المقالة الأولى - الباب الخامس | مفاتيح العلوم الباب السادس، في الأخبار المؤلف: الخوارزمي |
المقالة الثانية - الباب الأول |
الباب السادس: في الأخبار، وهو تسعة فصول
☰ جدول المحتويات
الفصل الأول
في ذكر ملوك الفرس وألقابهم
الطبقة الأولى من ملوك البيشدادية أولهم كيومرت، ولقبه: كلشاه، أي ملك الطين، لأن عندهم هو الإنسان الأول، فكأنه لم يملك إلا الأرض.
ثم أوشهنك، ولقبه: بيشداد، ومعناه: أول عادل.
ثم طهمورث، ولقبه: النجيب، ويقال له: زيناوند، ومعناه شاكي السلاح، لأنه أول من حمل السلاح.
ثم جم، ولقبه: شيد، أي النير، ومن ذلك يقال لضوء الشمس بالفارسية: خورشيد، لأن الشمس خور.
ثم بيوراسف، ولقبه: الضحاك، وهو إعراب دهاك، معناه: ذو عشرة آفات وقيل: بل هو معرب ازدها أي تنين، لسلعتين كانتا به فوق كتفيه.
ثم افريدون، ولقبه: المؤيد.
ثم إيرج، ولقبه: المصطفى.
ثم منوجهر، ولقبه: فيروز، أي المظفر.
ثم افراسيات التركي، ومعنى اسمه: جناح الطاحونة، ولا لقب له، لأنه لم يكن من ملوك الفرس.
ثم نوذر، ولقبه: آزاده، أي الحر.
ثم زاب، وكرشاب، ويعرفان بالشريكين، لأن الملك كان مشتركاً بينهما.
الطبقة الثانية من ملوك الفرس الكيانية وكي، هو الجبار، وكيان هم الجبابرة.
أولهم كيقباذ، ولقبه، الأول.
ثم كيكاوس، ولقبه: نمرد، أي لم يمت، وأظن أنه هو الذي يسميه العبرانيون نمرود.
ثم كيخسرو، ولقبه همايون، ومعناه: المبارك.
ثم كيلهراسب، ولقبه: الهربذ، أي عابد النار، سمي بذلك لأن زرادشت أتاه بالمجوسية فقبلها.
ثم كيأردشير، وهو بهمن بن اسفنديار، وكان يسمى بهذين الاسمين، ولقبه: الطويل الباع.
ثم هماي، بنت بهمن، ولقبها: جهرازاد.
ثم دارا، ولقبه: الكبير.
ثم دارار بن دارا، ابنه، ولقبه: الثاني.
ثم بعد هذه الطبقة: الإسكندر اليوناني، واسمه باليونانية: الكسندروس بن فيلغوس، ويقال هو ذو القرنين، استولى على ملك فارس ونصيب ملوك الطوائف، وكانوا تسعين ملكاً، في كل بلد ملك، وكانوا يعظمون من يملك العراق وينزل المدائن، وهم الطبقة الثالثة الاشكانية سموا بذلك لأنهم أولاد: أشك بن دارا، وهو أولهم، ولقبه: جوشندة.
ثم أشك بن أشك، ابنه، ولقبه: أشكان.
ثم ابنه سابور، ولقبه: زرين، أي الذهبي.
ثم ابنه بهرام، ولقبه: روشن، أي المضيء.
ثم ابنه بهرام، ولقبه: ترادة، أي النجيب.
ثم نرسي، ولقبه: شكاري، معناه: الصيدي، لولوعه بالصيد.
ثم أردوان، ولقبه: الأحمر.
الطبقة الرابعة الساسانية وهم أولاد يابك بن ساسان.
أولهم: أردشير بن بابك، ولقبه بابكان، أي ابن بابك.
ثم ابنه سابور، ولقبه: نبردة.
ثم ابنه: هرمز، ولقبه البطل.
ثم ابنه بهرام، ولقبه بودبار.
ثم ابنه بهرام بن بهرام، ولقبه شاهندة، أي الصالح.
ثم ابنه بهرام بن بهرامان، لأنه بهرام بن بهرام بن بهرام، ولقبه سكستان شاه، أي ملك سجستان.
