مجلة المقتبس/العدد 64/مخطوطان ومطبوعان
→ رسائل الانتقاد | مجلة المقتبس - العدد 64 مخطوطان ومطبوعان [[مؤلف:|]] |
بتاريخ: 1 - 6 - 1911 |
حاضر الإسلام ومستقبله
تأليف الأستاذ مونثه من كلية جنيف (سويسرا) طبع على نفقة الكتبي
بول كوتنز بباريز ص 157
في رجال العلم في الغرب فئة قليلة تجردت نفوسهم عن الغايات فإذا أصدروا حكمهم على أمر يصدروه أقرب إلى الصحة أحياناً أكثر ممن تربوا تربية القرون الوسطى وتشبعوا بأفكار أهلها أو نزعوا منزعاً سياسياً فصارت أقوالهم وأقوالهم تصدر وهي ترشح من مادة سياسة دولتهم. ومن أهل تلك الفئة الفاضلة الأستاذ مونته من جامعة جنيف في سويسرا ألقى ست محاضرات في حاضر الإسلام وماضيه وباللغة الإفرنسية في كوليج دي فرانس بباريز وهي دار العلم العامة ونشرها في كتاب أرسل إلينا لنبدي رأينا فيه فرأينا أن نلخص أقواله أولاً ثم نعقب عليها إذا وجدنا داعياً قال في المحاضرة الأولى في الأبحاث الإسلامية وإحياء نفوس أهل الإسلام وانتشار دينهم أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى وهولاندا هي الدول التي لها علاقة كبرى بالمسلمين لأن لها في مستعمراتها ملايين منهم تابعين لها وإن طبائع الحكومات الخاضعين لها تختلف باختلاف طبائعهم فيمكن إرجاع المسلمين المحكوم عليهم في آسيا وأفريقيا إلى ثلاثة أقسام كبرى الهنود والمالايو والأفريقيون وأنه يؤثر أن يتكلم على المسلمين الخاضعين لفرنسا بنوع خاص ولا يتعرض لمسلمي الهند وجاوه وسومطرا إلا بالعرض.
المسلمون البربر يختلفون في طبائعم عن مسلمي العرب أو الفرس أو الهنود أو الصينيين أو المالايو كما تختلف النصرانية إذا نظر إليها نظراً إجمالياً لأنها تختلف باختلاف طبائع أهلها بحسب الأقاليم أوربية كانت أو أمريكية أو أفريقية أو آسياويه.
إذا نظر إلى البلاد الإسلامية من حيث مجموعها يتأتى أن يقال له الإسلام في الجملة منتشر في جزء عظيم من قارة آسيا وجزء مثله من قارة أفريقية وفي بلاد عظيمة جداً من ماليزيا دع عنك النازلين من أهل الإسلام في قارتي أوربا وأمريكا وعددهم فيهما لا يستهان به.
وإذا جئنا نحصي عدد المسلمين كان لفرنسا في أفريقية منهم 23. 108. 00 وربما بلغ المسلمون تحت علم إنكلترا 68. 000. 000 وتحت حكم هولاندا 38. 938. 000 منه زهاء ثلاثين مليوناً في جاوه والمسلمون في الصين ثلاثون مليوناً أما سائر بلاد الإسلام فليس لها إحصاء يعتمد عليه إلا مصر وعددهم فيها 10. 269. 000 وسكان المملكة العثمانية 24 مليوناً القسم الأعظم منهم مسلمون وفي إيران تسعة ملايين وفي مراكش مثلهم أو أقل أو أكثر فيبلغ عدد من ينتحلون الإسلام في العالم من 200 إلى 250 مليوناً. ولم يقف الإسلام عند حد البلاد التي انتشر فيها بل تعداها إلى غيره شأن إناء صببت فيه زيتاً أكثر مما يسع فض على جوانب الآنية.
انتشر الإسلام بشرعة منذ أول ظهوره وقليل في الأديان التي شابهته وانبثت دعوته إلى اليوم مثله وإن النجاح الذي صادفه منذ انتشاره قد كان داعياً إلى التقول في أسبابه خطأ إذ عجب الناس كيف انتشرت سلطة محمد وإصلاحه خارج جزيرة العرب وقال القائلون ولا يزالون يقولون أن السبب الداعي إلى انتشار الدين الإسلامي قد كان منبعثاً من أسباب زمانية كانت من طبيعة محمد والخلفاء الأول وقبل كل شيء دعت إليها القسوة وقوة السيف ولكن الواقع قد كذب هذا الظن إذ لم ينظر الناظرون إلى الأسباب المختلفة التي نشأت عنها سرعة انتشار الدعوة إلى هذا الدين.
