الرئيسيةبحث

أبو فيس إرتطام بالأرض


حذر بعض العلماء الفلكيين الروس من أن مذنب ضخما يصل قطره إلى أكثر من نصف كيلومتر قد يرتطم بالكرة الأرضية ويسفر عن كوارث هائلة إن لم يؤد إلى تدمير الحياة بكاملها في حال كان الاصطدام عموديا مباشرا. وتشير هذه المعطيات حسب الدراسات التقديرية لسرعة الجرم السماوي ( الذي يطلق عليه اسم أبوفيس 99942) والمسافات التي سيقطعها حتى وصوله أقرب نقطة من الأرض إلى أن الارتطام مع الأرض سيتم في الثالث عشر من أبريل عام 2029. ويرى العالم الفلكي الروسي سيرغي سميرنوف أن هذا الجرم الكوني سيمر على ارتفاع 30- 40ألف كيلومتر عن الأرض وتكمن الخطورة الرئيسية في أنه عمليا سيمر بسرعة هائلة تصل إلى 30كيلومترا في الثانية بين القمر والأرض - حسب روسيا الصباحية - ولا يعرف حاليا كيف تتكون طبيعة التجاذبات ناهيك عن مخاطر أخرى نتيجة تكاثر الأقمار الاصطناعية حتى ذاك التاريخ. ويرجح العلماء الروس أن يكون الارتطام - إن كان سيقع - بزاوية مائلة وليس مباشرا وفي مثل هذه الحالة سيؤدي الارتطام إلى كوارث إقليمية لا كوارث شاملة وفي حال مروره بسلام فإن سكان الأرض سيستطيعون مشاهدته بوضوح بالعين المجردة ليلا. ويقترح بعض العلماء إرسال جهاز إرسال علمي خاص إلى سطح هذا الجرم السماوي لدراسة طبيعته ومكنونه ومدى خطورته على الأرض ويرى الأخصائي الفلكي في معهد الدراسات الكونية الروسي الكسند بلغروف أن إنقاذ الأرض من هذه الكارثة ممكن عن طريق اطلاق صاروخ تكون مهمته جذب جرم صغير مما يدور حول المريخ أو جوبيتر ودفعه لملاقاة أبوفيس وتدميره قبل وصوله إلى مسافات خطيرة على الكوكب الأرضي الأمر الذي يؤيده العلماء الفرنسيون أيضا فيما يرجح البروفيسور الفلكي بوريس شوستوف أن مرور أبوفيس قرب الأرض عام 2029سيكون عاديا لكن الخطر سيزداد عند عودته للاقتراب من الأرض عام 2036حيث يزداد احتمال ارتطامه بالكوكب الأرضي.