يا زمنَ السُّوءِ الذي مسَّني
يا زمنَ السُّوءِ الذي مسَّني المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
يا زمنَ السُّوءِ الذي مسَّني
بِغَمْرَة ٍ لَيْسَ لَهَا كَاشِفُ
صحِبتُهُ قِدْماً فما سرَّني
سَالِفُ أَيَّامِي وَلاَ کلآنِفُ
إذا كُلومُ الهَمِّ ذاوَيْتُها
عَادَ لَهَا مِنْ جَوْرِهِ قَارِفُ
وَكُلَّمَا أَغْضَيْتُ عَنْ زَلَّة ٍ
أَغْراهُ عَفوي بي فيستانِفُ
يَخْضَعُ مِنْهُ لِلدَّنَايَا عَلَى
غُرَّتِهَا کلْجَبْهَة ُ وَکلسَّالِفُ
مَا لَكَ لاَ يَنْفُقُ فِي سُوقِ أَبْـ
ـنَائِكَ إلاَّ کلْبَهْرَجُ کلزَّائِفُ
فكم أُداجيهمْ على أنّني
طِبٌّ بِأَدْوَائِهِمِ عَارِفُ
ورُبَّ مَشّاءٍ على عِلّة ٍ
وهْوَ إذا اسْتَثْبَتَّهُ واقِفُ
يَحْسُدُنِي کلنَّاسُ عَلَى مَوْرِدٍ
مُكَدَّرٍ يَنْزَحُهُ کلرَّاشِفُ
وصاحبٍ همِّيَ ما سرَّهُ
وهْوَ على ما ساءَني عاكِفُ
إذا بدَتْ منّي له هَفوة ٌ
أعرَضَ لا يَعطِفُهُ عاطِفُ
لاَ يُدْرِكُ کلْعَلْيَاءَ إلاَّ فَتًى
آبٍ عَلَى حَمْلِ کلأَسَى عَازِفُ
ولا ينالُ العِزَّ حتى يُرى
خَابِطَ لَيْلٍ نَوْؤُهُ وَاكِفُ
فَکرْحَلْ مَتَى آنَسْتَ ذُلاًّ وَلاَ
يَعْتاقُكَ التالِدُ والطارِفُ
فَمَا يَسُومُ کلْخَسْفَ إلاَّ هَوًى
أو مَنزِلٌ أنتَ بهِ آلِفُ
لا سلِمَتْ دارٌ ولا خُلّة ٌ
أَنْتَ عَلَى آثَارِهَا تَالِفُ
يا دَولة ً ما نالَني خَيرُها
وإنّني من شرِّها خائفُ
نَاءَتْ صُرُوفُ کلْدَّهْرِ عَنْهَا فَمَا
يَطُوفُ لِلذُّعْرِ بِهَا طَائِفُ
فارْقُبْ لها إنْ رقدَتْ فِتنة ً
نَكْبَاءَ شَرُّ رِيحِهَا عَاصِفُ