لا شك عندي بأن مبادئ الإصلاح الإسلامي كانت بداءة بدءٍ دينية صرفة. فكان محمد رسولاً على ما عرف العبرانيون رسلاً مثله فقام باعتقاد خالص وأتى على الوثنية وتوخى أن ينقذ مواطنيه من دين بربري سخيف وأن يخرجهم من حالة في الأخلاق والمدنية منحطة كل الانحطاط. فلا مجال إلى الشك إذاً في إخلاصه وحماسته الدينية التي كانت متشبعة بها نفسه وفكره فقام يدعو بعواطفه إلى إصلاحه في مكة ثم في المدينة.
ولما نقل مركز إصلاحه إلى يثرب لم يلبث عنصر جديد أن ينضم إلى إرادته الإصلاحية وهذا العنصر هو الشعور الوطني العربي والفكر الذي أخذ يسري في عقله بتوحيد بلاد العرب توحيداً سياسياً فنشأ بعد ذلك فكر الإصلاح الديني إلى فكر جمع كلمة القبائل العربية تحت سلطة دينية وسياسية واحدة ومن هناك نشأت جرثومة مزج السلطتين الدينية والمدنية اللتين تجلى أمرهما في الحضارة الإسلامية وكانت سبب عظمتها ومجدها كما أن بذلك يعلل سبب انحطاطها وخرابها وبهذا ساغ أن نميز بين انتشار الدعوة الإسلامية بادئ بدءٍ ووعظ القرآن والهداية الدينية وبين الفتح الحربي وتوحيد سياسة العالم العربي. وهذا التمييز الأساسي الجوهري لا يفاجأ به إنسان تبحر في دروس التاريخ الديني فإن مؤرخي الإصلاح الذي قام به لوثيروس وكلفن شاهدون بما كان للسياسة من عمل في نشر المذهب البرتستانتي. وحقاً أن كبار المصلحين في القرن السادس عشر كانوا أرباب وجدانات وأخلاق ونوابغ في الدين من الطراز الأول ولكن جذبهم تيار السياسة في عصرهم فعملوا على أن يديروه بحيث يوافق رغائبهم الدينية.
وإن في تاريخ البابوية أمثلة لا تقل ع ذلك في الظهور والدلالة على الصلة الشديدة في النشوء البشري بين المصالح الروحية والمصالح السياسية والاعتبارات الدينية والاعتبارات العملية والمادية.
ولقد ذهب بعضهم مذاهب أخرى في تأويل هذه القضية المعروفة في سرعة انتشار الإسلام لأول أمره وأرى أن من الباحثين من أوغلوا في تعليل الأسباب على حين يكفي كما بينا أن تعتبر الأسباب العامة الاعتيادية في حياة كل مجتمع بشري فقال بعضهم إن القوة في انتشار هذا الدين نشأت من طبيعة هجرة العنصر العربي الذي كان يبحث عن مخرج يخرج إليه من أرضه لأن بلاده كانت ضيقة لا تكفيه وزعم آخرون أن السبب في انتشار العنصر العربي والهجرة التي انتهت في القرن السابع للميلاد بنشر الإسلام في جزء مهم من بلاد الشرق كان منبعثاً من بطء التبدل في بلاد العرب ألوفاً من السنين. فكان من نتيجة ذاك التبدل جفاف تلك الشبه الجزيرة التي تعادل بمساحتها ثلاثة أربع مساحة أوربا أما نحن فنخشى كثيراً أن يكون هذا التغير الأساسي في المناخ لا يصل بنا إلى أوقات عريقة في القدم قبل أن عرف التاريخ.
أوجزنا الكلام على هذه الأسباب في انتشار الدعوة الإسلامية لأول عهد الهجرة لأن هذا الدين ما برح ينتشر إلى اليوم والعاملان الجوهريان فيه على الدوام هما اللذان أوردناهما أولاً وما انتشار الإسلام في القرن العشرين إلا ناشئ من أسباب منها الديني ومنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
فالأسباب الدينية إذا بحثنا فيها كان علينا بادئ الرأي أن تنظر فيما إذا كان للإسلام كما للنصرانية مبشرون فإنا نرى النصرانية تنتشر في الخارج بواسطة جمعيات التبشير وعوامل منفردة في المذهب البرتستانتي والمذهب الكاثوليكي بواسطة الرهبنات. وليت شعري هل في الإسلام شيء يشبه هذا فالجواب لا ونعم.
