اللون هو الإحساس الذى يحدث (للإنسان) عن طريق مقدرة خلية المخروط (بالشبكية) في العين على ترشيح ثلاث تحليلات للمنظر. إدراك اللون يتأثر بمفهوم تاريخى طويل المدى (طبيعة وثقافة) المشاهد وأيضا مفهوم قصير المدى وهو الألوان المجاورة. ويستخدم المصطلح (لون) أيضا كخاصية للكائنات أو مصادر الضوء التى يمكن تمييزها بالإختلافات التى يميزها المشاهد بعينه.
علم اللون يسمى أحيانا لونيات ويتضمن المقدرة على الإدراك الحسي للون بالعين البشرية, أصل الألوان في المواد, نظرية الألوان في الفن وأيضا فيزياء اللون في الطيف الكهرمغناطيسي.
فهرس |
الألوان في في منطقة طيف الضوء المرئي.
اللون | مدى الطول الموجي | مدى التردد |
---|---|---|
أحمر | ~ 625-740 nm | ~ 480-405 THz |
برتقالي | ~ 590-625 nm | ~ 510-480 THz |
أصفر | ~ 565-590 nm | ~ 530-510 THz |
أخضر | ~ 500-565 nm | ~ 600-530 THz |
أخضر مزرق | ~ 485-500 nm | ~ 620-600 THz |
أزرق | ~ 440-485 nm | ~ 680-620 THz |
بنفسجي | ~ 380-440 nm | ~ 790-680 THz |
طيف الكمبيوتر |
اللون ، التردد ، طاقة الضوء.
اللون | /nm | /1014 Hz | /104 cm-1 | /eV | /kJ mol-1 |
---|---|---|---|---|---|
تحت الأحمر | >1000 | <3.00 | <1.00 | <1.24 | <120 |
أحمر | 700 | 4.28 | 1.43 | 1.77 | 171 |
برتقالي | 620 | 4.84 | 1.61 | 2.00 | 193 |
أصفر | 580 | 5.17 | 1.72 | 2.14 | 206 |
أخضر | 530 | 5.66 | 1.89 | 2.34 | 226 |
أزرق | 470 | 6.38 | 2.13 | 2.64 | 254 |
بنفسجي | 420 | 7.14 | 2.38 | 2.95 | 285 |
بعد البنفسجي القريب | 300 | 10.0 | 3.33 | 4.15 | 400 |
بعد البنفسجي البعيد | <200 | >15.0 | >5.00 | >6.20 | >598 |
الإشعاع الكهرمغناطيسي هو خليط من الإشعاع للأطوال الموجية وشدتها. وعندما يكون لهذا الإشعاع طول موجي يقع في المنطقة المرئية بالعين البشرية (تقريبا من 380 nm إلى 740 nm), فيطلق عليه ضوء. ويقوم مطياف الضوء بتسجيل شدة كل الأطوال الموجية. والطيف الكامل للشعاع الآتى من جسم يحدد مظهر هذا الجسم, متضمنا الإحساس بلونه. وكما سوف نرى, يوجد عديد من الأطياف أكثر من الألوان المحسوسة, وفى الحقيقة فإنه يمكن تعريف اللون بصورة رسمية على أنه كل مدى الطيف الذى يعطى زيادة في الإحساس بنفس اللون, بالرغم من أن هذا التعريف يمكن أن يتغير كثيرا للأجسام المختلفة, وأيضا يتغير بإختلاف المراقب.
ويكون السطح الذى يشتت كل إنعكاسات الأطوال الموجية بتساوي يشاهد على أنه أبيض, بينما السطح الأسود يمتص كل الأطوال الموجية ولا يعكسها. (بالنسبة للمرآة الإنعكاس يكون مختلف, فإن المرآة السليمة تعكس أيضا كل الأطوال الموجية بالتساوي, ولكن لا تشاهد على أنها بيضاء, حيث أن الجسم الأسود اللامع يعكسها)
الألوان المألوفة لقوس قزح في الطيف المرئي - تم تسميتها في اللغة الإنجليزية من كلمة لاتينية تعنى الظهور أو الخيال بمعرفة إسحق نيوتن عام 1671 - تحتوى على جميع الألوان التى يتكون من الضوء المرئي والتى لها طول موجي واحد فقط, الطيف النقي أو الالوان الأحادية.
الترددات تقريبية ومعطاة بالتيترا هرتز THz. الأطوال الموجية, الصالحة في الفراغ معطاة بالنانو متر. قائمة بالجسيمات التى لها نفس الحجم .
جدول الألوان لا يجب أن يتم فهمه على أنه قائمة نهائية - ألوان الطيف النقى تكون سلسلة أطياف مستمرة, وكيفية فصلها لألوان محددة يتأثر بالثقافة والذوق, فمثلا : قام إسحق نيوتن يتحديد الألوان السبعة كالتالي: أحمر, برتقالي, أصفر, أخضر, أزرق, نيلي, بنفسجي. وهذه الألوان هى التى يتم تذكرها بمعرفة معظم أطفال المدارس عن طريق الحروف الأولى من كل لون "فى اللغة الإنجليزية ". وقد إختار نيوتن هذه السبعة ألوان لأنه كان يعتقد بان كل لون مقابل لدرجة من درجات السلم الموسيقة. وبعد ذلك بكثير تم إكتشاف أن الألوان وطبقات الموسيقي يتضمنان ترددات طيف, ولكن لا يوجد بينهما علاقة أعمق من ذلك .
وبالمثل فإن شدة طيف اللون يمكن أن تغير الإحساس به لدرجة معقولة, فمثلا, اللون البرتقالي-الأصفر ذو الشدة المنخفضة يكون بني, بينما اللون الأصفر-الأخضر ذو الشدة المنخفضة يكون زيتوني مخضر.
معظم مصادر الضوء ليست مصادر طيف نقية, على أنها غالبا ما تكون نتيجة لخليط من الأطوال الموجية وشدتها للضوء. وللعين البشرية, فإنه يوجد هناك فئة كبيرة من الطيف المختلط للضوء الذى يمكن الإحساس بها مثل الإحساس بالطيف النقي للون. بالنظر للجدول السابق, مثلا عندما توضح شاشة الحاسب اللون البرتقالي فهذا لا يعنى أن الشاشة ينبعث منها الضوء حول الطول الموجي 600 نانو متر (وهو الشيء الذى لا تستطيع عمله معظم الشاشات). ولكن الذى يحدث أنه ينبعث منها خليط من جزئين من اللون الأحمر وجزء من اللون الأخضر. وعند طباعة الصفحة على طابعة ألوان, فإن المنطقة البرتقالية على الورقة . عند تعرضها للضوء الأبيض, فإنها سوف تعكس طيف أخر مستمر. ولا يمكن لنا أن نلاحظ هذه الفروق (بالرغم من أن بعض الحيونات تستطيع ذلك) والسبب يرجع للصبغة "الملونات" التى تنبه خلايا الإبصار (شاهد بالأسفل)
يوجد تعريف مفيد لهذه الظاهرة وهو الطول الموجي الغالب والذى يطابق الطول الموجي لطيف الضوء مع المصدر الغير طيفي الذى يبعث نفس الإحساس باللون. ويعتبر الطول الموجي الغالب هو الأساس الرسمي للتصور المشهور لصنف اللون "هيو" .
وبالإضافة لمصادر الضوء العديدة التى تظهر كألوان طيف نقية ولكنها خليط, يوجد عديد من الالوان التى عند تعريفها لا تكون ألوان طيف نقية نظرا لعدم التشبع أو لأنها أرجوانية (وهو لون لا يظهر في طيف نيوتن النقي). وبعض الأمثال للألوان الغير طيفية هى الألوان اللا لونية (الأسود, الرمادي, الأبيض) والألوان الأخرى مثل القرنفلي, قمحي, أرجواني -شاهد تماثل الألوان لمقدمة أساسية عن كيفية صعوبة مطابقة الألوان.
