مرهتْ عيني فعيني
مرهتْ عيني فعيني المؤلف: الخنساء |
مرهتْ عيني فعيني
بَعْدَ صَخْرٍ عَطِفَهْ
فدُموعُ العَينِ مِنّي
فَوْقَ خَدّي وَكِفَهْ
طرفتْ حندرُ عيني
بِعَكِيكٍ ذَرِفَهْ
انَّ نفسي بعدَ صخرٍ
بالرَّدى معترفهْ
وبها منْ صخرَ شيءٌ
لَيسَ يُحْكَى بالصِّفَهْ
وبنفسي لهمومٌ
فهي حرَّى آسفهْ
وبذكرَى صَخْرَ نَفْسي
كلَّ يومٍ كافهْ
إنّ صَخْراً كانَ حِصْناً
وَرُبًى للنُّطَفَهْ
وغِياثاً ورَبيعاً
للعجوزِ الخرفهْ
واذا هبَّت شمالٌ
اوْ جنوبٌ عصفهْ
نَحَرَ الكُومَ الصّفَايَا
والبِكَارَ الخَلِفَهْ
يَمْلأُ الجَفْنَة َ شَحْماً
قتراها سدفهْ
وتَرَى الهُلاّكَ شَبْعَى
نَحْوَهَا مُزْدَلِفَهْ
وترى الايديَ فيها
دَسِمَاتٍ غَدِفَهْ
وارداتٍ صادراتٍ
كقطاً مختلفهْ
كدبورٍ وشمالٍ
في حِياضٍ لَقِفَهْ
فَلَئِنْ أجْرُعُ صَخْرٍ
اصبحتْ لي ظلفهْ
انَّها كانتْ زماناً
روضَة ً مُؤتَنَفَهْ