الرئيسيةبحث

أبو بكر غاييغو

أبو بكر غاييغو Abu Bakr Gallego


هو مؤلف و مفكر إسباني. تدور أعماله حول نقض الأفكار التي أفرزتها الحضارة الغربية الحالية و قدمتها على أنها من المسلمات؛ كالأسطورة و التاريخ الأوربي كأصل للحضارة و الحياة الإجتماعية الحالية و آلية الثقافة عبر الجامعات و المدارس و تشويهها لطريقة المعرفة الحقيقية. و يبين أثر هذه الحضارة الغربية و الحياة المعاصرة ذات الإيقاع السريع على تشويه فطرة الإنسان و سلبه من السعادة و التوازن و الصحة. كما يتحدث أيضا عن فكرة موت الكلمات و تفريغها من معانيها، و يقترح لإعادة إحياءها إعادة تعريفها بأسلوب جديد. ثم يقدم الإسلام كأنموذج بديل و حل للمجتمعات الغربية.

فهرس

حياته

اسمه الأصلي خوسيه خابيير غاييغو José Javier Gallego. ولد في مدينة سرقسطة Zaragoza في إسبانيا عام 1955. ترعرع في شبيبته في أحضان دكتاتورية الجنرال فرانكو Franco؛ الأمر الذي ترك بصمته الفكرية على سنواته الجامعية الأولى: في كلية الجغرافية ثم في كلية التاريخ في جامعة سرقسطة.

كانت الحياة الفكرية و السياسية في عهد الديكتاتورية فقيرة جدا لدرجة أنه قرر مغادرة بلاده و الذهاب إلى باريس حيث درس الأدب في السوربون و الفلسفة في فنسن Vincennes و فيها حضر صفوف كل من الفيلسوفين جيل دولوز Gilles Deleuze و فرانسوا شاتليه François Châtelet. و لأن باريس لم تروي ظمأه بدأ سلسلة أسفار كانت أمتعته الوحيدة فيها حقيبة محتوية على بضع قطع من الملابس و كتابين أو ثلاثة طاف بها أرجاء أوربا و أمريكا.

كان انقلاب الجنرال يروسلسكي Jaruzelski في بولونيا عام 1982 قد جعله يعود أدراجه إلى إسبانيا حيث بدأ عمله كأستاذ للغات بعد أن استقر و شكل أسرة صغيرة.

و بمثل تقلبه في البلاد تقلب بين الأفكار و الفلسفات و الديانات و خاصة الشرقية منها و عاش مطبقا لممارسات دينية عديدة و مختلفة و ترجم إلى الإسبانية معظم أعمال المرشد الروحي إيرك تولون Eric Tolone

على كل و بعد رحلة بحث طويلة و مضنية قاده القدر إلى التعرف على الإسلام ليتحول إليه سنة 1995 و يُسمى بـ أبو بكر. ثم انتقل إلى اسطنبول و عاش فيها، و هناك أصدر مجلة فكرية إسلامية بالإسبانية تُعنى بنقد التاريخ باسم سكانداتي Skandati ثم توقف عنها. ليبدأ بكتابة كتابه الإنكليزي: قبل أن تُطوى الشمس Before The Sun is Folded up بمساعدة زوجته البولونية ببيانا روشكو Bibianna Roszko التي أسلمت معه و تسمت بنجاة، بالإضافة إلى أعمال أخرى بالإسبانية في الأدب و الفلسفة و الإسلام، و تابعها في دمشق التي وصل إليها عام 2000. و منذها و هو يقطن فيها و هو الآن يعمل كمدير قسم اللغة الإسبانية بمعهد الفتح الإسلامي، و كمستشار ثقافي في المعهد الإسباني ثربانتس.

أعماله

صدر له بالعربية حتى الآن:

مقتبسات من أعماله

يقول في  :

   
أبو بكر غاييغو
’’سألتِني إن كنتُ سعيداً؟

لا أحب هذه الكلمة، إذ أني لم أعد أفهمها. لكني أستطيع إخباركِ بأني متشوق... مُستعدٌ... منفتحٌ... ميتٌ... بدون ماض أو مستقبل، مجرد تيار... مسافر... عاشق... وخزة... أتعلمين أمرا؟ أحب الأسود. أحب الحيوانات البرية من حولي رغم أنهم يُدمونني أحيانا. لكن منذا الذي يحفل بالألم و الدم... نريد أن نحيا و نريد أن نشعر بحياتنا...‘‘[1]. .