ثم أخوه نرسي، ولقبه نخشيركان، أي قناص الوحوش.
ثم ابنه: سابور، ولقبه: هوية سنبا وهو اسم الكتف، بالفارسية، وسنبا، أي ثقاب وهو الذي تسميه العرب: دار الأكتاف، وإنما لقب بذلك لأنه كان يثقب أكتاف العرب ويدخل فيها الحلق. وقيل: بل كان يخلع أكتافهم.
ثم أخوه أردشير، ولقبه: الجميل.
ثم سابور بن سابور، ولقبه: سابور الجنود.
ثم بهرام بن سابور، ولقبه: كرمان شاه.
ثم ابنه يزدجرد، ولقبه: الأثيم والمجرم والفظ، وبالفارسية: وفر وبزة كر.
ثم ابنه بهرام جور لقب بذلك لأنه كان مولعاً بصيد العير.
ثم ابنه يزدجرد، ولقبه سباه دوست، أي محب الجيش.
ثم ابنه هرمز، ولقبه: فرزانة، أي الحكيم.
ثم أخوه فيروز، ولقبه: مردانة، أي الشجاع.
ثم ابنه بلاش، ولقبه: كراغاية، أي النفيس.
ثم أخوه قباذ، ولقبه: ينكراي.
ثم أخوه: جاماسب، ولقبه: نكارين، أي المنقش.
ثم كسري، ولقبه: أنوشروان والملك العادل، ويسمى هو ومن بعده من ملوك الفرس الأكاسرة.
ثم ابنه هرمز، ولقبه: ترك زاد، أي ابن التركية، لأن أمه كانت ابنة خاقان، ملك الترك.
ثم ابنه كسرى، ولقبه: ابرويز، والملك العزيز.
ثم ابنه: قباذ، ولقبه: شيرويه.
ثم ابنه: أردشير، ولقبه: كوجك، أي الصغير.
ثم كسرى بن قباذ بن هرمز بن أنوشروان، ولقبه: كوتاه، أي القصير.
ثم بوران بنت أبرويز، ولقبها: السعيدة.
ثم أختها آزر ميدخت، ولقبها: العادلة.
ثم فرخزاد بن أبرويز، ولقبه: بختيار.
ثم يزدجرد بن شهريار بن أبرويز، ولقبه: الملك الأخير.
الفصل الثاني
في ذكر الخلفاء وملوك الإسلام
ونعوتهم وألقابهم
أولهم: أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة، يدعى خليفة رسول الله ﷺ، ولقبه: عتيق، ونعته: الصديق.
ثم عمر بن الخطاب، وهو الفاروق، وهو أول من دعي أمير المؤمنين من الخلفاء. ثم عثمان بن عفان وهو ذو النورين.
ثم علي بن أبي طالب، وهو الوصي.
رضوان الله عليهم أجمعين ثم بعدهم بنو أمية، ولا نعوت لهم ولا ألقاب.
أولهم: معاوية بن صخر أبي سفيان بن حرب.
ثم ابنه يزيد.
ثم ابنه معاوية بن يزيد.
ثم مروان بن الحكم.
ثم ابنه عبد الملك بن مروان، ويلقب بأبي الذبان.
ثم الوليد بن عبد الملك بن مروان.
ثم أخوه سليمان بن عبد الملك.
ثم عمر بن عبد العزيز بن مروان، ويلقب بأشج بني أمية.
ثم يزيد بن عبد الملك.
ثم أخوه هشام بن عبد الملك، وهو أحول بني أمية.
ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
ثم يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ويلقب بالناقص.
ثم أخوه إبراهيم بن الوليد.
ثم مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وهو آخرهم وكان يلقب بالحمار، ويعرف بالجعدي.
ثم ولد العباس بن عبد المطلب، رضوان الله عليهم أجمعين.
أولهم: عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وهو السفاح.
ثم أخوه: عبد الله ابن محمد، وهو المنصور.
ثم ابنه: محمد، وهو المهدي.
ثم ابنه: موسى، وهو الهادي.
ثم أخوه: هارون، وهو الرشيدي.
ثم ابنه: محمد بن هارون، وهو الأمين.
ثم أخوه: عبد الله بن هارون، وهو المأمون.
ثم ابنه: محمد بن إسحاق بن هارون، وهو المعتصم.
ثم ابنه: هارون بن محمد، وهو الواثق.
ثم أخوه: جعفر، وهو المتوكل.
ثم ابنه: محمد بن جعفر، وهو المنتصر.
ثم أحمد بن محمد بن المعتصم، وهو المستعين.
ثم الزبير بن المتوكل، وهو المعتز.
ثم محمد بن الواثق، وهو المهتدي.
ثم أحمد بن المتوكل، وهو المعتمد، والموفق كان ولي عهده، وهو أخوه، واسمه: طلحة.
ثم أحمد بن الموفق، وهو المعتضد.
ثم ابنه: علي، وهو المكتفي.
ثم أخوه: جعفر، وهو المقتدر.
ثم أخوه: محمد، وهو القاهر.
ثم أبو العباس أحمد بن المقتدر، ولقبه: الراضي.
ثم أخوه: إبراهيم، وهو المتقي.
ثم عبد الله بن المكتفي، وهو المستكفي.
ثم الفضل بن المقتدر، وهو المطيع.
ثم ابنه عبد الكريم، وهو الطائع.
الفصل الثالث
في ملوك اليمن وألقابهم
أول ملوك اليمن من ولد قحطان: حمير بن سبأ.
ثم الحارث الرائش، وهو تبع الأول، سمى بذلك لأن أهل اليمن تبعوه، وقيل له: رائش، لأنه راشهم، أي كساهم وأغناهم.
ثم أبرهة، وهو ذو المنار، لأنه ضرب المنار على طريقه في غزاته.
ثم ابنه أفريقيس، وبني أفريقية بأرض البربر.
ثم أخوه: العبد ذو الأذعار، سمي بذلك فيما زعموا لأنه غزا بلاد النسناس وسباهم، فذعر الناس من سبيهم.
ثم هداد بن شرجيل، وهو والد بلقيس.
ثم بلقيس، المرأة التي تزوجها سليمان بن داود، عليهما السلام.
ثم عمها: ياسر ينعم، سمي بذلك لأنه أنعم على الناس بالقيام بأمر الملك بعد زواله لمفارقة بلقيس اليمن.
ثم شمر يرعش، وهو أبو كرب بن أفريقيس، سمى: يرعش، لرعشة كانت به، ويزعمون أنه ذو القرنين، دون الإسكندر الرومي، وسمي بذلك لذؤابتين كانتا له.
ثم ابنه أبو مالك بن شمر.
ثم ابنه الأقرن، وهو تبع الثاني.
ثم ابنه مالك، وهو ذو جيشان.
ثم تبع بن الأقرن بن شمر بن برعش.
ثم ابنه كلى كرب.
ثم ابنه أسعد أبو كرب، وهو تبع الأوسط.
ثم حسان بن تبع.
ثم أخوه: عمر بن تبع، وهو موثبان، سمي بذلك لملازمته الوثاب، وهو الفراش بلغتهم، وهو ذو الأعواد، لأنه كان يركب النعش ويحمل على أكتاف الرجال إن كان مسقاماً.
ثم عبد كلال بن يثوب.
ثم تبع بن حسان، وهو تبع الأصغر آخر التبايعة.
وملك ابن أخته الحارس بن عمرو بن حجر الكندي على معد.
ثم مرثد بن عبد كلال.
ثم وليعة بن مرثد.
ثم أبرهة بن الصباح.
ثم حسان بن عمرو بن تبع.
ثم شناتر، ومعناه ذو القرطة، بلغة حمير.
ثم ذو نواس، سمي بذلك لذؤابتين كانتا على عاتقة تنوسان، أي تتحركان، وهو آخرهم.
ثم ملكهم من الحبشة ثلاثة نفر: أولهم: أبرهة الأشرم.
ثم ابنه يكسوم، ثم أخوه مسروق بن أبرهة.
ثم استدعي سيف بن ذي يزن أنو شروان ملك الفرس فأمده بجيش، قائده وهرز فأجلى الحبشة عن اليمن، ثم قتل سيف بن ذي يزن وتغلب على ملك اليمن مرازبة من الفرس، ثم انتقل ملكها إلى المسلمين.
الفصل الرابع
في ذكر من ملك معداً من اليمانيين في الجاهلية
ملك معدا في الجاهلية: آل نصرة، وهو اللخميون من اليمن، وكانوا عمال الأكاسرة، وكانوا ينزلون العراق، أولهم: مالك بن فهم.
ثم ابنه: جذيمة الأبرش، وسمي الأبرش لبرص كان به، وكان يسمى. الوضاح أيضاً.
ثم عمرو بن عدي، وهو أول من نزل الحيرة.
ثم امرؤ القيس البدء، والبدء هو الأول، بلغة أهل اليمن.
ثم ابنه: عمرو، وهو ابن هند.
ثم أوس ابن قلام.
ثم امرؤ القيس البدن، وهو محرق الأول، لأنه أول من عاقب بالنار.
ثم ابنه النعمان الذي بنى الخورنق والسدير، وفارس حليمة، وهو الأعور، وهو السائح، لأنه ساح في الأرض فلم يره أحد.
ثم ابنه المنذر.
ثم ابنه الأسود.
ثم المنذر بن المنذر.
ثم النعمان بن المنذر بن الأسود.
ثم استخلف أبو يعفر بن علقمة.
ثم امرؤ القي ابن النعمان، وهو صاحب سنمار الذي قتله حين بني له الحصن الذي يسمى: الصنين.
ثم ابنه المنذر، وهو ابن ماء السماء، وماء السماء هي أمة، وكانت تسمى مادية وهو ذو القرنين.
ثم الحارث بن عمرو بن حجر الكندي آكل المرار.
ثم المنذر بن ماء السماء، ثانياً.
ثم ابنه عمرو، وهو ابن هند، وهو مضرط الحجارة، ومحرق الثاني.
ثم ابنه قابوس بن المنذر.
ثم فيسهرب الفارسي في زمن أبو شوان.
ثم المنذر بن المنذر، وأخوه عمرو بن هند.
ثم النعمان بن المنذر، وهو الذي قتله أبرويز تحت أرجل الفيلة، وهو آخر ملوك لخم.
وملك بعده إياس بن قبيصه الطائي.
ثم زادوية الفارسي.
ثم المنذر بن النعمان بن المنذر أشيرا، وكان يسمى: المغرور، وقتل يوم جواثا، وورد خالد بن الوليد الحيرة.
ومن ملوك العرب: آل جفنة، وهم غسان ملوك الشام، وهم من اليمن أيضاً، وكانوا عمال القياصرة. ولم أذكر أساميهم إذ ليست لهم نعوت ولا ألقاب.
الفصل الخامس
في ذكر ملوك الروم
ملك الروم بعد الإسكندر بن فيلغوس، الذي قتل دارا بن دارا من ملوك مقدونية، وهي مدينة الحكماء من مدن يونان، عشة نفر كل واحد منهم سمي بطليموس، ومعناه، الحربي، ولهم ألقاب معروفة.
فأولهم بطليموس الأديب بن الأديب.
ثم بطليموس بن لقوس، محب الأب.
ثم بطليموس الصانع.
ثم بطليموس صاحب العلم بالنجوم، وحب الأم.
ثم بطليموس الثاني.
ثم بطليموس المخلص.
ثم بطليموس الاسكندري.
ثم بطليموس الخير.
ثم بطليموس الحديدي.
ثم بطليموس الخبيث.
ثم ملكت قلوفطرا بنت محيسة.
ثم غلبت الروم على اليونانيين، فملك الروم ملوك آل صوفر.
وأولهم: يوليوس.
ثم أغسطس قيصر، وهو أول ملك سمي قيصر، ومعناه: شق عنه، وذلك أن أمه ماتت وهي حبلى فشق بطنها عنه، وأخرج ملكهم قسطنطين بن هيلاني، ونزل بازنطيا وبنى عليها سوراً، وسميت قسطنطينية، فنزلها ملوكهم إلى هذه الغاية.
وكان ملك الروم سنة الهجرة هرقل، وملكهم من سنة إحدى وثلثمائة للهجرة قسطنطين بن اليون.
ولم أذكر أسامي ملوك الروم الذين كانوا بعد البطالة إذ ليست لهم ألقاب ولا نعوت معروفة.
الفصل السادس
في ألفاظ يكثر جريها في أخبار الفرس
المرازبة، جمع المرزبان، وهم ما وراء الملوك، وهم ملوك الأطراف، ومرز، هو الحد، بالفارسية، ومرزبان، وهو صاحب الحد وكانت الفرس تسمى صاحب النهر، أعني جيحون، مرزتوران، أي حد الترك، وكان أهل خراسان يسمونه مرزايران، أي حد العراق خراسان، تفسيره المشرق، وخراباران هو المغرب، ونيمروز، هو مهب الجنوب، لأنه الشمس تسامته نصف النهار.
وآذر باد، كان هو مهب الشمال.
وآذر، من شهور الشتاء، وباد هو الريح ومعناه: مهب ريح الشتاء، ثم عربت الكلمة فصيرت: آذربيجان.
الدرفش، معرب من: درفش كابيان، والدرفش: هو العلم، وكان اسم الرجل الذي خرج على الضحاك حتى قتله أفريدون كابي، وكان علم كابي من جلد دب، ويقال: من جلد أسد، وكان يتيمن به ملوك الفرس، فغشوه بالذهب ورصعوه بالجواهر الثمينة.
الأساور، جمع الأسوار، وهو الفارس، لأن العجم لا تضع اسم أسوار إلا على الرجل الشجاع البطل المشهور.
سورستان، هو السواد، وإليها ينسب السرياتيون، وهم النبط بفستان: بيت الأصنام، وبغ، هو الصنم، وبذلك سميت بغداد، أي عطية الصنم، على ما جاء عن الأصمعي، ولذلك يسمون بغ، وهكذا الإمام والسيد، وبه سمي ملك الصين بغ بور، أي ابن الملك.
وقال ابن درستويه، في كتابه، تصحيح الفصيح: أخطأ الأصمعي فيما ذكره من اشتقاق بغداد، إذ لم تكن الفرس عبدة أصنام، إنما هو باغ داد، وباغ، هو البستان، وداد، هو اسم رجل.
وهذا من ابن درستويه اختراع كاذب وخطأ فاحش، فإن بغ عند الفرس هو الإله والسيد والملك، وكانوا يعظمون الأصنام ويتبركون بها، ويسمون الصنم، بغ وبيت الأصنام بفستان، ولعمري أن الفرس كانوا يعبدونها ويصورونها على صور الملوك والأئمة، ولعل بغداد هي عطية الملك.
الموبذ، هو قاضي المجوس، وموبذان موبذ، قاضي القضاة.
الهربذ: خادم النار، والجمع: هرابذ.
ومن لغات الفرس الفهلوية، وبها كان يجري كلام الملوك في مجالسهم، وهي لغة منسوبة إلى بهلة، وبهلة، اسم يقع على خمسة بلدان: أصفهان، والري، وهمدان. وماه نهاوند، وأذربيجان، ومن لغاتها الفارسية، وكان يجري بها كلام الموابذة، ومن كان مناسباً لهم، وهي لغة كور فارس، والدرية، لغة أهل مدن المدائن، وبها كان يتكلم من بباب الملك، فهي منسوبة إلى حاضرة الباب، والغالب عليها من بين لغات أهل المشرق لغة أهل بلخ، والخوزية، لغة منسوبة إلى كورخوزستان، وبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلاء، ومواضع الاستفراغ، وعند التعري في الحمام، وفي الأندية والمغتسل، والسرياني، الذين يقال لهم النبط، وبها كان يجري كلام حاشية الملوك إذا التمسوا الحوائج، وشكوى الظلامات، لأنها أملق الألسنة.
أصناف الكتابة الفارسية داد فيرة، أي كتابة الأحكام.
وشهر همار دفيرة، أي كتابة البلد للخراج.
وكده همار دفيرة، أي كتابة حساب دار الملك.
وكنج همار دفيرة، أي الخزائن.
وآهر همار دفيرة، أي كتابة الإصطبلات.
وآتش همار دفيرة، أي كتابة حسبانات النيران.
وروانكان دفيرة، أي الأوقات.
الأكاسرة، جمع كسرى، على غير قياس، وكسرى، إعراب خسرو.
الفصل السابع
في ألفاظ يكثر ذكرها في الفتوح والمغازي
وأخبار عرب الإسلام
الشرطة: العلاوة، وجمعها: شرط.
والشرطيون، هم أصحاب أعلام سود، ورئيسهم صاحب الشرط.
الحربة: حربة، كان النجاشي ملك الحبش أهداها إلى رسول الله ﷺ، وكانت تقدم بين يديه إذا خرج إلى المصلي يوم العيد، وتتوارثها الخلفاء، وهي الحربة التي قتل بها النبي ﷺ أبي بن خلف بيده، يوم أحد، وتسمى: العنزة، أيضاً.
البردة: بردة كان كساها رسول الله ﷺ كعب بن زهير الشاعر، فاشتراها منه معاوية، والخلفاء يتوارثها أيضاً.
الرابطة: هم الأعراب الذين لهم دواب.
العادية: هم الذين تعدو خيولهم.
الشناقصة: قوم من الجند، والنسبة إليهم: شناقصى.
الأبناء، هم أبناء الدهاقين، والنسبة إليهم بنوي.
الفراغنة: هم أهل فرغانة.
الإخشيد: ملك فرغانة، ودونه الصواتكين.
الأفشين: ملك أشروسنة.
الهياطلة: جيل من الناس كانت لهم شوكة، وكانت لهم بلاد تخارستان، وأتراك خلج، وكنجينة، من بقاياهم.
خاقان: ملك الترك الأعظم، خان، هو الرئيس، فخاقان هو خان خان، أي رئيس الرؤساء، كما تقول الفرس.
شاهنشاه جبوية: ملك الغزية، وكذلك ملك الخزلجية، يسمى: جبوية ينال تكين، هو ولي عهد الجبوية، ولكل رئيس من رؤساء الترك، من ملك أو دهقان: ينال، أي ولي عهد.
شباسي، هو صاحب الجيش.
الطرخان، هو الشريف، والجمع: الطراخنة.
بغيور: ملك الصين، وبغ هو الملك، ويور، هو الابن، بالسندية والصينية والفارسية المحضة.
الفهلوية، رأي ملك الهند.
وقنوج رأي، هو ملك قنوج، أكبر بلادهم.
بلهراي: وبلوهر: أعظم ملوكهم عندهم.
السرية، هم النفر يبعثون ليلاً للتنافر بالبيات، اشتقت من السراي، والجمع: السرايا.
الساربة: النفر الذين يبعثون نهاراً، وجمعها: سوارب.
البعث: الجماعة يبعثون ليلاً ونهاراً.
التجمير: أن يترك الجند بإزاء العدو طويلاً.
الحمراء، هم الأعاجم.
الأرحاء، هم القبائل التي تستقل كل قبيلة منها بنفسها وتستغني عن غيرها الأخماس، هم أهل العالية خمس، وبنو تميم خمس، وبكر بن وائل خمس وعبد القيس خمس، والأزدوكندة خمس، ورؤوس الأخماس: رؤساء هذه القبائل.
وضائع الجند: هي الشحن والمسالح، واحدتها: وضيعة.
الشعوب، جمع شعب، للعجم، مثل القبائل للعرب، من قول الله تعالى "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، ومنه قيل للذي يتعصب للعجم: شعوبي، وقيل: بل هي للعرب والعجم، فبنو قحطان شعب، وبنو عدنان شعب.
ثم القبائل، واحدتها قبيلة، مشتقة من قبائل الرأس، وهي عظامه.
قالوا: والفرق بين الحي والقبيلة: أن الحي لا يقال فيه: بنو فلان، نحو قريش، وثقيف، ومعد، وجذام، والقبائل يقال فيها.
