→ مسند المدنيين (الحديث 15708 - 15747) | مسند أحمد بن حنبل - المجلد الرابع مسند المدنيين المؤلف: أحمد بن حنبل |
مسند المدنيين (الحديث 15784 - 15834) ← |
مسند المدنيين (الحديث 15748 - 15783) |
☰ جدول المحتويات
حديث عبد الله بن عبد الله المخزومي رضي الله عنه
15748 حدثنا يعقوب، قال حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي، قال رأيت رسول الله ﷺ يصلي في بيت أم سلمة زوج النبي ﷺ في ثوب واحد متوشحا ما عليه غيره.
15749 حدثنا حسين بن محمد، قال حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، أنه قال أخبرني عبد الله بن أبي أمية، أنه رأى رسول الله ﷺ يصلي في بيت أم سلمة في ثوب ملتحفا به مخالفا بين طرفيه.
حديث أبي سلمة بن عبد الأسد رضي الله تعالى عنه
15750 حدثنا روح، قال حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، قال حدثني ابن عمر، عن أبيه، عن أم سلمة، أن أبا سلمة، حدثهم أن رسول الله ﷺ قال إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني بها خيرا منها فلما قبض أبو سلمة خلفني الله عز وجل في أهلي خيرا منه.
15751 حدثنا يونس، قال حدثنا ليث يعني ابن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عمرو يعني ابن أبي عمرو، عن المطلب، عن أم سلمة، قالت أتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله ﷺ فقال لقد سمعت من رسول الله ﷺ قولا فسررت به قال لا تصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا فعل ذلك به قالت أم سلمة فحفظت ذلك منه فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منه ثم رجعت إلى نفسي قلت من أين لي خير من أبي سلمة فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول الله ﷺ وأنا أدبغ إهابا لي فغسلت يدي من القرظ وأذنت له فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف فقعد عليها فخطبني إلى نفسي فلما فرغ من مقالته قلت يا رسول الله ما بي أن لا تكون بك الرغبة في ولكني امرأة في غيرة شديدة فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به وأنا امرأة دخلت في السن وأنا ذات عيال فقال أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز وجل منك وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك وأما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي قالت فقد سلمت لرسول الله ﷺ فتزوجها رسول الله ﷺ فقالت أم سلمة فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسول الله ﷺ.
حديث أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري عن النبي ﷺ
15752 حدثنا الحجاج بن محمد، وهاشم بن القاسم، قالا حدثنا ليث يعني ابن سعد، قال حدثني بكير يعني ابن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة، صاحب رسول الله ﷺ أنه قال إن رسول الله ﷺ قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة قال بسر ثم اشتكى فعدناه فإذا على بابه ستر فيه صورة فقلت لعبيد الله الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي ﷺ ألم يخبرنا ويذكر الصور يوم الأول فقال عبيد الله ألم تسمعه يقول قال إلا رقم في ثوب قال هاشم ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول فقال عبيد الله ألم تسمعه حين قال إلا رقم في ثوب وكذا قال يونس.
15753 حدثنا أبو معاوية، حدثنا حجاج، وابن أبي زائدة، قال أخبرنا حجاج، عن الحسن بن سعد، عن ابن عباس، قال أخبرني أبو طلحة، أن رسول الله ﷺ جمع بين الحج والعمرة.
15754 و قال عبد الرزاق حدثنا معمر، عن الزهري، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أنه سمع ابن عباس، يقول سمعت أبا طلحة، يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل.
15755 حدثنا روح، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال لما صبح نبي الله ﷺ خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم وأرضهم فلما رأوا نبي الله ﷺ معه الجيش ركضوا مدبرين فقال نبي الله الله أكبر الله أكبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.
15756 حدثنا عفان، قال حدثنا همام، قال قيل لمطر الوراق وأنا عنده، عمن كان يأخذ الحسن أنه يتوضأ مما غيرت النار قال أخذه عن أنس وأخذه أنس عن أبي طلحة وأخذه أبو طلحة عن رسول الله ﷺ.
15757 حدثنا عبد الصمد، قال حدثنا شعبة، قال حدثنا أبو بكر بن حفص، عن الأغر، عن رجل، آخر عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال توضئوا مما غيرت النار و قال أبو بكر يعني ابن حفص قال حدثنا الزهري عن ابن أبي طلحة عن أبيه عن النبي ﷺ بمثله فقال وثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله.
15758 حدثنا حسين، في تفسير شيبان عن قتادة، قال حدث أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال صبح نبي الله ﷺ خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم فلما رأوا نبي الله ﷺ معه الجيش نكصوا مدبرين فقال نبي الله ﷺ الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال حدثنا يونس قال حدثنا شيبان عن قتادة قوله عز وجل {فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين} قال حدث أنس بن مالك عن أبي طلحة قال صبح نبي الله ﷺ خيبر فذكر مثله.
15759 حدثنا سريج، قال حدثنا أبو معشر، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأنصاري، قال أصبح رسول الله ﷺ يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها.
15760 حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن أبي طلحة، يبلغ به النبي ﷺ قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب.