   
أبو بكر غاييغو


يقول في  :

   
أبو بكر غاييغو
’’فلاسفة نحن عوضا أن نكون راقصين... مسافرين... مدبري خطط... واضعي استراتيجيات. فنحن نحب أن نكون باصات بخط ثابت، يوما إثر يوم نمضي بنفس الطريق و نُقلّ الناس أنفسهم. ثم نصبح جزءا من الرحلة كضوء شارع أو مبنى أو لون، إلى أن نشعر بالتعاسة و نكره الركّاب جميعهم و كل متر من الطريق. و هذه الأحاسيس ليست غلطة أحد، و إنما هي نتيجة لارتباطات رديئة. بيد أن التكسي يرتبط بطريقة أمثل، تحديدا لأن ليس له من طريق. الطريق مسدود من هنا إذن يلتف نحو اليمين أو اليسار، يتوقف للقهوة _ ربما_ أو لمقابلة شخص ما... قصة ما... تحول ما... لقاء ما...

لا يعنينا من نحن و إنما ارتباطاتنا، سدودنا، التفاتاتنا، لقاءاتنا. أنتِ شيء يتحول و يرتبط، شيء يشعر. فالتكسي لا يتوقف أبدا، فحتى تَوقُفه هو فعل ما... جزء من المهمة... كيفيةٌ متعددةُ السرعات. نتحدث ثم نصمت، نكتب و نقرأ كمن يقود تكسي؛ دائما ما نجد طريقا لننفذ من خلال الجدار، لنتجنب العوائق، لنتابع...‘‘[2]. .

   
أبو بكر غاييغو


يقول في  :

   
أبو بكر غاييغو
المهم فهم أن الحرية تأتي من اللاانتماء. فالثقافة تُبقينا مشلولين: هل تريد أن ترسم؟ كيف؟ هل تملك شهادة ما؟ هل درست في الجامعة؟ هل تعرف أسماء أعظم الرسامين؟

أن نرسم، أن نعزف، أن نرقص، أن نقرأ، أن نكتب، أن نقاتل، أن نحضن، أن نعشق، أن نتكلم... كل هذا حياة، و لدينا الحق بأن نحيا...‘‘[3]. .

   
أبو بكر غاييغو
.......
كل شيء على رقاقة
صغيرة صغرا جهنميا
متناهية في الصغر كالذرة
كل شيء يا رجل!
صدقني
كل شيء.
ما الذي تعنيه؟
أننا سجلنا من الأمواج الضائعة
حين أكل والدانا التفاحة
و تسببا بالمشكلة
و حين أتى نوح السفينة
لينقذ الحياة المقدرة بزوجين.
كل شيء مسجل من هذه الأمواج الملعونة؛
صرخات الساحرات و هن يحرقن أحياء
الأبطال و الضباط.
و الصمت أيضا
قد سُجّلوه
نعم حتى الصمت
كاللون
كالليل.
و كيف رُتبت و صُنّفت؟
لا شيء كمثلها يا صديقي العزيز
الأصوات و الصور
جُعلت ككلٍ على ذاكرة فلاش مجنونة.
التاريخ يا رجل!
التاريخ برمته
على رقاقة
الصحيح و المفترى
الماء و الدم
الخوف و الشجاعة
على رقاقة للأبد!
قالوا أنه لن يبقى
و قالوا أنّا لا بد فاقديه
و لذلك نحن نُعِدُّ
الطريق الجديد الرائع للإنسان.
هذا صحيح،
فليس هناك من تاريخ يا رجل
مجرد رقاقة فارغة
و رُعب الخواء. [4]

الحواشي

  1. ^ أبو بكر غاييغو، رسائل لطالبة شامية عام 2003
  2. ^ أبو بكر غاييغو، رسائل لطالبة شامية عام 2003
  3. ^ أبو بكر غاييغو، رسائل لطالبة شامية عام 2003
  4. ^ أبو بكر غاييغو، قصيدة من كتاب Before The Sun Is Folded Up ص89

المصادر


وصلات خارجية