يا ناعي الدين والدنيا ومن فيها
يا ناعي الدين والدنيا ومن فيها المؤلف: إبراهيم أطيمش |
يا ناعي الدين والدنيا ومن فيها
خفض عليها فقد أوشكت تفنيها
نعيت للشرعة الغراء كافلها
حتى استيح حماها بعد حاميها
أصم سمع المعالي الغر عاصفها
فلا يكاد يعيها السمع واعيها
ما خص نعيك إقليم العراق بلى
عم الأقاليم قاصيها ودانيها
واستوعب الفلك الساري فلاعجب
من النجوم إذا انقضت سواريها
هذي الإمامة إن جفت مدامعها
عن ذوب مهجتها تجري ما فيها
يا من إذا إعتلت الأجسام من سقم
بعزمة من عياء الداء يشفيها
جرى السقام برجل طالما شرفت
بها البقاع التي أصبحت واطيها
أنى يسابقها للفخر ذو قدم
والليث من خوفه أمسى يراعيها
للَه رجل لها رجل الخطوب سعت
وما رعت في بني الدنيا مساعيها
فيها تحكم داء لا دواء له
أعي الطبيب الذي وافى يداويها
ونفس حر على المعروف قد طبعت
كالغيث تجري على الراجي أياديها
لو أنها تفتدي بالخلق أجمعها
أضحت نفوس الورى طراً تفديها
شرايع الدين إن غيضت مناهلها
بعد الزكي فمن بالعلم يرويها
وقبة العلم إن هدت دعامتها
من ذا يعيد بناها بعد بانيها
أودى بقارعة للأرض آسفةً
حتى الجبال لها ساخت رواسيها
حلت ببيضة دين اللَه فانصدعت
يا للرجال فقد أعي تلافيها
مشيع خلفه الأحكام نادبة
للعلم تبكي وعين العلم تبكيها
يشال منه على الأعناق نعش علا
بنات نعش له انحطت دراريها
وافت حماه بنو الآمال وانكفأت
لافقد من كان بالإحسان كافيها
هو الجواد الذي جلى فلا عجب
إذا الجبال له جزت نواصيها