يالله عفوك المؤلف: محمد بن فطيس المري |
يالله عفوك يوم تصفية الحساب | يوم حصاد لما زرعنا في السنين |
يوم الحشر قرب ولا معنا زهاب | اليوم في الدنيا وبكرة راحلين |
نجني ذنوب ونرتجي عفو وثواب | وعلى نصر ربي لنا مستعجلين |
تدرون ليه آمالنا كنها سراب | تدرون ليه النصر سيف الأوليين |
الأوليين أعمالهم وفق الكتاب | قاموا عليه وباعوا الدنيا بدين |
وحنا غفلنا بين مالذ وطاب | والنصر سيف ما يسله غافلين |
نصبح على شوف انتهاكات وخراب | ونمسي على دمع وتنهات وونين |
بصدورنا شي تذوب اله الهضاب | وأفعالنا والواقع رياح وطحين |
وعلى العيون من الفتن مثل الضباب | معد درينا من يسار ومن يمين |
ما للضيف الا الدعا لو ما يجاب | ما غيره الا الشوف مكتوف اليدين |
يالله زلزل تحت الأعداء التراب | والطف بنا واحقن دماء المسلمين |
ندعوك يا قادر على جعل السحاب | جيش لنصرة قلة مستضعفين |
أغرقهم بنوع من أنواع العقاب | غرق الغلام اللي يحسب انه فطين |
لوما عصى نوح نجا به في رحاب | سفينته وأمضى معه في العمر حين |
لكنه اختار الخساره والذهاب | اصنع بهم صنعك به وانت المتين |
والا اخذهم يا مجري سود الحقاب | أخذ العجوز اللي بقت في الغابرين |
ذوقهم اللهم أنواع العذاب | اللي عثوا في أرضك أمن المفسدين |
وألطف بمن لبسوا من التقوى ثياب | عبادك المستهدفين المتقين |
تكالبت عليهم أنياب الذئاب | ولا غير عونك يا معين الصابرين |
من بينهم شيبه يعجزون الشباب | من وقفته من طولها في الركعتين |
ومن بينهم بنت تون بلا حجاب | أحجابها لفوا به الجرح المكين |
وطفل عن عيون أمه الثنتين غاب | تبكيه عين وتلتفت لأخيه عين |
من هول ما يجري لهم شاب الغراب | يا وسع حلمك وانت ما فوقك مدين |
دعيك وانت ادرى بحال أهل المصاب | وأمد كفي لك يا أكرم الأكرمين |