نهج البلاغة تحقيق فارس الحسون 7 المؤلف: |
الخطبة 7: يذم فيها أتباع الشيطان
ومن خطبة له (عليه السلام)
[يذم فيها أتباع الشيطان]
اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لاَِمْرِهِمْ مِلاَكاً[1]، وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً[2]، فَبَاضَ وَفَرَّخَ[3] في صُدُورِهِمْ، وَدَبَّ وَدَرَجَ[4] في حُجُورِهِمْ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ، وَنَطَقَ بِأَلسِنَتِهِمْ، فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ[5]، وَزَيَّنَ لَهُمُ الخَطَلَ[6]، فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ[7] الشَّيْطَانُ في سُلْطَانِهِ، وَنَطَقَ بِالبَاطِلِ عَلى لِسَانِهِ!
- ↑ مِلاك الشيء ـ بكسر الميم وفتحها ـ: قوامه الذي يُمْلَكُ به.
- ↑ الاشْراك: جمع شَرَكَ وهو ما يُصاد به، فكأنهم اَلة الشيطان في الاضلال.
- ↑ باضَ وفرّخَ: كناية عن تَوَطّنِهِ صدورهم وطولِ مُكْثِهِ فيها، لان الطائر لا يبيض ألاّ في عشّه، وفراخ الشيطان: وَسَاوِسُهُ.
- ↑ دَبّ و دَرَجَ: تربى في حُجُورهم كما يُرَبى الطفل في حجرِ والديه.
- ↑ الزّلَل: الغَلَط والخطأ.
- ↑ الخَطَلُ: أقبح الخطأ.
- ↑ شَرِكَهُ ـ كَعَلِمَهُ ـ: صار شريكاً له.