بنو فلان، مثل بني تميم، وبني سلول.
ثم العمائر من بعد القبائل، واحدتها، عمارة، والعمارة: المصدر.
ثم البطون: واحدها: بطن، مذكر.
ثم الاتخاذ، واحدها: فخذ.
ثم الفصائل، واحدتها فصيلة.
ثم العشيرة.
المسالك: الأسير الذي يمسكه الرجل، مما يخصه من السبي.
الدراهم الوافية: التي وزن الدرهم منها مثقال، ووزن سبعة ما كان وزن عشرة منها سبعة مثاقيل، وكذلك وزن خمسة، ووزن ثمانية.
القراميل: الإبل ذوات السنامين.
البهار: بيت أصنام الهند.
الفرخار: بيت أصنام الصين والسغد العليا.
البد: وهم صنم الهند الأكبر الذي يحجونه، ويسمى كل صنم: بداً.
طبقات الناس بالهند: الأشراف، هم البراهمة، وهم العباد، واحدهم: برهمي.
السودية، هم أصحاب الزراعة.
والبيشية، هم الصناع والسندالية، هم أصحاب اللحون.
الزط، هم حفاظ الطرق، وهم جنس من السند، يقال لهم: جتان.
ماه الكوفة، هي الدينور.
ماه البصرة، هي نهاوند، وهمذان، وقم.
زموم الأكراد: محالهم، واحدها: زم.
الخشبات: أساطين منصوبة في البحر يوقد فوقها بالليل سراج يهتدي به أصحاب المراكب.
المهراج: ملك الزابج والزنج.
الفسطاط: مدينة مصر.
إيليا، هي مدينة بيت المقدس، وهي بالعبرانية، أورشليم، وهي من كور فلسطين.
الثغور، من بلاد الشام هي التي تصاقب بلاد الروم.
والعواصم: التي خلف الثغور، كأنها تعصم الثغور.
وعوادل الثغور: التي عدلت عنها.
الهرمان: بنيتان عظيمتان بمصر، سمك كل واحدة منهما أربعمائة ذراع، وهما من مرمر ورخام مخروط الشكل، وحواليهما أهرام كثيرة صغار، ويزعم الناس أنها بنيت قبل الطوفان، وأن فيها خبايا، وبعضهم يزعم أن فيها قبوراً لملوك القبط الذين كانوا يسمون: الفراعنة. القبط: أهل كور مصر.
النماردة: كانوا السريان، واحدهم، نمرود.
الفصل الثامن
في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار العرب
وأيامها في الجاهلية
الحجابة: حجب بيت الله الحرام.
الرفادة: شيء كان فرضه قصي بن كلاب على قريش لطعام الحاج، وكان كل منهم يخرج صدراً من ماله على قدر طاقته، فيجمعون مالاً عظيماً لإطعام الحج، كانوا يترافدون على ذلك. السقاية: سقي الحاج.
دار الندوة: دار بمكة كانوا يجتمعون فيها للتشاور، واشتقاق الندوة، من الندي، والنادي، هو المجلس.
المطيبون: أحياء من قريش، وإليهم نسب حلف المطيبين.
والأحلاف، أحياء منهم، وهم: عبد مناف، وزهرة، وأسد بن عبد العربي، وتيم، والحارث بن فهر، وكان تحالف بنو قصي على حرب المطيبين ثم رجعوا عن ذلك، وهي: حلف المطيبين.
وحلف الفضول، كانت قريش تتظالم في الحرم، فتحالفوا على أن ينصروا المظلوم، فذلك حلف الفضول.
حرب الفجار: كانت بين قريش وبين قبائل العرب في الشهر الحرام أمور، فتناكروا ذلك، وكان سبب حرب الفجار.
يوم ذي قار: حرب كانت بين عسكر أبرويز وبين بني شيبان، بسبب النعمان بن المنذر، إذا كان هرب من أبرويز الملك، وكانت عند بني شيبان ودائعه، فلم يمكنوا أبرويز منها، فأنفذ إليهم جيشاً، فقاتلوه فظفرت بنو شيبان، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.
يوم الوقيط: كان في الإسلام بين بني تميم وبكر بن وائل.
يوم شواحط: كان في الجاهلية بين مضر وأهل اليمن.
أيام بكر وتغلب بن وائل، ستة أيام.
يوم عنيزة، ويوم واردات، ويوم الحنو، ويوم القضيبات، ويوم الفيصل، ويوم تحلاق اللمم.
الحمس، هم قريش ومن كان يدين بدينهم، من كنانة، والتحمس: الشدة في الدين.
الأحابيش: الذين حالفوا قريشاً، وهم بنو آل المصطلق، وبنو الهون بن خزيمة، وغيرهم، سموا بذلك لتحبشهم على حلفهم، أي اجتماعهم.
حرب داحس وغبراء: كانت بين عبس وذبيان، بني بغيض، وهما اسما فرسين كانتا لقيس بن زهير.
الطواعين طاعون عمواس، أول طاعون كان في الإسلام بالشام.
وبعده: طاعون شيرويه الملك بالعراق.
والجارف: طاعون كان في زمن ابن الزبير.
طاعون الفتيات، ويسمى: طاعون الأشراف، كان في أيام الحجاج، وسمى بذلك لموت كثير من العذارى، ومن الأشراف فيه.
وطاعون غراب، سمي بذلك لأن أول من مات فيه رجل اسمه غراب، وكان زمن الوليد بن يزيد.
طبقات الناس عند العرب في الجاهلية الملوك والصنائع، والعبادة، والوضائع، والجند، والسوقة.
فأما الصنائع، فهم خواص الملوك.
والعباد، هم خدم الملوك. وكان كل من يسكن المدر بالحيرة يسمون: العباد.
والوضائع هم المسالح.
والسوقة: عوام الناس، اسم يقع على الواحد والجماعة، يقال: رجل سوقة، ورجال سوقة، وهو مشنق من السياقة، وليست السوقة جماعة السوقي، كما يتوهم كثير من الناس.
الردف، هو خليفة ملك الحيرة، وكان له المرباع من الغنائم، وكان يجلس على يمين الملك، ويشرب بعده قبل الناس كلهم، والردافة: الخلافة.
الأقيال، وأحدهم: قيل، والمقاول، واحدهم: مقول، وكانوا بمنزلة القواد باليمن، وكانوا دون الذوين، والذوون كانوا دون التبايعة، والذوون والأذواء، جمع: ذو، وذلك أن ملوكهم كانوا يلقبون بذي المنار، وذي الأعوام، ونحو ذلك.
المخاليف: كور اليمن وأحدهم: مخلاف، ولكل مخلاف منها اسم يعرف به.
الفصل التاسع
في ألفاظ يكثر ذكرها في أخبار الروم
البطريق: هو القائد من قواد الروم، يكون تحت يده عشرة آلاف رجل، وهم إثنا عشر بطريقاً، ستة منهم أبداً عند الطاغية في كور المملكة.
والطرخان تحت يد البطريق، على خمسة آلاف رجل.
والقومي، على مائتي رجل.
والقنطرخ: على أربعين رجلاً.
والداقرخ: على عشرة نفر.
وأكبر البطارقة ورئيسهم دمستقهم، وهو خليفة الملك، ووزيره اللغتيط، هو صاحب عرض الكتب.
فأما مراتبهم في الدين، فأعظمهم يسمى: بطرك، وإذا عرب قيل: بطريق، وهم أربعة في ممالكهم، أحدهم يقيم بالقسطنطينية، والثاني برومة، والثالث بالأسكندرية، والرابع بأنطاكية، وتسمى هذه البلدان: الكراسي، واحدها: كرسي.
ثم القاثوليق، وهو الجاثليق.
ويكون مقام المطران خراسان بمرو.
ثم الأسقف يكون في بلد من تحت يد المطران.
ثم القسيس، ثم الشماس.
ومن تحت يده هؤلاء: القراء، وأصحاب الألحان، وخدم المذبح، وليسوا من أصحاب المراتب.
آخر المقالة الأولى من كتاب مفاتيح العلوم العربية.
والحمد لله كثيراً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.