إن الحياة صراع | فيها الضعيف يداس |
ما فاز في ماضغينها | إلا شديد المراس |
للخب فيها شجون | فكن فتى الإحتراس |
الكون كون شقاء | الكون كون التباس |
الكون كون اختلاق | و ضجة و اختلاس |
سيان عندي فيه السرور | و الإبتئاس |
بين النوائب بون | للناس فيه مزايا |
البعض لم يدر إلا | البلى ينادي البلايا |
و البعض ما ذاق منها | سوى حقير الرزايا |
إن الحياة سبات | سينقضي بالمنايا |
و ما الرؤى فيه إلا | امالنا و الخطايا |
فإن تيقظ كانت | بين الجفون بقايا |
إن السكينة روح في الليل ليست تضام | {{{2}}} |
و الروح شعلة نور من فوق كل نظام | {{{2}}} |
و لا تنطفي برياح الإرهاق أو بالحسام | {{{2}}} |
بل قد يعج لظاها | سيلا و يطغى الضرام |
كل البلايا جميعا | تفنى و يحيا السلام! |
و الذل سبه عار | لا يرتضيه الكرام! |
الفجر يسطع بعد الدجى و يأتي الضياء | {{{2}}} |
و يرقد الليل قسرا | على مهاد العفاء |
و للشعوب حياة | حينا و حينا فناء |
و اليأس موت و لكن | موت يثير الشقاء |
و الجد للشعب روح | توحى إاليه الهناء |
فإن تولت تصدت | حياته للبلاء |