المعادلة الموجية تصف تصرف الضوء وبالتالى يمكن وصف طيف اللون بالمفاهيم الحسابية للخواص الناتجة من حل المعادلة الموجية. عموما, لفهم كيفية أن الإحساس بلون معين ينتج من طيف فيزيائي معين فإن ذلط يتطلب معلومات عن وظائف شبكية المشاهد. وللتبسيط فالمعادلة القادمة للضوء الذى يسير في الفراغ :
حيث الرموز السفلى توضح المشتقات الجزئية و c هى سرعة الضوء. ولو قمنا بتثبيت (x,y,z) كنقطة في الفراغ ونظرنا على الحل u(x,y,z) كدالة في t نحصل على إشارة. ولو أخذنا تحول فورير لهذه الإشارة نحصل على تحليل للتردد كما تم وصفه بالأعلى. وكل تردد له سعة وحالة. وعند ضرب التردد بقيمة ثابت بلانك h يمكن تحديد طاقة الفوتون. ومربع السعة يمثل الشدة, وهى كمية الطاقة المنقولة في الثانية خلال وحدة المساحة لسطح عمودي على مصدر إنبعاث الضوء. ومعلومات الحالة غامضة أكثر لأنه من الصعب قياسها ودراستها. فلا يمكن للإنسان أن يحس بتأثير الحالة على الضوء إلا في حالات خاصة للتداخل ( مثلا شاهد بصريات الطبقات الرفيعة حيث يؤدى تأثير الحالة إلى تغييرات محسوسة في السعة. ومعظم الضوء له توزيعات حالة عشوائية, ولكن اللايزر مثلا يكون أكثر فاعلية, عندما تكون الفوتونات لها نفس الحالة .
بالرغم من ان الحالة الدقيقة للون حاليا تقع تحت الجدال الفلسفي, فإن اللون قابل أيضا للجدال من الناحية السيكوفيزيائية التى تقع فقط في أدمغتنا (شاهد كوالا). التفاحة الحمراء لا تعطى ضوء أحمر, وهذا يؤدى بالطبع لسوء فهم عند التفكير في الأشياء التى نراها, أو الضوء نفسه, إذا ما كان ملون أم لا. كما أن التفاحة ببساطة تمتص الضوء بأطوال موجية مختلفة ويشع عليها بدرجات متفاوتة, بالطريقة التى تجعل الضوء الغير ممتص ينعكس ليعطى الإحساس ابللون الأحمر. التفاحة سببت الإحساس باللون الأحمر فقط لأن رؤية اللون بالعين البشرية يحس بالضوء الذى له أطوال موجية مختلطة بطريقة مختلفة - ونحن لدينا لغة لوصف هذا الإختلاف .
في عام 1931 قامت مجموعة من الخبراء الدوليين يطلق عليها اسم الهيئة العالمية للتوضيح (Commission Internationale d'Eclairage CIE) بتطوير طريقة حسابية لنموذج اللون. وكانت الفروض التى إستخدمتها CIE هى أن اللون هو اتحاد لثلاث أشياء: مصدر ضوء, جسم, مشاهد. وقامت CIE بالتحكم بشدة في هذه المتغيرات في تجربة أنتجت القياسات لهذا النظام.
بالرغم من أن أريستول والعلماء القدماء الأخرون إفترضوا أن أصل الضوء تسبب رؤية اللون, حتى قام نيوتن بتعريف أن الضوء هو مصدر الإحساس باللون. وقام جوته بدراسة نظرية اللون, وفى عام 1801 إقترح توماس يونج نظرية ثلاثي اللون, والتى تم تنقيتها لاحقا بمعرفة هيرمان فون هيلمهولتز. وهذه النظرية تم تأكيد صحتها في فترة الستينات من القرن العشرين وسيتم شرحها لاحقا.
شبكية العين البشرية تحتوى على ثلاث أنواع خلايا مختلفة يمكن أن تلاحظ اللون أو خلية المخروط (بالشبكية). نوع منهم مختلف نسبيا عن النوعين الأخرين, ويستجيب أكثر للضوء البنفسجي الذى نستقبله, والذى له طول موجي يتراوح حول 420 نانو متر (الخلايا المخروطية من هذا النوع يطلق عليها أحيانا خلايا الطول الموجي القصير, خلايا مخروطية S, وأحيانا الخلايا المخروطية الزقاء). النوعين الأخرين متقاربين جينيا, وكيميائيا وفى الإستجابة أيضا, وكلاهما يكون حساس للون الأخضر أو المخضر. أحد هذين النوعين (يسمى أحيانا خلايا الطول الموجي الطويل, خلايا مخروطية L,وأحيانا الخلايا المخروطية الحمراء) وهى حساسة للضوء الذى نحسه كأصفر أو أصفر-مخضر, وله طول موجي حول 564 نانو متر. النوع الأخر (يسمى أحيانا خلايا الطول الموجي المتوسط, خلايا مخروطية M,وأحيانا الخلايا المخروطية الخضراء) وتكون حساسة للضوء الذى نحسه كأخضر, وله طول موجي حول 534 نانو متر. المصطلح "الخلايا المخروطية الحمراء" للخلايا التى تحس بالأطوال الموجية الطويلة لا يفضل إستخدامه نظرا لأن هذا النوع يستجيب كحد أقصى للضوء الذى نستقبله كمخضر, بالرغم من أن الطول الموجي للضوء الأطول من ذلك والذى أخر مداه أن يثير الخلايا متوسطة الطول الموجي \ "الخضراء".