15761 حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال أخبرنا حجاج، عن الحسن بن سعد، عن ابن عباس، قال أنبأني أبو طلحة، أن رسول الله ﷺ جمع بين حجة وعمرة.
15762 حدثنا معاذ بن معاذ، قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، أن رسول الله ﷺ كان إذا غلب قوما أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا.
15763 حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، أن النبي ﷺ كان إذا قاتل قوما فهزمهم أقام بالعرصة ثلاثا وإنه لما كان يوم بدر أمر بصناديد قريش فألقوا في قليب من قلب بدر خبيث منتن قال ثم راح إليهم ورحنا معه ثم قال يا أبا جهل بن هشام ويا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا وليد بن عتبة هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا قال فقال عمر يا رسول الله أتكلم أجسادا لا أرواح فيها قال والذي بعثني بالحق ما أنتم بأسمع لما أقول منهم قال قتادة بعثهم الله عز وجل ليسمعوا كلامه توبيخا وصغارا وتقمئة قال في أول الحديث لما فرغ من أهل بدر أقام بالعرصة ثلاثا.
15764 حدثنا يونس، حدثنا شيبان، وحسين، في تفسير شيبان عن قتادة، قال وحدثنا أنس بن مالك، أن أبا طلحة، قال غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم بدر قال أبو طلحة وكنت فيمن غشيه النعاس يومئذ فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه.
15765 حدثنا روح، قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال لما صبح رسول الله ﷺ خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم وأرضيهم فلما رأوا النبي ﷺ معه الجيش نكصوا مدبرين فقال نبي الله ﷺ الله أكبر الله أكبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين.
15766 حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة، أن رسول الله ﷺ أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها ثم مشى واتبعه أصحابه فقال ما نراه إلا ينطلق ليقضي حاجته حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقال عمر يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها فقال والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم قال قتادة أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا وتقمئة وحسرة وندامة قال حدثنا حسين عن شيبان ولم يسنده عن أبي طلحة قال وتقمئة.
15767 حدثنا عفان، قال حدثنا حماد بن سلمة، قال أخبرنا ثابت، قال قدم علينا سليمان مولى للحسن بن علي زمن الحجاح فحدثنا عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله ﷺ جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه فقلنا إنا لنرى البشر في وجهك فقال إنه أتاني ملك فقال يا محمد إن ربك يقول أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك إلا سلمت عليه عشرا.
15768 حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن شهاب، عن ابن أبي طلحة، عن أبي طلحة، قال شعبة وأراه ذكره عن رسول الله ﷺ قال توضئوا مما أنضجت النار.
15769 حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت، عن سليمان، مولى الحسن بن علي عن عبيد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ جاء ذات يوم والسرور يرى في وجهه فقالوا يا رسول الله إنا لنرى السرور في وجهك فقال إنه أتاني ملك فقال يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول إنه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا قال بلى حدثنا عفان قال حدثنا حماد حدثنا ثابت قال قدم علينا سليمان مولى الحسن بن علي زمن الحجاج فحدثنا عن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه أن النبي ﷺ جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه فذكره.
15770 حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، حدثنا موسى بن عقبة، عن عبد الرحمن بن زيد بن عقبة، عن أنس بن مالك، قال كنت أنا وأبي بن كعب، وأبو طلحة جلوسا فأكلنا لحما وخبزا ثم دعوت بوضوء فقالا لم تتوضأ فقلت لهذا الطعام الذي أكلنا فقالا أتتوضأ من الطيبات لم يتوضأ من هو خير منك.
15771 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب بن ثابت، كان يسكن بني سليم قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده، قال قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال قرأت على رسول الله ﷺ فلم يغير علي قال فاجتمعنا عند النبي ﷺ قال فقرأ الرجل على النبي ﷺ فقال له قد أحسنت قال فكأن عمر وجد من ذلك فقال النبي ﷺ يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا وقال عبد الصمد مرة أخرى أبو ثابت من كتابه.
15772 حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، قال حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال حدثني أبي قال، قال أبو طلحة كنا جلوسا بالأفنية فمر بنا رسول الله ﷺ فقال ما لكم ولمجالس الصعدات اجتنبوا مجالس الصعدات قال قلنا يا رسول الله إنا جلسنا لغير ما بأس نتذاكر ونتحدث قال فأعطوا المجالس حقها قلنا وما حقها قال غض البصر ورد السلام وحسن الكلام.
15773 حدثنا أحمد بن حجاج، قال أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك، قال أخبرنا ليث بن سعد، فذكر حديثا قال وحدثني ليث بن سعد، قال حدثني يحيى بن سليم بن زيد، مولى رسول الله ﷺ أنه سمع إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة يقول سمعت جابر بن عبد الله وأبا طلحة بن سهل الأنصاريين يقولان قال رسول الله ﷺ ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته.
15774 حدثنا عفان، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، قال أخبرنا سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن يسار، عن أبي طلحة الأنصاري، أن رسول الله ﷺ قال إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة.
