يا قاصداً بغداذَ جُزْ عن بلدة ٍ
يا قاصداً بغداذَ جُزْ عن بلدة ٍ المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
يا قاصداً بغداذَ جُزْ عن بلدة ٍ
لِلْجَوْرِ فِيهَا زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ
إنْ كُنْتَ طَالِبَ حَاجَة ٍ فَکرْجِعْ فَقَدْ
سُدَّتْ على الراجي بها الأبوابُ
ليسَتْ وما بَعُدَ الزمانُ كعهْدِها
أيامَ يَعْمُرُ رَبْعَها الطُّلاّبُ
وَيَحِلُّهَا کلسَّرَوَاتُ مِنْ سَادَاتِهَا
والجِلّة ُ الرؤساءُ والكُتّابُ
بادَتْ وأهلوها معاً فبيوتُهمْ
بِبَقَاءِ مَوْلاَنَا کلْوَزِيرِ خَرَابُ
لا يُرتَجى منها إيابُهُمُ وهلْ
يُرْجَى لِسُكانِ کلْقُبُورِ إيَابُ
وَکلنَّاسُ قَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُمْ وَلاَ
أَنْسَابَ بيْنَهُمُ وَلاَ أَسْبَابُ
وَکلمَرْءُ يُسْلِمُهُ أَبُوهُ وَعِرْسُهُ
ويَخونُهُ القُرباءُ والأصحابُ
لاَ شَافِعٌ تُغْنِي شَفَاعَتُهُ وَلاَ
جَانٍ لَهُ مِمَّا جَنَاهُ مَتَابِ
شهِدوا مَعادَهمُ فعادَ مُصدِّقاً
مَنْ كانَ قَبْلُ بِبَعْثِهِ يَرْتَابُ
حَشْرٌ وَمِيزَانٌ وَعَرْضُ جَرَائِدً
وَصَحَائِفٌ مَنْشُورَة ٌ وَحِسَابُ
وبها زبانِيَة ٌ تُبَثُّ على الورى
وسلاسلٌ ومَقامِعٌ وعذابُ
مَا فَاتَهُمْ مِنْ كُلِّ مَا وُعِدُوا بِهِ
في الحشرِ إلاّ راحمٌ وَهّابُ