منحنيات الإحساس للخلايا المخروطية تقريبا تشبه شكل الجرس, وتتداخل إلى حد معقول. وعلى هذا فإن الإشارة الطيفية القادمة يتم تقليلها بالعين إلى ثلاث قيم, ويسى ذلك أحيانا قيم الباعث الثلاثية وتمثل شدة الإستجابة لكل نوع من أنواع الخلايا المخروطية.
وبسبب التداخل بين مدى الحساسية, فإن بعض تداخلات الإستجابة للثلاث أنواع من الخلايا لا يمكن أن تحدث, بغض النظر عن نوع تحفيز الضوء. فمثلا لا يمكن تحفيز الخلايا متوسطة الطول الموجي/"الأخضر" فقط, يجب تحفيز الخلايا الأخرى لدرجة ما في نفس الوقت, حتى لو تم استخدام ضوء له طول موجي واحد(متضمنا الطول الموجي الأقصى الذى يمكن أن تحس به اى من الخلايا). مجموعة كل قيم الباعث الثلاثية الممكنة تحدد الفراغ اللوني البشري. وقد تم حساب أن الإنسان يمكن أن يفرق بالتقريب بين 10 مليون درجة لون مختلفة, بالرغم من أن تعريف لون معين صعب للغاية, حيث ان كل عين في نفس الشخص يمكن أن تستقبل اللون بإختلاف بسيط. وهذا سيتم مناقشة بالتفصيل لاحقا.
نظام صف الألوان (والذى تعتمد عليه الرؤية في الضوء المنخفض بشدة) لا يمكن الإحساس بوجود إختلاف في الطول الموجي, وعلى هذا لا يمكن تطبيقه في رؤية اللون. ولكن التجارب وضحت أنه في بعض الظروف الثانوية فإن الإتحاد بين الحث في نظام صف الألوان والحث في الخلايا المخروطية يمكن أن ينتج حيود في الأحساس باللون بطريقة غير التى تم شرحها بالأعلى .
وبينما أن آلية رؤية اللون بالخلايا المخروطية في مستوى الخلايا بالشبكية يوصف جيدا بوحدات الباعث الثلاثي (شاهد بالأعلى), فإن الإحساس باللون وتمييزه فوق هذا المستوى الأساسي يتم تنظيمه بطريقة مختلفة. النظرية الغالبة لآلية إحساس الأعصاب برؤية اللون تفترض ثلاث عمليات متعاكسة أو قنوات متعاكسة, موجودة خارج النظام المدخلات الأصلية للخلايا المخروطية, قناة أحمر-أخضر, قناة أزرق-أصفر, قناة أسود-أبيض ("التألق"). وهذه النظرية تؤخذ في الإعتبار أحيانا في تركيب موضوعنا عن خبرة اللون (شاهد التوضيح بالأسفل). الأزرق والأصفر يعتبرا ألوان مكملة أو متعاكسين, فلا يمكن ملاحظة لون أزرق مصفر (أو أحمر مخضر), كما لا يمكن ملاحظة بريق للظلام أو سخونة للبرد. الأربعة "أقطاب" للألوان المقترحة في العمليات المتعاكسة بخلاف الأسود والأبيض, لها أحقية طبيعية لأن يطلق عليها ألوان أساسية. وهذا بالتنافس مع المجموعات المختلفة للثلاث ألوان الأساسية المقترحة "كمولدات" لكل الألوان التى يشعر بها الإنسان (شاهد بالأسفل).
