وَخَيَالٍ سَرَى إلَيَّ فَأَدْنَا
وَخَيَالٍ سَرَى إلَيَّ فَأَدْنَا المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
وَخَيَالٍ سَرَى إلَيَّ فَأَدْنَا
ها على النأْيِ والمَزارُ شَطُونُ
سَارَ يَطْوِي الْفَلاَ وَحِيداً وَمِنْ دُو
نِ سُرَاهُ مَهَامِهٌ وَحُزُونُ
زائرٌ في الظلامِ يسمَحُ بالوَصلِ ومُهْدِيهِ بالسلامِ ضَنينُ
السَّلاَمِ ضَنِينُ
لَمْ يَكِدْ يَهْتَدِي لِرَحْلِيَ لَوْلاَ
زَفَرَاتٌ مِنْ دُونِهِ وَأَنِينُ
وظِباءٍ من عامرٍ ما رنَتْ إ
لاَّ أَرَتْنَا أَنَّ الْكِنَاسَ عَرِين
بِثُغُورٍ يَشْجَى بِهِنَّ الأَقَاحِي
وقُدودٍ تَشقى بهِنَّ الغصونُ
إنْ يُطَاعِنَّ فَالرِّمَاحُ قُدُودٌ
أَوْ يُنَاضِلْنَ فَالسِّهَامُ عُيُونُ
يا ابنة َ القومِ كيفَ ضاعَتْ عهودي
بينكمْ والوفاءُ في العُرْبِ دِينُ
كيفَ أثسلِمْتُ فيكمُ إلى الأشجانِ
لَوْلاَ الْغَرَامُ جُنُونُ
قد تَمادى هَواكِ لي فسَقامي
فِيكِ بَادٍ وَدَاءُ قَلْبِي دَفِينُ
وَتَقَضَّى الْمَدَى وَمَا أَقْصَرَ الْعَا
ـكَرَمِ الْعِدِّ وَالْمِيَاهُ أَجُونُ
مَن تَناسى عهدَ الشبابِ وأيّا
مَلَكَتْنِي لَكَ الأَيَادِي فَإنْ أُمْـ
أنا من قدْ علِمْتِ عهدي على النَّأْ
يِ وَثِيقٌ وَحَبْلُ وُدِّي مَتِينُ
أنا ماءٌ على التّواصُلِ رَقْرا
قُ وفي الهَجْرِ صخرة ٌ لا تَلينُ
عَدِّنِي مَوْرِدَ الْهَوَانِ فَلاَ صَا
دَفْتُ رِيًّا يَكُونُ فِي الرِّيِّ هُونُ
علَّمتْني الآباءُ أخلاقَ قومٍ
أَقْسَمُوا أَنَّ جَارَهُمْ لاَ يَهُونُ
لاَ تَخَفْ فِي جِوَارِهِمْ نُوَبَ الأَ
يَّامِ فَالْجَارُ فِيهِمُ مَضْمُونُ
أَلمُصيبونَ في دُجى الخَطْبِ والمُعْطونَ في الجدبِ والسَّحابُ ضَنينُ
ـبَ بِوَجْهٍ يَنْجَابُ عَنْهُ الدُّجُونُ
يَكتَسي التُّرْبُ عَرْفَهُمْ فمكانٌ
وطِئَتْهُ نِعالُهُمْ دارِينُ
لكمُ يا بني المُظفَّرِ آيا
تٌ وفضلٌ يومَ الفِخارِ مَتينُ
لاَ تُسَامِيكُمُ الْقَبَائِلُ فَالنَّا
سُ الدَّنَايَا وَأَنْتُمُ الْعِرْنِينُ
وَاللَّيَالِي بِيضٌ لَدَيْكُمْ إذَا الأَ
يّامُ أمْسَتْ بغيرِكمْ وهْيَ جُونُ
وغِمارُ الفَلا كأنَّ مطايا
ـكِ سُلُوًّا إنِّي إذَا لَخَؤُونُ
يَنشُدُ المَكرُماتِ في كلِّ أرضٍ
ليسَ فيها عَمّا أضَلَّ مُبِينُ
حَيْثُ رَوْضُ النَّدَى جَمِيمٌ وَمَاءُ ک
لجُودِ غَمْرٌ للسائلينَ مَعينُ
لاَ تُؤَمِّلْ سِوَاهُ فَهْوَ كَفِيلٌ
لمَساعِيكَ بالنجاحِ ضَمينُ
تَلْقَ منهُ بحراً وطَودَ حِمى ً يأْ
ـكَ لِلشَّائِمِينَ وَهْوَ يَمِينُ
مُصْلِتٌ من مَضائِهِ سيفَ عزمٍ
سَلَّطَتْهُ عَلَى النُّفُوسِ الْمَنُونُ
سيفُهُ من مَضاءِ كفَّيْهِ والدِّرْ
عُ عليهِ من قلبِهِ مَوضونُ
إنْ سَخَا أَوْ سَطَا فَلاَ الأَسَدُ الْوَ
رْدُ بِضَارٍ وَلاَ السَّحَابُ هَتُونُ
يُشْرِقُ التَّاجُ مِنْهُ فَوْقَ جَبِينٍ
كِسْرَوِيٍّ لِلتَّاجِ فِيهِ غُضُونُ
قَوْلُهُ يَفْضُلُ الْفِعَالَ وَيُسْرَا
هُ إذَا رَاحَ لِلْعَطَاءِ يَمِينُ
صَانَ قَدْرِي عَنْ مَعْشَرٍ يُحْرَمُ السَّا
ئلُ فيهمْ ويُمنعُ الماعونُ
حَاشَ لِلَّهِ أَنْ تَرَانِيَ فِيهِمْ
ـنَاءُ حَرْفٌ مِثْلُ الْهِلاَلِ أَمُونُ
أَرْتَجي فضلَ ناقصٍ وأُداري
كُلَّ جِنْسٍ مَا فِي سَجَايَاهُ لِينُ
مُسْتَهَامٌ بِالْبُخْلِ صَبٌّ كَمَا هَا
مَ إلى الأَخْيَلِيَّة ِ المَجنونُ
وَكَأَنَّ الْعَافِي يُخَاطِبُ مِنْ جَدْ
وَاهُ رَسْماً بِرَامَة ٍ لاَ يُبِينُ
فَفَدَتْ كَفَّكَ الَّتِي جُودُهَا الْكَوْ
ثرُ كَفٌّ عطاؤُها غِسْلِينُ
صَدَقَتْ فِيكَ يَا مُحَمَّدُ آمَا
لِي وَخَابَتْ لَدَى سِوَاكَ الظُّنُونُ
عوّدَتْني النُّعمى يداكَ وعاد
تُ الأَيَادِي عَلَى الْكِرَامِ دُيُونُ
كلَّ عامٍ تُجِدُّها لكَ نُعْما
كَ فلا أخْلَفَتْ عُلاكَ السِّنينُ
أَكْتَسِي رَوْنَقاً بِمَلْبَسِهَا الضَّا
فِي فَتُمْسِي صُوراً إلَيَّ الْعُيُونُ
زَائِرٌ فِي الظَّلامِ يَسْمَحُ بِالْوَصْـ
ـقُرِّ مِنْهَا مَعَاقِلٌ وَحُصُونُ
فاسْتَمِعْها عذراءَ تحملُ أبْكا
رَ المعاني منها قَوافٍ عُونُ
فَکفْتَرِعْ ذُرْوَة َ الْبَقَاءِ بِمْلْكٍ
أخْمَصاهُ التأييدُ والتَّمكينُ
بَالِغاً فِي أَخِيكَ مَا نَالَهُ مُو
سى وقد شَدَّ إزْرَهُ هارونُ
مُذْ دَعَوْهُ تاجاً تمنّى هِلالُ الْـ
أُفْقِ لو انّهُ الغداة َ جَبينُ
وابْقَ وابْناكَ ما أقامَ ثَبِيرٌ
ـلَمَنِي نَاصِرِي وَقَلَّ الْمُعِينُ
فبَهاءُ الدينِ الذي إنْ دعَوْ
نَاهُ لِخَطْبٍ فَحَدُّهُ مَسْنُونُ
أدعُهُ للسماحِ والبأسِ يَلْقا
كَ مُجِيباً مِنْهُ الْقَوِيُّ الأَمِينُ
ـضَعُ مِنْ حَادِثٍ وَلاَ أَسْتَكِينُ
رضِعَ الطفلُ واسْتهَلَّ الجَنينُ