أبو بكر محمد بن الوليد بن خلف المعروف بأبي بكر الطرطوشي فقيه مالكي، صاحب سراج الملوك في سلوك الملوك .
ولد في مدينة طرطوشة الأندلسية وحفظ فيها القرآن وتعلم القراءة والكتابة. انتقل إلى سرقسطة وتتلمذ على يد أبي الوليد الباجي. ذهب في عام 476 هـ في رحلة للمشرق الإسلامي، فاتجه إلى مكة ليؤدي الحج ثم قصد بغداد والبصرة ومكث فيهما مدة من الزمن يتفقه على علماء العراق.
توجه بعدها إلى الشام، فزار حلب وإنطاكية ونزل بمدينة بيت المقدس. قصد بعد الشام الإسكندرية ومكث فيها معلما للفقه والحديث. تزوج بسيدة من الإسكندرية أهدته بيتها فجعل من الدور العلوي دارا له ومن الطابق الأسفل مكانا لتلقين العلم.
اتجه الطرطوشي إلى القاهرة لينصح حاكم البلاد الفاطمية الوزير الأفضل بن بدر الجمالي إذ كان الجمالي ظالما مستبدا بشعبه. كان مما قاله للوزير «واعلم أن هذا الملك الذي أصبحت فيه إنما صار إليك بموت من كان قبلك، وهو خارج عن يديك مثل ما صار إليك؛ فاتق الله فيما حولك من هذه الأمة، فإن الله سائلك عن النقير والقطمير والفتيل، ذكر القرآن: "فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون"».
من مؤلفاته: