► | ☰ |
تحقيقات
فهرس
- الخطبة 1: يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والاَرض، وخلق آدم عليه الصلاة والسلام
- الخطبة 2: بعد انصرافه من صفين
- الخطبة 3: المعروفة بالشِّقْشِقِيَّة
- الخطبة 4: وفيها يعظ الناس ويهديهم من ضلالتهم، ويقال: إنه خطبها بعد قتل طلحة
- الخطبة 5: لمّاقبض رسول الله (ص) وخاطبه العباس وأبوسفيان في أن يبايعا له
- الخطبة 6: لمّا أشير عليه بألاّ يتبع طلحةَ والزبيرَ ولا يُرصدَ لهما القتال
- الخطبة 7: يذم فيها أتباع الشيطان
- الخطبة 8: يعني به الزبير في حال اقتضت ذلك
- الخطبة 9: في صفته وصفة خصومه ويقال إنّها في أصحاب الجمل
- الخطبة 10: يريد الشيطان أويكني به عن قوم
- الخطبة 11: لابنه محمّد بن الحنفية لمّا أعطاه الراية يوم الجمل
- الخطبة 12: لمّا أظفره الله تعالى بأصحاب الجمل
- الخطبة 13: في ذم البصرة وأهلها
- الخطبة 14: في مثل ذلك
- الخطبة 15: فيما ردّه على المسلمين من قطائع عثمان
- الخطبة 16: لمّا بويع بالمدينة
- الخطبة 17: في صفة من يتصدّى للحكم بين الاُْمة وليس لذلك بأَهل
- الخطبة 18: في ذمّ اختلاف العلماء في الفتيا
- الخطبة 19: قاله للاشعث بن قيس وهو على منبر الكوفة يخطب
- الخطبة 20: وفيها ينفر من الغفلة وينبه إلى الفرار لله
- الخطبة 21: وهي كلمة جامعة للعظة والحكمة
- الخطبة 22: حين بلغه خبر الناكثين ببيعته
- الخطبة 23: وتشتمل على تهذيب الفقراء بالزهد وتأديب الاغنياء بالشفقة
- الخطبة 24: وهي كلمة جامعة له
- الخطبة 25: وقد تواترت عليه الاَخبار باستيلاءِ أصحاب معاوية على البلاد
- الخطبة 26: وفيها يصف العرب قبل البعثة ثم يصف حاله قبل البيعة له
- الخطبة 27: قد قالها يستنهض بها الناس حين ورد خبر غزوالانبار
- الخطبة 28: وهو فصل من الخطبة التي أولها: «الحمد لله غير مقنوط من رحمته»
- الخطبة 29: بعد غارة الضحاك بن قيس صاحب معاوية على الحاجّ بعد قصة الحكمين
- الخطبة 30: في معنى قتل عثمان
- الخطبة 31: لمّا أنفذ عبدالله بن العباس(رحمه الله) إلى الزبير
- الخطبة 32: وفيها يصف زمانه بالجور، ويقسم الناس فيه خمسة أصناف، ثم يزهد في الدنيا
- الخطبة 33: عند خروجه لقتال أهل البصرة
- الخطبة 34: في استنفار الناس إلى الشام
- الخطبة 35: بعد التحكيم
- الخطبة 36: في تخويف أَهل النهروان
- الخطبة 37: فيه يذكر فضائله (عليه السلام) قاله بعد وقعة النهروان
- الخطبة 38: فيها علة تسمية الشبهة شبهة، ثم بيان حال الناس فيها
- الخطبة 39: خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر
- الخطبة 40: في الخوارج لما سمع(عليه السلام) قولهم: «لا حكم إلاّ لله»
- الخطبة 41: وفيها ينهى عن الغدر ويحذر منه
- الخطبة 42: فيها يحذر من اتباع الهوى وطول الامل في الدنيا
- الخطبة 43: وقد أشار عليه أصحابه بالاستعداد لحرب أهل الشام بعد إرساله جرير بن عبدالله البجلي إلى معاوية
- الخطبة 44: لمّا هرب مَصْقَلة بنُ هُبيرة الشيباني إلى معاوية
- الخطبة 45: وهو بعض خطبة طويلة خطبها يوم الفطر
- الخطبة 46: عند عزمه على المسير إِلى الشام
- الخطبة 47: في ذكر الكوفة
- الخطبة 48: عند المسير إلى الشام
- الخطبة 49: فيها جملة من صفات الربوبية والعلم الالهي
- الخطبة 50: فيها بيان لما يخرب العالم به من الفتن وبيان هذه الفتن
- الخطبة 51: لمّا غلب أصحاب معاوية أصحابه على شريعة
- الخطبة 52: قد تقدّم مختارها برواية ونذكرها هاهنا برواية أخرى لتغاير الروايتين
- الخطبة 53: فيه يصف أصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام
- الخطبة 54: وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين
- الخطبة 55: يصف أصحاب رسول الله
- الخطبة 56: ومن كلام له (عليه السلام) لاصحابه
- الخطبة 57: كلّم به الخوارج
- الخطبة 58: لمّا عزم على حرب الخوارج
- الخطبة 59: لمّا قتل الخوارج
- الخطبة 60: وقال(عليه السلام) فيهم
- الخطبة 61: لمّا خُوِّف من الغيلة
- الخطبة 62: يحذر من فتنة الدنيا
- الخطبة 63: في المبادرة إلى صالح الاعمال
- الخطبة 64: وفيها مباحث لطيفة من العلم الالهي
- الخطبة 65: في تعليم الحرب والمقاتلة
- الخطبة 66: في معنى الانصار
- الخطبة 67: لمّا قلد محمّد بن أبي بكر مصر فملكت عليه وقتل
- الخطبة 68: في ذمّ أصحابه
- الخطبة 69: في سُحرة اليوم الذي ضرب فيه
- الخطبة 70: في ذم أَهل العراق
- الخطبة 71: علّم فيها الناس الصلاة على رسول الله(صلى الله عليه وآله)
- الخطبة 72: قاله لمروان بن الحكم بالبصرة
- الخطبة 73: لمّا عزموا على بيعة عثمان
- الخطبة 74: لمّا بلغه اتهام بني أُميّة له بالمشاركة في دم عثمان
- الخطبة 75: في الحث على العمل الصالح
- الخطبة 76: وذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه
- الخطبة 77: ومن كلمات له(عليه السلام) كان يدعوبها
- الخطبة 78: لبعض أصحابه لمّا عزم على المسير إِلى الخوارج
- الخطبة 79: بعد فراغه من حرب الجمل، في ذم النساء
- الخطبة 80: في الزهد
- الخطبة 81: في صفة الدنيا
- الخطبة 82: وهي من الخطب العجيبة تسمّى «الغراء»
- الخطبة 83: في ذكر عمروبن العاص
- الخطبة 84: فيها صفات ثمان من صفات الجلال
- الخطبة 85: فيها بيان صفات الحق جلّ جلاله ثمّ عظة الناس بالتقوى والمشورة
- الخطبة 86: وهي في بيان صفات المتقين وصفات الفساق
- الخطبة 87: وفيها بيان للاسباب التي تهلك الناس
- الخطبة 88: في الرسول الاعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وبلاغ الامام عنه
- الخطبة 89: وتشتمل على قِدم الخالق وعظم مخلوقاته، ويختمها بالوعظ
- الخطبة 90: تعرف بخطبة الاشباح وهي من جلائل الخُطب
- الخطبة 91: لمّا أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان
- الخطبة 92: فيها ينبِّه أَمير المؤمنين على فضله وعلمه ويبيّن فتنة بني أُميّة
- الخطبة 93: فيها يصف الله تعالى ثمّ يبين فضل الرسول الكريم وأهل بيته ثمّ يعظ الناس
- الخطبة 94: يقرر فضيلة الرسول الكريم
- الخطبة 95: في الله وفي الرسول الاكرم
- الخطبة 96: في أصحابه وأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
- الخطبة 97: يشير فيه إلى ظلم بني أمية
- الخطبة 98: في التزهيد من الدنيا
- الخطبة 99: في رسول الله وأهل بيته
- الخطبة 100: وهي من خطبته التي تشتمل على ذكر الملاحم
- الخطبة 101: تجري هذا المجرى
- الخطبة 102: في التزهيد في الدنيا
- الخطبة 103: ومن خطبة له(عليه السلام)
- الخطبة 104: في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس
- الخطبة 105: وفيها يبيّن فضل الاسلام ويذكر الرسول الكريم ثمّ يلوم أصحابه
- الخطبة 106: في بعض أيام صفين
- الخطبة 107: وهي من خطب الملاحم
- الخطبة 108: في بيان قدرة الله وانفراده بالعظمة وأمر البعث
- الخطبة 109: في أركان الدين
- الخطبة 110: في ذم الدنيا
- الخطبة 111: ذكر فيها ملك الموت وتوفية الانفس
- الخطبة 112: في ذم الدنيا
- الخطبة 113: وفيها مواعظ للناس
- الخطبة 114: في الاستسقاء
- الخطبة 115: وفيها ينصح أصحابه
- الخطبة 116: يوبخ البخلاء بالمال والنفس
- الخطبة 117: في الصالحين من أصحابه
- الخطبة 118: وقد جمع الناس وحضّهم على الجهاد، فسكتوا ملياً، فقال(عليه السلام)
- الخطبة 119: يذكر فضله ويعظ الناس
- الخطبة 120: بعد ليلة الهرير
- الخطبة 121: قاله للخوارج، وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على إنكار الحكومة
- الخطبة 122: قاله لاصحابه في ساعة الحرب
- الخطبة 123: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ الضِّبَابِ
- الخطبة 124: في حضّ أصحابه على القتال
- الخطبة 125: في معنى الخوارج لمّا أنكروا تحكيم الرجال ويذمّ فيه أصحابه
- الخطبة 126: لمّا عوتب على تصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل إلى السابقات والشرف
- الخطبة 127: للخوارج أيضاً
- الخطبة 128: وهو ممّا كان يخبر به عن الملاحم
- الخطبة 129: في ذكر المكاييل والموازين
- الخطبة 130: لابي ذر(رحمه الله) لمّا أخرج إلى الربذة
- الخطبة 131: فيه يبيّن سبب طلبه الحكم ويصف الامام الحقّ
- الخطبة 132: يعظ فيها ويزهد في الدنيا
- الخطبة 133: يعظّم الله سبحانه ويذكر القرآن والنبي ويعظ الناس
- الخطبة 134: وقد شاوره عمر بن الخطاب في الخروج إلى غزوالروم
- الخطبة 135: وقد وقعت مشاجرة بينه وبين عثمان
- الخطبة 136: في أمر البيعة
- الخطبة 137: في معنى طلحة والزبير
- الخطبة 138: يومىء فيها إلى ذكر الملاحم
- الخطبة 139: في وقت الشورى
- الخطبة 140: في النهي عن عيب الناس
- الخطبة 141: في النهي عن سماع الغيبة وفي الفرق بين الحقّ والباطل
- الخطبة 142: المعروف في غير أهله
- الخطبة 143: في الاستسقاء
- الخطبة 144: مبعث الرسل
- الخطبة 145: فناء الدنيا
- الخطبة 146: وقد استشاره عمر بن الخطاب
- الخطبة 147: الغاية من البعثة
- الخطبة 148: في ذكر أهل البصرة
- الخطبة 149: قبل موته
- الخطبة 150: يومي فيها إلى الملاحم
- الخطبة 151: يحذر من الفتن
- الخطبة 152: في صفات الله جل جلاله، وصفات أئمة الدين
- الخطبة 153: صفة الضال
- الخطبة 154: يذكر فيها فضائل أهل البيت(عليهم السلام)
- الخطبة 155: يذكر فيها بديع خلقة الخفاش
- الخطبة 156: خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم
- الخطبة 157: يحثّ الناس على التقوى
- الخطبة 158: ينبّه فيها على فضل الرسول الاعظم، وفضل القرآن، ثم حال دولة بني أميّة
- الخطبة 159: يبيّن فيها حسن معاملته لرعيّته
- الخطبة 160: أَمْرُهُ قَضَاءٌ وَحِكْمَةٌ، وَرِضَاهُ أَمَانٌ وَرَحْمَةٌ، يَقْضِي بِعِلْم، وَيَعْفُو بحِلْم
- الخطبة 161: في صفة النبي وأهل بيته وأتباع دينه
- الخطبة 162: لبعض أصحابه وقد سأله: كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟
- الخطبة 163: الخالق جلّ وعلا
- الخطبة 164: لما اجتمع الناس اليه وشكوا ما نقموه على عثمان وسألوه مخاطبته واستعتابه لهم، فدخل(عليه السلام) على عثمان
- الخطبة 165: يذكر فيها عجيب خلقه الطاووس
- الخطبة 166: الحثّ على التآلف
- الخطبة 167: في أوّل خلافته
- الخطبة 168: بعد ما بويع بالخلافة
- الخطبة 169: عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة
- الخطبة 170: في وجوب اتباع الحقّ عند قيام الحجّة
- الخطبة 171: لما عزم على لقاء القوم بصفين
- الخطبة 172: ومن خطبة له (عليه السلام)
- الخطبة 173: في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
- الخطبة 174: في معنى طلحة بن عبيدالله
- الخطبة 175: في الموعظة وبيان قرباه من رسول الله
- الخطبة 176: وفيها يعظ ويبيّن فضل القرآن وينهى عن البدعة
- الخطبة 177: في معنى الحكمين
- الخطبة 178: في الشهادة والتقوى
- الخطبة 179: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 180: في ذمّ أصحابه
- الخطبة 181: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 182: ومن خطبة له(عليه السلام)
- الخطبة 183: في قدرة الله وفي فضل القرآن وفي الوصية بالتقوى
- الخطبة 184: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 185: يحمدالله فيها ويثني على رسوله ويصف خلقاً من الحيوان
- الخطبة 186: في التوحيد
- الخطبة 187: تختصّ بذكر الملاحم
- الخطبة 188: في الوصية بأمور
- الخطبة 189: في الايمان ووجوب الهجرة
- الخطبة 190: يحمد الله ويثني على نبيّه ويعظ بالتقوى
- الخطبة 191: يحمدالله ويثني على نبيه ويوصي بالزهد والتقوى
- الخطبة 192: ومن الناس من يسمّي هذه الخطبة القاصعة
- الخطبة 193: يصف فيها المتقين
- الخطبة 194: يصف فيها المنافقين
- الخطبة 195: يحمدالله ويثني على نبيّه ويعظ
- الخطبة 196: بعثة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
- الخطبة 197: ينبّه فيها على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه
- الخطبة 198: ينبّه على إحاطة علم الله بالجزئيات، ثمّ يحث على التقوى، ويبيّن فضل الاسلام والقرآن
- الخطبة 199: كان يوصي به أصحابه
- الخطبة 200: في معاوية
- الخطبة 201: يعظ بسلوك الطريق الواضح
- الخطبة 202: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 203: في التزهيد من الدنيا والترغيب في الاخرة
- الخطبة 204: كان كثيراً ما ينادي به أصحابه
- الخطبة 205: كلّم به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة
- الخطبة 206: وقد سمع قوماً من اصحابه يسبّون أهل الشام أيام حربهم بصفين
- الخطبة 207: في بعض أيام صفين وقد رأى الحسن(عليه السلام) يتسرع إلى الحرب
- الخطبة 208: قاله لمّا اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة
- الخطبة 209: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 210: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 211: في عجيب صنعة الكون
- الخطبة 212: كان يستنهض بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام في زمانه
- الخطبة 213: في تمجيدالله وتعظيمه
- الخطبة 214: يصف جوهر الرسول، ويصف العلماء، ويعظ بالتقوى
- الخطبة 215: كان يدعو به كثيراً
- الخطبة 216: ومن خطبة له(عليه السلام) بصفين
- الخطبة 217: في التظلم والتشكي من قريش
- الخطبة 218: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 219: في وصف السالك الطريق إلى الله سبحانه
- الخطبة 220: قاله بعد تلاوته: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)
- الخطبة 221: قاله عند تلاوته: (رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ)
- الخطبة 222: قاله عند تلاوته: (يَا أَيُّهَا الاِْنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ)
- الخطبة 223: يتبرّأ من الظلم
- الخطبة 224: يلتجىء إلى الله أن يغنيه
- الخطبة 225: في التنفير من الدنيا
- الخطبة 226: يلجأ فيه إلى الله لِيهديه إلى الرشاد
- الخطبة 227: يريد به بعض أصحابه
- الخطبة 228: في وصف بيعته بالخلافة
- الخطبة 229: في مقاصد أُخرى
- الخطبة 230: خطبها بذي قار، وهو متوجّه إلى البصرة
- الخطبة 231: كلّم به عبدالله بن زمعة وهو من شيعته
- الخطبة 232: بعد أن أقدم أحدهم على الكلام فحصر
- الخطبة 233: ومن كلام له(عليه السلام)
- الخطبة 234: قاله وهو يلي غسل رسول الله(صلى الله عليه وآله) وتجهيزه
- الخطبة 235: اقتصّ فيه ذكر ما كان منه بعد هجرة النبي(صلى الله عليه وآله) ثم لحاقه به
- الخطبة 236: في شأن الحكمين وذمّ أهل الشام
- الخطبة 237: يذكر فيها آل محمد (عليهم السلام)
- الخطبة 238: في المسارعة إلى العمل
- الخطبة 239: يحثّ فيه أصحابه على الجهاد
- الخطبة 240: قاله لعبد الله بن العباس
الخطبة المعروفة بالشِّقْشِقِيَّة
ومن خطبة له (عليه السلام) المعروفة بالشِّقْشِقِيَّة [وتشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له] أَمَا وَالله لَقَدْ تَقَمَّصَها[1] فُلانٌ، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّيَ مِنهَا مَحَلُّ القُطْبِ مِنَ الرَّحَا، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ، وَلا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ[2] دُونَهَا ثَوْباً، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً[3]، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَد جَذَّاءَ[4]، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَة[5] عَمْيَاءَ، يَهْرَمُ فيهَا الكَبيرُ، وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. [ترجيح الصبر] فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى[6]، فَصَبَرتُ وَفي الْعَيْنِ قَذىً، وَفي الحَلْقِ شَجاً[7]، أرى تُرَاثي[8] نَهْباً، حَتَّى مَضَى الاَْوَّلُ لِسَبِيلِهِ، فَأَدْلَى بِهَا[9]إِلَى فلان بَعْدَهُ. ثم تمثل بقول الاعشى: شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا[10] * وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ فَيَا عَجَباً!! بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُها[11] في حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لاخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ـ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا[12] ! ـ فَصَيَّرَهَا في حَوْزَة خَشْنَاءَ، يَغْلُظُ كَلْمُهَا[13]، وَيَخْشُنُ مَسُّهَا، وَيَكْثُرُ العِثَارُ[14] [فِيهَا] وَالاْعْتَذَارُ مِنْهَا، فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ[15]، إِنْ أَشْنَقَ[16] لَهَا خَرَمَ[17]، وَإِنْ أَسْلَسَ[18] لَهَا تَقَحَّمَ[19]، فَمُنِيَ النَّاسُ[20] ـ لَعَمْرُ اللهِ ـ بِخَبْط[21] وَشِمَاس[22]، وَتَلَوُّن وَاعْتِرَاض[23]. فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ، وَشِدَّةِ الِْمحْنَةِ، حَتَّى إِذا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا في جَمَاعَة زَعَمَ أَنَّي أَحَدُهُمْ. فَيَاللهِ وَلِلشُّورَى[24]! مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الاَْوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هذِهِ النَّظَائِرِ[25]! لكِنِّي أَسفَفْتُ[26] إِذْ أَسَفُّوا، وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا، فَصَغَا[27] رَجُلُ مِنْهُمْ لِضِغْنِه[28]، وَمَالَ الاْخَرُ لِصِهْرهِ، مَعَ هَن وَهَن[29]. إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ القَوْمِ، نَافِجَاً حِضْنَيْهِ[30] بَيْنَ نَثِيلهِ[31] وَمُعْتَلَفِهِ[32]، وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ[33] مَالَ اللهِ خَضْمَ الاِْبِل نِبْتَةَ[34] الرَّبِيعِ، إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ[35]، وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ[36]، وَكَبَتْ[37] بِهِ بِطْنَتُهُ[38]. [مبايعة علي(عليه السلام)] فَمَا رَاعَنِي إلاَّ وَالنَّاسُ إليَّ كَعُرْفِ الضَّبُعِ[39]، يَنْثَالُونَ[40] عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِب، حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الحَسَنَانِ، وَشُقَّ عِطْفَايَ[41]، مُجْتَمِعِينَ حَوْلي كَرَبِيضَةِ الغَنَمِ[42]. فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالاَْمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ[43]، وَمَرَقَتْ أُخْرَى[44]، وَفَسَقَ [وقسط ]آخَرُونَ[45] كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: (تِلْكَ الدَّارُ الاخِرَةُ نَجْعَلُهَاِللَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الاَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، بَلَى! وَاللهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَوَعَوْهَا، وَلكِنَّهُمْ حَلِيَتَ الدُّنْيَا[46] في أَعْيُنِهمْ، وَرَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا[47]! أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ[48]، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ[49]، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ[50]، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا[51] عَلَى كِظَّةِ[52] ظَالِم، وَلا سَغَبِ[53] مَظْلُوم، لاََلقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا[54]، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلاََلفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز[55]! قالوا: وقام إِليه رجل من أهل السواد[56] عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتاباً، فأقبل ينظر فيه، فلمّا فرغ من قراءته قال له ابن عباس: يا أميرالمؤمنين، لو اطَّرَدت مَقالتكَ[57] من حيث أَفضيتَ[58]! فَقَالَ(عليه السلام): هَيْهَاتَ يَابْنَ عَبَّاس! تِلْكَ شِقْشِقَةٌ[59] هَدَرَتْ[60] ثُمَّ قَرَّتْ[61]! قال ابن عباس: فوالله ما أَسفت على كلام قطّ كأَسفي على ذلك الكلام أَلاَّ يكون أميرالمؤمنين(عليه السلام)بلغ منه حيث أراد. قوله (عليه السلام) في هذه الخطبة: «كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم، وإن أسلس لها تقحم» يريد: أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها، وإن أرخى لها شيئاً مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يقال: أشنق الناقة: إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، وشنقها أيضاً، ذكر ذلك ابن السكيت في «إصلاح المنطق». وإنما قال(عليه السلام): «أشنق لها» ولم يقل: «أشنقها»، لانه جعله في مقابلة قوله: «أسلس لها»، فكأنه(عليه السلام)قال: إن رفع لها رأسها بالزمام يعني أمسكه عليها. وفي الحديث: أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) خطب الناس وهو عل ناقة قد شنق لها وهي تقصع بجرّتها. ومن الشاهد على أنّ أشنق بمعنى شنق قول عدي بن زيد العبادي: ساءها ما بنا تبيّن في الايدي * وأشناقها إلى الاعناقِ
[1] تَقَمّصَها: لبسها كالقميص. [2] سَدَلَ الثوبَ: أرخاه. [3] طَوَى عنها كشحاً: مالَ عنها. [4] الجَذّاءُ ـ بالجيم والذال المعجمة ـ: المقطوعة. [5] طَخْيَة ـ بطاء فخاء بعدها ياء، ويثلّثُ أوّلها ـ: ظلمة. [6] أحجى: ألزم، من حَجِيَ بهِ كرَضيَ: أُولِعَ به ولَزِمَهُ. [7] الشّجَا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه. [8] التراث: الميراث. [9] أدْلَى بها: ألقى بها. [10] الكُور ـ بالضم ـ: الرّحْل أوهو مع أداته. [11] يَسْتَقِيلها: يطلب إعفاءه منها. [12] تشطرا ضرعيها: اقتسماه فأخذ كلّ منهما شطراً، والضرع للناقة كالثدي للمرأة. [13] كَلْمُها: جرحها، كأنه يقول: خشونتها تجرح جرحاً غليظاً. [14] العِثار: السقوط والكَبْوَةُ. [15] الصّعْبة من الابل: ما ليستْ بِذَلُول. [16] أشْنَقَ البعير وشنقه: كفه بزمامه حتى ألصق ذِفْرَاه (العظم الناتىء خلف الاذن) بقادمة الرحل. [17] خرم: قطع. [18] أسْلَسَ: أرخى. [19] تَقَحّمَ: رمى بنفسه في القحمة أي الهلكة. [20] مُنيَ الناسُ: ابتُلُوا وأُصيبوا. [21] خَبْط: سير على غير هدى. [22] الشِّماس ـ بالكسر ـ: إباء ظَهْرِ الفرسِ عن الركوب. [23] الاعتراض: السير على غير خط مستقيم، كأنه يسير عَرْضاً في حال سيره طولاً. [24] أصل الشّورى: الاستشارة، وفي ذكرها هنا إشارة إلى الستة الذين عيّنَهم عمر ليختاروا أحدهم للخلافة. [25] النّظَائر: جمع نَظِير أي المُشابِه بعضهم بعضاً دونه. [26] أسَفّ الطائر: دنا من الارض. [27] صَغَى صَغْياً وَصَغَا صَغْواً: مالَ. [28] الضِّغْنُ: الضّغِينَة والحقد. [29] مع هَن وَهَن: أي أغراض أخرى أكره ذكرها. [30] نافجاً حضْنَيْه: رافعاً لهما، والحِضْن: ما بين الابط والكَشْح، يقال للمتكبر: جاء نافجاً حِضْنَيْه. [31] النّثِيلُ: الرّوْثُ وقذَر الدوابّ. [32] الـمُعْتَلَفُ: موضع العلف. [33] الخَضم: أكل الشيء الرّطْب. [34] النِّبْتَة ـ بكسر النون ـ: كالنبات في معناه. [35] انْتَكَثَ عليه فَتْلُهُ: انتقض. [36] أجهزَ عليه عملُه: تَمّمَ قتله. [37] كَبَتْ به: من كبابِه الجوادُ: إذا سقط لوجهه. [38] البِطْنَةُ ـ بالكسر ـ: البَطَرُ والاشَرُ والتّخْمة. [39] عُرْفُ الضّبُع: ماكثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين يُضرب به المثل في الكثرة والازدحام. [40] يَنْثَالون: يتتابعون مزدحمين. [41] شُقّ عطفاه: خُدِشَ جانباه من الاصطكاك. [42] رَبيضَةُ الغنم: الطائفة الرابضة من الغنم. [43] نَكَثَتْ طَائفة: نَقَضَتْ عهدَها، وأراد بتلك الطائفة الناكثة أصحابَ الجمل وطلحةَ والزبيرَ خاصة. [44] مَرَقَتْ: خَرَجَتْ، وفي المعنى الديني: فَسَقَتْ، وأراد بتلك الطائفة المارقة الخوارج أصحاب النّهْرَوَان. [45] قَسَطَ آخرون: جاروا، وأراد بالجائرين أصحاب صفين. [46] حَلِيَتِ الدنيا: من حَليتِ المرأهُ إذا تزيّنَت بِحُلِيّها. [47] الزِبْرِجُ: الزينة من وَشْي أوجوهر. [48] النَسَمَة ـ محركة ـ: الروح وهي في البشر أرجح، وبَرَأها: خلقها. [49] أراد «بالحاضر» هنا: من حضر لِبَيْعَتِهِ. [50] أراد «بالناصر» هنا: الجيش الذي يستعين به على إلزام الخارجين بالدخول في البيعة الصحيحة. [51] ألاّ يُقَارّوا: ألاّ يوافقوا مُقرّين. [52] الكِظّةُ: ما يعتري الاكل من الثّقَلِ والكَرْب عند امتلاء البطن بالطعام، والمراد استئثار الظالم بالحقوق. [53] السَغَب: شدة الجوع، والمراد منه هضم حقوقه. [54] الغارب: الكاهلُ، والكلام تمثيلٌ للترك وإرسال الامر. [55] عَفْطَة العَنْز: ما تنثره من أنفها. وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة وإن كان الاشهر في الاستعمال «النّفْطَة» بالنون. [56] السّوَاد: العراق، وسُمّيَ سواداً لخضرته بالزرع والاشجار، والعرب تسمي الاخضر أسود. [57] اطّرَدَتْ مقالتك: أُتْبِعَتْ بمقالة أُخرى، من اطّراد النهر إذا تتابع جَرْيُهُ. [58] أفْضَيْتَ: أصل أفضى: خرج إلى الفضاء، والمراد هنا سكوت الامام عماكان يريد قوله. [59] الشّقْشِقَةُ ـ بكسر فسكون فكسر ـ: شيء كالرّئَهِ يخرجه البعير من فيه إذا هاج. [60] هَدَرَتْ: أَطْلَقَتْ صوتاً كصوت البعير عند إخراج الشِقْشِقَةِ من فيه، ونسبة الهدير إليها نسبة إلى الالة. [61] قَرّتْ: سكنت وَهَدَأتْ.