فى حالة عدم وجود واحد أو أكثر من الخلايا المخروطية أو عد إحساسها مثل الطبيعي للضوء, فإن هذا يؤدى إلى حيود أو قلة في الفراغ اللوني وتسمى هذه الحالة بإنحراف اللون. كما ان هناك مصطلح يستخدم بكثرة عمى الألوان, وقد أدى هذا لبعض الإربتاك في الفهم حيث أن عدد قليل جدا ممن لديهم هذا المرض تكون الألوان عندهم أبيض وأسود, ومعظهم يكون لديه إنحراف في الإحساس باللون. وبعض حالات حيود الألوان تنشأ من حيود في عدد أو طبيعة أنواع الخلايا المخروطية, كما تم شرحه من قبل. والبعض الأخر قد ينشأ من إلتهاب الأعصاب في هذه الأجزاء من المخ.
بعض الحيوانات لها القدرة على إستقبال أكثر من ثلاث أنواع من الألوان (الطيور, الزواحف, الأسماك, (شاهد رباعى اللون بالأسفل) ، معظم الثدييات, تنائية اللون أو أحادية اللون)
فى بعض حالات الإندهاش أو التعجب الشديد قد يؤثر في الإحساس بالألوان ورؤيتها بحيود.
الإنسان العادي ثلاثى الإحساس باللون. ونظريا يمكن للإنسان أن يملك أربعة أنواع من الخلايا المخروطية. ولو أن هذه الخلايا في حالة تسمح لها بتمييز الألوان والنظام العصبي لهذه الأنواع قادر على التعامل مع ذلك, فإن الشخص يصبح رباعي الإحساس باللون. ويمتلك مثل هذا الشخص نسخة مختلفة قليلا من الخلايا المخروطية المتوسطة او الطويلة الموجات. ولا يوجد دليل على وجود مثل هؤلاء الأشخاص, أو إذا ما كان المخ البشري يمكن أن يتعامل مع الخلايا المخروطية الإضافية بمفردها بدون الثلاث أنواع القياسية. وعموما, فإنه هناك دليل قوي على إمكانية حدوث ذلك, وهو الإناث بتركيبهم الجيني, حيث أن عقلهم يمكن أن يستوعب الخلايا الزائدة. ولكثير من الكائنات يعتبر الإحساس الرباعي باللون طبيعيا, وذلك رغم أن الخلايا المخروطية للحيوانات تختلف (مسطحة أكثر) في إحساسها للطيف عن العين البشرية.
توجد ظاهرة مشوقة تحدث عندما يستخدم أى رسام لوحة ألوان محدودة, وذلك أن العين تميل لتتعويض برؤية اللون الرمادى أو الألوان المتعادلة بصفة عامة كما لو كان اللون الناقص في لوحة الألوان. فمثلا, في لوحة ألوان تتكون من الأحمر, الأصفر, الأسود, الأبيض, فإن الخليط من الأسود والأصفر سيبدو كدرجات مختلفة للأخضر, كما أن الخليط من الأحمر والأسود سيظهر كدرجات للإرجواني, بينما الرمادى سيظهر مزرق.
وعندما تفقد العين تركيزها بعد النظر إلى لون لفترة من الوقت, فإن الأحساس باللون المكمل (اللون المعاكس لذلك اللون في عجلة الألوان) لذلك اللون سيلازم العين أينما نظرت لبعض الوقت. وقد تم ملاحظة هذه الظاهرة بواسطة فينيست فان جوخ.
يجب ملاحظة أن الخبرة المتعلقة بلون معين يمكن أن تتغير طبقا لدرجة البريق وذلك لأن نظام صف الألوان والخلايا المخروطية ينشطا في الحال بالعين, ونظرا لأن كل منهما له منحنى مختلف للإحساس باللون, ويكون الإحساس في نظام صف الألوان أسرع من الخلايا المخروطية عند تقليل البريق. وهذا التأثير يؤدى إلى تغير في الحكم على اللون في مستويات البريق العالية وهذا يمكن أن يختصر في منحنيات كرويثوف.
الثقافات المختلفة لها أسماء مختلفة للألوان, ويمكن أن يتم تحديد إسم لون لمناطق متغيرة نسبيا في الطيف, أو أن لها لون مختلف أصلا. ولوهلة, فإن شكل هان 青 (ينطق qīng كونج في اللغة الصينية القياسية و aoi أوي في اللغة اليابانية له معانى تغطى كل من الأزرق والأخضر, ويعتبرا درجات اللون 青.
ومثل ذلك, يتم إختيار اللغة عند تفريق الهيو لألوان مختلفة على أساس درجة اللون وما إذا كان فاتح أو غامق. فمثلا تدرج الألوان أسود-رمادي-أبيض له وصف إنجليزي يقسم الهيو لعدة ألوان مختلفة طبقا لدرجتها. وأيض مثل الأحمر والبرتقالي والقرنفلي والبني. وللمتحدثين بالإنجليزية, هذه الأزواج من الألوان التى لا يوجد فرق كبير بينها في الواقع, لا يقوموا بتسمية الأخضر الفاتح والغامق بإسمين مختلفين بالرغم من وجود فرق كبير بينهما. والإيطاليين لديهم نفس الفروق في الدرجات من الأحمر-القرنفلي و البني-البرتقالي, ولكنهم يقوموا أيضا بالتفرقة بين كل من الأزرق والأزورو والذى يطلق عليه المتحدثين بالإنجليزية أزرق فاتح.
تطور إستنباط الألوان. إن عدد الألوان الأساسية المحدودة, والتى يتم إستخدامها بصورة منفصلة في كل ثقافة من الأمور التى عليها جدال. فمثلا, في ثقافة معينة يتم البدء بمصطلحين, الغوامق (وتغطي الأسود, الألوان الغامقة والألوان مثل الأزرق) والفواتح ( وتغطى الأبيض, األوان الفاتحة, والألوان الدافئة مثل الأحمر), وذلك قبل البدء في إضافة الألوان الأخرى, وبالترتيب لأحمر, الأخضر, الأخضر و/أو الأصفر, الأزرق, البني, البرتقالي, القنفلي, القرمزي, و/أو الرمادي. يوجد جدال قديم حول هذه النظرية حيث أن تسمية الألوان الأساسية طبقا للتطور التدريجي يعطى الإنطباع بأنه نظرا للتطور التكنولوجي المعقد فإن هذا الموضوع لا يمكن تحقيقه بهذه الطريقة.
ويوجد مثال مؤرخ لنظرية أصناف الألوان العالمية مصطلحات الألوان الأساسية بمعرفة برينت بيرلين وبول كاي 1969 عالمية الألوان وتطورها. ومثال أحدث من هذا للتحديد اللغوي بمعرفة يوليوس دايفيدوف 1999 هل تصنيف الألوان عالمي؟ دليل جديد من العصر الحجري وفكرة التحديد اللغوي لأصناف الألوان كانت تستخدم كدليل في إفتراضات سابير-ورف (اللغة, الأفكار, والحقيقة 1956 بمعرفة بينيامين لي ورف.
وبالإضافة إلى ذلك, فإن الألوان المختلفة غالبا ما ترتبط بالحالة الوجدانية, والقيم, والجماعات, ولكن هذه الحالات غالبا ما تكون متغيرة بين الثقافات. فمثلا في أحد الثقافات يكون اللون الأحمر دافع للحركة, البرتقالي والأرجواني للحالة الروحية, الأصفر للإبتهاج, الأخضر للراحة والدفء, الأزرق للإسترخاء, الأبيض يكون إما للنقاء أو الموت. وهذه الإرتباطات مشروحة بالكامل في صفحات الألوان, سيكولوجية الألوان.
شاهد أيضا: الألوان القومية.
إن نظرية الإحساس الثلاثي بالألوان سابقا حقيقية تماما في حالة أن المشهد بالكامل يتكون من نفس اللون وبنفس الدرجة, وهذا غير واقعي بالطبع. وفى الواقع يقوم المخ بمقارنة الألوان المختلفة في المشهد, لتقليل تأثير البريق. ولو أن هناك مشهد يبرق بلون واحد, ثم ظهر بريق للون أخر, فطالما أن الفرق بين مصادر الضوء في مدى معقول, فإن لون المشهد سيبقي ثابت بالنسبة للمشاهد.وقد تم إكتشاف ذلك عن طريق إيدون لاند في السبعينيات من القرن العشرين وقد أدى ذلك لإكتشاف نظريته عن إستقرار الألوان.
