الصحابي أبي بن مالك القشيري ويقال الحرشي من بني عامر بن صعصعة عداده في أهل البصرة قال بن حبان يقال إن له صحبة ونسبه فقال أبي بن مالك بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أبو مالك روى عنه البصريون وقال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن قتادة عن زرارة أوفى عن أبي بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله وتابعه على بن الجعد وغندر وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وآدم بن أبي إياس وبهز بن أسد عن شعبة ورواه عبد الصمد عن شعبة فقال عن مالك أو أبي بن مالك ورواه خالد بن الحارث عن شعبة فقال عن رجل ولم يسمه ورواه شبابة عن شعبة فقال عمرو بن مالك والأول أصح عن قتادة قال بن السكن قال البخاري يقال في هذا الحديث مالك بن عمرو ويقال بن الحارث ويقال بن مالك والصحيح من ذلك أبي بن مالك وكذلك رجح البغوي وغيره وأما بن أبي خيثمة فحكى عن بن معين أنه ضرب على أبي بن مالك وقال هذا خطا ليس في الصحابة أبي بن مالك وإنما هو عمرو بن مالك قلت لعله اعتمد رواية شبابة ولكنها شاذه وقد روى علي بن زيد بن جدعان هذا الحديث عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو أبو مالك أو بن مالك ورواه الثوري وهشيم عن علي بن زيد عن زرارة عن مالك القشيري ورواه أشعث عن علي بن زيد فقال مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك وقيل مالك بن عمرو وقيل بن الحارث وهي رواية عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وقيل عمرو بن مالك وهي رواية الثوري عن علي وكلاهما عن أحمد وقيل مالك بن عوف وقيل بن الحارث وهي رواية هشيم عن علي عن أحمد قلت ومما يقوي رواية شعبة عن قتادة ما ذكره بن إسحاق في المغازي في أمر غنائم حنين قال فقال أبي بن مالك القشيري يا رسول الله فذكر قصته وفي الأخبار المنثورة لابن دريد قال فقال أبي بن مالك بن معاوية القشيري وهو أخو نهيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصة فيها أن الضحاك بن سفيان عتب على أبي بن مالك في شيء بعد ذلك فقال أتنسى بلائي يا أبي بن مالك
غداة الرسول معرض عنك أشوس وسيأتي هذا الخبر في ترجمة مروان بن قيس الدوسي وهذا كله يقوي ما رجحه البخاري والله أعلم