ولد آدموند هالي عام 1656م، وهو عالم فلكي أشتهر بأسم المذنب الذي أكتشفه (هالي)، وأطلق عليه ذلك تكريما له بعد وفاته عام 1742م. وهو صديق أسحق نيوتن الذي كان أول من شرح ظهور المذنبات. ولقد بين نيوتن كيف أن قوة الجاذبية تجعل الكواكب تحافظ على مسارها حول الشمس، فأعتقد هالي إن المذنبات قد تكون هي أيضا كذلك، وهي جزء من النظام الشمسي.
وكان يقال سابقا إن المذنبات تنذر بالهلاك والطاعون وغيرها من الخرافات، فنشر العالم الفلكي البريطاني آدموند هالي كتابا أثبت فيه إن المذنبات ما هي إلا أجرام سماوية تابعة للنظام الشمسي، وقد درس هالي مشاهدة ثلاث مذنبات ظهرت في الأعوام 1531م، 1607م، 1682م، وقال في كتابه إن المشاهدات الثلاث هذه عائدة لمذنب واحد، ويدور حول الشمس مرة كل 76 سنة، ولم يعش هالي وقتا كافيا ليتأكد من صحة أقواله في ظهور المذنب عام 1759م، التي حدثت فعلا في أعياد الميلاد لعام 1758م، وقبلت أفكاره في هذا المذنب وسمي بأسمه.