ملحوظة: المقارنة القادمة تتطلب نظام عرض رقمي (غالبا, جهاز كمبيوتر نقال, أو شاشة LCD متصلة مع DVI) لتفادى الأخطاء التى قد تحدث بين الإستجابة للترددات ومنحنيات جاما.
قارن مدى رؤية لألوان GRB الأساسية والفرعية مع خلفية بيضاء.
أحمر | أخضر | أزرق | أحمر+أخضر | أخضر+أزرق | أحمر+أزرق | أحمر+أخضر+أزرق | بدون ضوء |
مرة أخرى قارن الإختلافات في وجود خلفية رمادية —#7f7f7f, #5f5f5f & #9f9f9f—الألوان الثمانية GRB الأساسية متساوية في البعد من #7f7f7f في تمثيل ثلاثي الأبعاد أو في فضاء GRB-للتذكير بأهمية الخلفية في الإحساس باللون.
الخلفية=#7f7f7f
أحمر | أخضر | أزرق | أحمر+أخضر | أخضر+أزرق | أحمر+أزرق | أحمر+أخضر+أزرق | بدون ضوء |
لننظر مرة أخرى ولكن على الخلفية السوداء ( لاحظ أن خلفية الشاشة ليست سوداء تماما. قم بإطفائها وشاهد الفرق بنفسك)
الخلفية = #00000
أحمر | أخضر | أزرق | أحمر+أخضر | أخضر+أزرق | أحمر+أزرق | أحمر+أخضر+أزرق | بدون ضوءt |
إذا لاحظنا الدائرة اللونية سنجدها تنقسم إلى قسمين بارد و ساخن و يتوسطهما اللونين الأخضر المصفر والبنفسجي المحمر . فهاذان اللونان الثانويان هما عنصران مشتركان بين القسمين نظرا لاشتقاق كل لون منهما من لونين أوليين *ساخن وبارد* . فعند كونهما متعادلان من حيث التركيب فهما باردين ، وعندما يكون اللون البارد طاغ على أحدهما فهو أيضا بارد ، والحالة الوحيدة التي تجعلهما دافئين هو إطغاء اللون الدافء عليهما وهذا حكما على أنهما يتركبان من مزيج لوني مختلف تماما بارد وساخن.
يطلق عليها الألوان الحارة أو الدافئة أو الساخنة ، لأنها تميل إلى الضوء وألوان النار مصدر الحرارة. و ترنيب الألوان الحارة في الدائرة اللونية كما يلي : - البنفسجي المحمر - الأحمر - البرتقالي المحمر - البرتقالي - البرتقالي المصفر - الأصفر - الأخضر المصفر .
هذه الألوان تميل إلى العتامة أو الدكانة وسميت بالباردة نظرا لارتباطها بالفضاء العاتم و عمق مياه البحر و انتشار الليل ( غياب الضوء ). وترتيب هذه الألوان هو كما يلي : - الأخضر المعتدل - الأخضر المزرق - الأزرق - البنفسجي المزرق - البنفسجي المعتدل .
طيفان مختلفان للضوء لهما نفس التأثير على مستقبلات الألوان الثلاثة في العين البشرية سيتم الإحساس بهما كلون واحد. وهذا يمكن تمثيله باللون الأبيض الذى يشع من المصابيح الفلورية (الفلوسنت), والتى لها طيف يتكون من أطوال موجية عدة ضيقة, بينما ضوء النهار يحتوى على أطياف مستمرة. ولا تستطيع العين البشرية التفرقة بين مثل هذا الطيف المختلف لمصدر الضوء, بالرغم من ان إنعكاس الضوء على الكائنات المختلفة يمكن أن يجعل لونها مختلف. ( لاحظ إختلاف لون الطماطم أو الفاكهة في المنزل وفى المتاجر)
بالمثل, معظم إحساس الإنسان باللون يمكن أن ينشأ من خليط 3 ألوان تسمى جوهرية. ويتم استخدام ذلك لتلوين المشاهد في التصوير, الدهان, التليفزيون, ووسائل الإعلام الأخرى. وهناك عدد من الطرق أو فضاء الألوان لتحديد لون بإستخدام هذه الثلاث ألوان الأساسية. كل طريقة لها مميزاتها وعيوبها إعتمادا على التطبيق الذى تستخدم فيه.
