الرئيسيةبحث

الهجرة السرية

الموت على الحدود. حدث يتكرر منذ عشرين عاما على الحدود الأوروبية. هم بالأخص الغارقين، بالإضافة إلى حوادث الطرق، ضحايا متاعب الصحراء، كما بين ثلوج الجبال، بدلا من الموت بإنفجار في اخر الحقول الملغومة في اليونان، أو بنار الجيش التركي أو عنف الشرطة الليبية. حصن أوروبا عرض للصحف منذ 1988 إلى اليوم و يمثل ذاكرة ضحايا الحدود: 11.976 ضحية موثقة، بينها 4.232 مفقود.

في البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلنتي صوب جزر الكناري غرق 8.284 شخص. حولي نصف الجثث (4.232) لم يتم العثور عليها. في قناة صقلية بين ليبيا، مصر، تونس، مالطا، و إيطاليا وصل عدد الضحايا إلى 2.487 شخص ، من بينهم 1.529 مفقود. 70 شخص اخر لقوا حذفهم غرقا إنطلاقا من الجزائر إتجاه سردينيا. على طول المسارات من المغرب ، الجزائر، الصحراء الغربية، موريتانيا و من السينيغال إلى إسبانيا، صوب جزر الكناري أو عبر مضيق جبل طارق، لقوا حذفهم 4.089 شخص على الأقل، من بينهم 1.986 مفقود. بينما في بحر إيجيه بين تركيا و اليونان، لقوا حذفهم 895 شخص، من بينهم 461 مفقود. اخيرا في البحر الأدرايتكي، بين ألبانيا و الجبل الأسود و إيطاليا، خلال السنوات الماضية توفي 603 شخص، بينهم 220 ما زالوا مفقودين. زيادة على ذلك، 597 مهاجرا على الأقل فقدوا حياتهم غرقا على مختلف الإتجاهات صوب الجزيرة الفرنسية مايوت، بالمحيط الهندي. المرور عبر البحر لا يمر فقط على قوارب الحظ، لكن أيضا على السفن التجارية، حيث عادة ما يسافر كثير من المهاجرين، مختبئين في العنابر أو بإحدى الحاويات لنقل البضائع. هنا أيضا شروط السلامة ضعيفة جدا: 141 ميتا بسبب الإختناق أو الغرق.

لمن يسافر من الجنوب لابد له من المرور عبر الصحراء للوصول إلى البحر. الصحراء الكبرى تفصل إفريقيا الغربية عن القرن الإفريقي من البحر الأبيض المتوسط. يتم العبور بإستخدام الشاحنات والسيارات ذات الدفع الرباعي مرورا بالسودان، التشاد، النيجر و مالي من جهة و ليبيا و الجزائر من جهة اخرى. هنا و منذ 1996 لقوا حذفهم 1.587 شخص على الأقل. حسب شهادة الناجين، تقريبا لكل رحلة ضحاياها. لذلك الضحايا الذين تم إحصائهم في الصحف يمكن أن يكونوا مجرد نسبة تقريبية. من بين الموتى هناك أيضا ضحايا الترحيل الجماعي الممارس من حكومات طرابلس، الجزائر و الرباط، الدؤوبات منذ سنوات على التخلي عن مئات الأشخاص في مناطق حدودية في الصحراء. يسجل في ليبيا حوادث عنف خطرة ضد المهاجرين. لا تتوفر إحصائيات في أخبار الحوادث الجنائية. في سنة 2006 قامت منظمة Human rights watch و Afvic بإتهام طرابلس بإعتقالات إختيارية و تعذيب في مراكز إعتقال الأجانب، ثلاثة من هذه المراكز بتمويل إيطالي. في ستمبر / أيلول 2000 بزاوية، شمال-غرب البلاد، تم قتل 560 مهاجر على الأقل في إضطرابات عنصرية.

بينما لقي 283 شخص خذفهم في حاويات نقل البضائع بسبب حوادث السير، الإختناق أو سحقا تحت ثقل الشحنة. 182 مهاجرا على الأقل توفوا غرقا عبر الأنهار الحدودية: أغلبيتهم في أودير-نيسي بين بولندا و ألمانيا، في إفروس بين تركيا و اليونان، في سافا بين البوسنة و كرواتيا و في مورفا بين سلوفيكيا و الجمهورية التشيكية. بينما توفي 112 شخصا اخر بالبرد مشيا على الجبال الحدودية، خاصة في تركيا و اليونان.

بالأراضي اليونانية على الحدود الشمالية-الغربية مع تركيا، بعمالة إفروس، ما زالت حقول الألغام تحصد ضحاياها. هنا، محاولين عبور الحدود مشيا، لقي 88 شخص حذفهم. برصاص شرطة الحدود توفي 187 مهاجرا، بينهم 35 بسبة و مليلية، المدينتين الإسبانيتين بالأراضي المغربية، و 28 اخرين على الحدود التركية مع إيران.

لكن القتل يتم أيضا بإجراءات الطرد في فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، إسبانيا، سويسرا و مراقبة الحدود الأوروبية خارجا في المغرب و ليبيا. في النهاية 41 شخص لقوا حذفهم بسبب الصقيع و هم مختبئين بين عجلات الطائرات المتوجهة إلى المطارات الأوروبية. 23 شخص اخر فقدوا حياتهم و هم مختبئين تحت القطارات التي تعبر نفق مانيكا للوصول إلى المملكة المتحدة، سقوطا على سكة الحديد أو سعقا و هم يحاولون تجاوز سياج نهاية خط فرنسا، زيادة على 12 ضحية دهسا بالقطارات على حدود اخرى و 3 غرقا في قناة مانيكا.