حديث أبي شريح الخزاعي رضي الله تعالى عنه
15775 حدثنا روح بن عبادة، قال أخبرنا زكريا بن إسحاق، قال حدثنا عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي، وكانت، له صحبة قال سمعت رسول الله ﷺ يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
15776 حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال قال رسول الله ﷺ الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة ولا يحل للرجل أن يقيم عند أحد حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله فكيف يؤثمه قال يقيم عنده وليس له شيء يقريه.
15777 حدثنا حجاج، وروح، قالا حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي، وقال، روح عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالها ثلاث مرات قالوا وما ذاك يا رسول الله قال الجار لا يأمن الجار بوائقه قالوا وما بوائقه قال شره.
15778 حدثنا حجاج، قال حدثنا ليث، قال حدثني سعيد يعني المقبري، عن أبي شريح العدوي، أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله ﷺ الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله ﷺ فيها فقولوا إن الله عز وجل أذن لرسوله ولم يأذن لكم إنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب.
15779 حدثنا حجاج، وأبو كامل حدثنا ليث يعني ابن سعد، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي، أنه قال سمعت أذناي، وأبصرت، عيناي حين تكلم رسول الله ﷺ فقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا وما جائزته يا رسول الله قال يوم وليلة والضيافة ثلاث فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وقال أبو كامل ولا يثوي عنده حتى يحرجه.
15780 حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن ابن إسحاق، ويزيد بن هارون، قال أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الحارث بن فضيل، عن سفيان بن أبي العوجاء، قال يزيد السلمي عن أبي شريح الخزاعي، قال قال رسول الله ﷺ وقال يزيد سمعت رسول الله ﷺ يقول من أصيب بدم أو خبل الخبل الجراح فهو بالخيار بين إحدى ثلاث إما أن يقتص أو يأخذ العقل أو يعفو فإن أراد رابعة فخذوا على يديه فإن فعل شيئا من ذلك ثم عدا بعد فقتل فله النار خالدا فيها مخلدا.
15781 حدثنا وهب بن جرير، قال حدثني أبي قال، سمعت يونس، يحدث عن الزهري، عن مسلم بن يزيد، أحد بني سعد بن بكر أنه سمع أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي وكان من أصحاب رسول الله ﷺ وهو يقول أذن لنا رسول الله يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة ثم أمر رسول الله ﷺ برفع السيف فلقي رهط منا الغد رجلا من هذيل في الحرم يؤم رسول الله ﷺ ليسلم وكان قد وترهم في الجاهلية وكانوا يطلبونه فقتلوه وبادروا أن يخلص إلى رسول الله ﷺ فيأمن فلما بلغ ذلك رسول الله ﷺ غضب غضبا شديدا والله ما رأيته غضب غضبا أشد منه فسعينا إلى أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم نستشفعهم وخشينا أن نكون قد هلكنا فلما صلى رسول الله ﷺ قام فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن الله عز وجل هو حرم مكة ولم يحرمها الناس وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس وهي اليوم حرام كما حرمها الله عز وجل أول مرة وإن أعتى الناس على الله عز وجل ثلاثة رجل قتل فيها ورجل قتل غير قاتله ورجل طلب بذحل في الجاهلية وإني والله لأدين هذا الرجل الذي قتلتم فوداه رسول الله ﷺ.
15782 حدثنا يعقوب، قال حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال لما بعث عمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح فكلمه وأخبره بما، سمع من، رسول الله ﷺ ثم خرج إلى نادي قومه فجلس فيه فقمت إليه فجلست معه فحدث قومه كما حدث عمرو بن سعيد ما سمع من رسول الله ﷺ وعما قال له عمرو بن سعيد قال قلت هذا إنا كنا مع رسول الله ﷺ حين افتتح مكة فلما كان الغد من يوم الفتح عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه وهو مشرك فقام رسول الله ﷺ فينا خطيبا فقال يا أيها الناس إن الله عز وجل حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام من حرام الله تعالى إلى يوم القيامة لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد بها شجرا لم تحلل لأحد كان قبلي ولا تحل لأحد يكون بعدي ولم تحلل لي إلا هذه الساعة غضبا على أهلها ألا ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب فمن قال لكم إن رسول الله ﷺ قد قاتل بها فقولوا إن الله عز وجل قد أحلها لرسوله ولم يحللها لكم يا معشر خزاعة وارفعوا أيديكم عن القتل فقد كثر أن يقع لئن قتلتم قتيلا لأدينه فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين إن شاءوا فدم قاتله وإن شاءوا فعقله ثم ودى رسول الله ﷺ الرجل الذي قتلته خزاعة فقال عمرو بن سعيد لأبي شريح انصرف أيها الشيخ فنحن أعلم بحرمتها منك إنها لا تمنع سافك دم ولا خالع طاعة ولا مانع جزية قال فقلت قد كنت شاهدا وكنت غائبا وقد بلغت وقد أمرنا رسول الله ﷺ أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد بلغتك فأنت وشأنك.
15783 قال عبد الله وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا علي بن عبد الله وأكبر علمي أن أبي حدثنا قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق قال حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله ﷺ قال إن من أعتى الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصرا.