الرئيسيةبحث

يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ

يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ

يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ
المؤلف: ابن سهل الأندلسي



يومٌ تضاحكَ نورهُ الوضاءُ
 
للدهرِ مِنْهُ حُلّة ٌ سِيَراءُ
والبحرُ والميثاءُ، والحسَنُ الرضا
 
للنّاظِرِينَ ثَلاثَة ٌ أكفاء
فإذا اعتبرنا جودهُ وعلاهُ لم
 
يغربْ علينا البحرُ والميثاء
واليمُّ رهوٌ إذا رآك كأنّهُ
 
قد قيّدتْهُ دهشَة ٌ وحياء
لقنَ الوقار إذا ارتقى مِنْ فوقه
 
ندبٌ أشمُّ وهضبة ٌ شماء
لاقى نداهُ نبتَها: فَترَى يَداً
 
بَيْضاء حيثُ حديقة ٌ خضراء
فذٌّ تغربَ في المكارم أوحداً
 
فتأنستْ في ظله الغرباء
يدعو الوفودَ إلى صنائعه التي
 
شَرُفَتْ فشأناهُ ندى ونِداء
أيامهُ مصقولة ٌ أظلالها
 
سَدِ كتْ بهاالأضواء والأنداء
أورَقْنَ أو أشْرَقْنَ حتى إنّهُ
 
تجري الصلادُ وتقبسُ الظلماء
هديٌ وجودٌ وهوَ مثلُ النجمِ عنـ
 
ـهُ تحدثُ الأنواء والأضواء
أعطَى وهَشَّ فما لنشوة ِ جودِهِ
 
صحوٌ ولا لسمائِهِ إصْحاء
كفلَ الورى فلهُ إلى خلاتهمْ
 
نظرٌ وعنْ زلاتهمْ إغضاءْ
آمالهُمْ شتّى لَدَيْهِ تخالَفَتْ
 
و قلوبهمْ بالحبّ فيهِ سواء
يا منْ أنا ومديحهُ ونوالهُ:
 
ألطوقُ والتغريدُ والورقاء
بكرٌ أتتكَ على احتشامٍ فليجدْ
 
منكَ القبولَ العذرُ والعذراء
تُجْلَى بِفَخْرِكَ فالسماءُ مِنَصَّة ٌ
 
والشُّهبُ حَلْيٌ والصَّبَاحُ رداء
فاسلَمْ وكلُّ الدَّهْرِ عندكَ موسمٌ
 
أبداً وكلُّ الشعرِ فيكَ هناء
و اخلدْ معافى الجسمِ ممدوحاً، إذا
 
حُرِمَ الأطِبّة ُ يُرْزَقُ الشعراء