الرئيسيةبحث

مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته

مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته

مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته
المؤلف: عائشة التيمورية



مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته
 
وَرَقيم خَطِّكَ طالَما كَرَّرتَهُ
سَطر العذار تَلونه فَوَجَدُّتُه
 
يَومى لِسَفكِ دِمى قَد سَلَّمتُه
اِفنيت صَبرى في هَواك مُتَيَّما
 
وَقَضيت عُمري في جَمالِكَ مُغرَما
وَتَرَكتُ سَرى بِالتَجَلُّد مُبهَما
 
فَأَنَلتَني تيها أَبادَ وَأَعدَما
جَفني لِبُعدِكَ بِالصُدودِ تَأَرَّقا
 
وَمَذاق عيشى مر وَالسَهد اِرتَقى
وَالقَلبُ مِن نارِ الغَرامِ تَحَرَّقا
 
قُل لي بِحَقِّكَ يا غَزال مَتى اللُقا
اِفديكَ مِن غُصن وَريق بِالحلى
 
تَزهو بِوَجناتِ وَريق قَد حَلا
وَتَغض جَفنا بِالنُعاسِ مُعسلا
 
فَاِسمَح بِرَشفِ لمى يَفوقُ السَلسَلا
يا ظَبى في قَلبي عَلَيكَ حَرارَة
 
تَطفى لَظاها اِن سَمَحت زِيارَة
حُلوُ الرِضابِ أَفي الوِصالِ مَرارَة
 
أَم في اِلتِفاتِكِ لِلشَجى خَسارَة
مَن ذا الَّذي أَغواكَ حَتّى خُنتَني
 
وَنَبَذتَ عَهدى بَعد ما قاسَمتَني
يا مالِكاً قَلبي وَما مَلَكتَني
 
أَينَ الوُعودُ وَأَينَ ما بَشَّرتَني
جَهل العَواذِل حالَتي فَجَلَوتَها
 
خاضوا بِسَرمَدا مَعى أَطلَقتها
قالوا بِمُهجَتِهِ غَرام قلت ها
 
شَكوى بسر سَريرَتي أَعلَنتها
قَلبي بِكُل مشا بِهِ لَكَ قَد صَبا
 
حَتّى عَشِقتُ لِحُسنِ لَفتَتِكَ الظَبا
وَلَكم رَأَيت مِنَ الهَوى مُستَغرِباً
 
أَشد وَلمن يَغدو أَمامى مَرحَبا
خاصَمت فيكَ عَشيرَتي وَتَرَكتَهُم
 
وَرَضيتُ حالَة وِحدَتي وَهَجَرتَهُم
وَاِلى السُلو دَعوا فَما لَبيتُهُم
 
نَصَحوا فَلَم أَعبَأ بِهِم وَعَصيتُهُم
تَاللَه ما هذا غَزال بَل ملك
 
أَخَذَ القُلوب بِوِجنَتَيهِ بَل اِمتَلَك
يا بَدر تَم الحُسن وَالاِحسان لَك
 
عَطفا لِصبك فَالمُتَيَّم قَد هَلَك
ما بالُ قَلبِكَ لا يرق لِحالَتي
 
وَلَكَم رَئى اللاحى وَرق لِلَوعَتي
قُل لي بِحَقِّكَ هَل أَتيتَ بزلة
 
حَتّى أُقاسي في الحَياةِ مُنيَتي
العَبد يَرجو ف هَواكَ عِنايَة
 
وَيود يَوماً لَو سَمِعتُ شِكايَة
ذَهَبَ الزَمانُ وَما أَتيتُ جِنايَة
 
وَوَجَدت مَع هذا صَددوكَ غايَة