأردن لأنها كانت صادرة من محاكم عسكرية، مدعيا أن للقضية خلفية سياسية و ليس قانونية، الأردن رفض تدخل الولايات المتحدة لسحب قضية الجلبي عند احتلال العراق وظل ينظر عليه باعتباره مختلس اموال مطلوب قضائيا وشعبيا في الاردن. كان في لبنان رئيس مجلس إدارة بنك مبكو الذي تولى بناء اسواق شعبية بدل الاسواق التجارية التي دمرت في الحرب الاهلية اللبنانية لكن وقع خلافات بينه وبين المساهمين في الاسواق، وكان يتولى تمويل أحد ميليشيات الحرب وبالتحديد حركة امل التي يرئسها رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي نبيه بري.
استمر في العمل السياسي من الولايات المتحدة الأمريكية. ساعد في تعبئة المسؤولين الأمريكيين و خاصة أعضاء الكونغرس، الذين تربطه بهم علاقات جيدة، ضد حكم الرئيس العراقي صدام حسين. حيث كان أحد الناس المؤثرين في استصدار قانون حملة غزو العراق 2003 من الكونغرس الاميركي عام 1998 في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون,والذي الزم بموجبه اي رئيس اميركي ياتي إلى سد الحكم باسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين. . غزت القوات الأمريكية العراق عام 2003 و أسقطت حكم صدام حسين و وضعت العراق تحت حكم حاكم مدني أمريكي .
كان أحد أعضاء مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، و التي سلمت له مقاليد السلطة من الحاكم المدني الأمريكي للعراق. كان أيضا صاحب فكرة قانون اجتثاث البعث . فاز حزبه بجزء من مقاعد البرلمان في الانتخابات العراقية التي أجريت في العراق عام 2005، مما أهله لكي يصبح نائب رئيس وزراء العراق. يحاول الأردن و العراق حاليا تصفية الأحكام القانونية على اثر الاتهامات التي صدرت بحق الجلبي بسبب موقعه المهم في الحكومة العراقية الحالية. ويعد الجلبي في نظر الكثيرين ، من اقرب السياسيين العراقيين للسياسات الامريكية والاسرائيلية بالمنطقة. ..