ورداءِ لَيلٍ باتَ فيهِ مُعانقي
ورداءِ لَيلٍ باتَ فيهِ مُعانقي المؤلف: ابن خفاجة |
ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي،
طيفٌ ألمّ لظبية ِ الوعساءِ
فجمعتُ بينَ رضابهِ وشرابهِ
وشربتُ من ريقٍ ومن صهباءِ
ولَثَمتُ، في ظَلماءِ لَيلَة ِ وَفْرَة ٍ،
شفقاً هناك لوجنة ٍ حمراءِ
واللّيلُ مُشمَطُّ الذّوائِبِ، كَبرَة ً،
خرفٌ يدبّ على عصا الجوزاءِ
ثمّ انثنى والسكرُ يسحبُ فرعهُ
ويَجُرّ، من طَرَبٍ، فُضُولَ رِدَاءِ
تندى بفيهِ أقحوانة ُ أجرعِ
قد غازلتها الشمسُ غبَّ سماءِ
و تميسُ في أثوابهِ ريحانة ٌ
كرعتْ على ظمإٍبجدولِ ماءِ
نفاحة ُ الأنفاسِ إلا أنها
حذَرَ النّوى، خَفّاقَة ُ الأفياءِ
فلَوَيتُ مَعطِفهَا اعتِناقاً، حسبُها
فيهِ، بقَطرِ الدّمعِ، من أنواءِ
و الفجرُ ينظرُ من وراءِ غمامة ٍ
عن مُقلَة ٍ كُحِلَتْ بها زَرقاءِ
فرَغِبتُ عن نُورِ الصّباحِ لنَوْرَة ٍ،
أغرى لها ببنفسجِ الظلماءِ