ولا يوجد خليط من الألوان يمكن أن ينتج لون نقي مطابق تماما لطيف لون أخر, بالرغم من أنه يمكن الحصول على لون قريب للغاية للأطوال الموجية الطويلة, حيث يكون منحنى اللونية بالأعلى له حافة مستقيمة. فمثلا, خلط اللون الأخضر (350 نانو متر) واللون الأزرق (460 نانو متر) ينتج اللون الأزرق المخضر وهذا لون غير مشبع إلى حد ما, لأن الإستجابة لإستقبال اللون الأحمر سيكون أكثر للضوء الأخضر والأزرق في الخليط من اللون الأزرق المخضر النقي (485 نانو متر) والذى له نفس شدة خليط الأزرق والأخضر.
ونظرا لذلك وبسبب الألوان الأساسية فإن أنظمة طباعة الألوان لا تكون نقية تماما, لا يكون التلوين بنفس التشبع, ولهذا فإن المشاهد تبدو جيدة إلى حد ما بإستخدام هذه الأنظمة. مدى الألوان التى يمكن تلوينها بنظام معين للتلوين يسمى gamut سلسلة الألوان الكاملة. ومنحنى الهيئة العالمية للتوضيح اللوني يمكن أن يستخدم لوصف سلسلة الألوان الكاملة.
وتوجد مشكلة أخرى في أنظمة التلوين وهى الحصول على المعدات المناسبة, مثل ألات التصوير أو الماسحات الضوئية. فإن خواص حساسات اللون في المعدات يختلف عن الإحساس باللون في العين البشرية. وبالتالي الحصول على درجة اللون في بعض الحالات يكون عسير, فطيف اللون يمكن أن يتأثر مثلا, بالإضاءة الواقعة على المشهد.
الكائنات التى لها إحساس باللون مختلف عن الإنسان, مثل الطيور التى يمكن أن يكون لها إحساس بأربعة أنواع مختلفة من الألوان, يمكن أن تفرق بين ألوان قد تبدو متطابقة للعين البشرية. وفى هذه الحالات, فإن نظام التلوين المضبوط على العين البشرية وبنظرة عادية للون يمكن أن يعطى نتائج غير دقيقة لمشاهد أخر.
عند إنتاج لون دهان أو دهان سطح ما, فإن اللون يغير شكل السطح, ولو أن السطح يبرق بالضوء الأبيض (الذى يتكون من شدة الأطوال الموجية المرئية للألوان بطريقة متساوية), فإن الضوء المنعكس سيكون به الطيف المساوي للون المطلوب. ولو أن اللون أو الدهان يبدو أحمر في الضوء الأبيض, فهذا لأن الإنعكاس لكل الأطوال الموجية الغير حمراء يتم إعتراضها بالصبغة, ولهذا فإن اللون الأحمر فقط ينعكس في عيون المشاهد.
الألوان المتراكبة هى خاصية لبعض السطوح والتى يتم تقديرها بالخطوط الدقيقة المتوازية, المتكونة من عدة طبقات دقيقة, أو بمعنى أخر تتكون من تركيب بالغ الدقة على مقياس الطول الموجي للألوان, لعمل حاجز حيود. الحاجز يعكس بعض الاطوال الموجية أكثر من الأخرى نظرا لظاهرة التداخل, مما يجعل إنعكاس الضوء الأبيض كما لو كان ضوء ملون. التغير في فضاء الألوان غالبا ما يزيد من تأثير ظاهرة التقزح (إتخاذ ألوان قوس قزح) وكما يلاحظ في ريش الطاووس, طبقات الزيت, والصدف, لأن الألوان المنعكسة تعتمد على زاوية المشاهدة.
الالوان المتراكبة يتم دراسته في بصريات الطبقات الدقيقة. ومصطلح ليمان الذى يصف بالتحديد أكثر ترتيبات تركيبات الألوان هى تقزح الألوان.
أطول قصيدة في الشعر العربي الحديث للشاعر المصري شريف الشافعي