ففي افريقية مثلاً أناس من المرابطين هم دعاة تبشير حقيقيين وهناك طرق دينية أخذت على نفسها نشر الدين الإسلامي على أن الإسلام ينتشر بنفسه بواسطة المسلمين أنفسهم لأن كل مسلم في البلاد الوثنية داعية دين بحد ذاته. المسلم على الجملة مؤمن مخلص في إيمانه وربما كان ذلك لأنه قليل التعلم أو كثير الجهل ومن خصائص الإسلام أن يستولي على المعتقد به فيكون مأخوذاً به قلباً وقالباً ولئن كان ثمت من المسلمين الفاترين الذين قلما يعنون بمثل هذه الأمور إلا أن الحمية خلق أساسي فيمن يدينون بالإسلام. وإني أكرر أن في مطاوي المسلم أحياناً شيئاً يشبه المبشر فهو يدعو إلى دينه كما كان يعمل الالبيجوي والغودوي في القرون الوسطى يدعو إلى دينه وهو متوفر على تجارته أو عامل في صناعته والفرق بين هؤلاء الدعاة الملاحدة قديماً وبين المسلمين اليوم هو لمن الأولين كانوا يستعملون سراً هذه الطريقة في بث معتقدهم لأن الحاجة كانت تضطرهم إلى التقية فراراً بأنفسهم من الظلم فيخبئون كتبهم الدينية في متاعهم وخرائط بضائعهم أما الإسلام فينتشر من نفسه بواسطة القوافل التي ترحل في البلاد الوثنية أو الفتشية ودعاة الإسلام فما عرفوا به من الغيرة يعمدون إلى ذرائع مختلفة تناسب كل حال بحسب الأقطار والشعوب التي يبثون دعوتهم بين أهلها وللوسائط الاجتماعية والاقتصادية دخل كبير في الأسباب الدينية التي يعمدون إليها.
وهكذا نرى الدعاة المسلمين قد أنشأوا قرى سكنتها المهتدون إلى دينهم من المحدثين في الإسلام ولطالما انتقموا من القحط الذي كان يلقي بجرانه في أصقاعهم كما حدث في وانكيا على شاطئ زنجيار ليظهروا دينهم في مظهر التفقه والإحسان وكم من مرة أعتقوا الرقيق لينشروا معتقدهم كما وقع في واداي فإن قافلة من العبيد وأصلها من واداي قد أطال إليها يد النهب أهل البادية على حدود طرابلس الغرب ومصر فاشتراهم سيدي محمد بن علي السنوسي وعلمهم في زاويتهم التعليم الضروري وأعتقهم وإذا يقن بعد بضع سنسن غناءهم في بث الدعوة أعادهم إلى وطنهم ليتوفروا فيه على نشر الإسلام.
وإن دعاة المسلمين في الأقطار المتمدنة والشعوب المستنيرة ليجرون في دعوتهم على غير هذه الطريقة فيتوخون بما لهم من علم وتعليم راق إلى نيل الحظوة من الرؤساء وبواسطتهم يؤثرون في الرأي العام ويسكتون عن بعض العادات المألوفة في ذاك القطر ويتغافلون عن بعض الأوهام الدينية والاحتفالات الوثنية فهكذا ترى المسلمين في الصين وقد فتحت في وجوههم جميع الأعمال فيها لا ينشؤون مساجد أعلى من سائر المعابد ولا يضيفون إليها منارات ويوصون أهل ملتهم أن لا ينقطعوا عن الاختلاف إلى مواطنيهم في أعيادهم التي لها صبغة دينية وطنية وهم عندما يقومون بالوظائف العامة يقومون بالفروض الدينية التي عينها القانون وإذا جاوروا المهذبين من غير أهل دينهم يظهرون لهم الإسلام بأنه دين الفطرة ينافي تقاليد الأجداد مجرد عن الزوائد والأمور المستحدثة التي علقت بمذهب كونفوشيوس.
والمدرسة هي إحدى العوامل الفعالة في نشر الدين أيضاً فالمسلمون على الجملة عندما ينزلون ويتوطنون في بقعة جديدة يصرفون أول عنايتهم في إنشاء مسجد يجعلون بجانبه مجرسة وينظر إلى المسلم في بلاد زنوج الوثنيين في أفريقية بأنه أرقى من غيره وبذلك يخف إلى التعليم في مدرسته أبناء الوطنيين يريدون أن يصبحوا مثله معلمين مهذبين منظمين.
وترى المرأة عند قبائل البحة النازلة بين النيل الأزرق وأعالي البلاد الممتدة من شمال سطح بلاد الحبشة أرقى بعقلها من الرجل ولذلك يختار دعاة الإسلام تعليمهن والاعتماد عليهن في بث الدعوة على نحو ما يفعل السنوسية بالزنجيات في طوبو. وهذه الطريقة في الدعوة قد اشتهرت هناك في حين أن تعليم المرأة في البلاد الإسلامية مزهود فيه على الغالب.
وينتشر الإسلام بالزنوج أيضاً فالمسلم يتزوج على أهون سبب بامرأة من غير عنصره كالعنصر الأفريقي أو العنصر الصيني أو غيرهما على حين أن المسلم في الصين يتزوج عن رضى من امرأة من بنات بلاده ولكنه يحاذر أن يزوج بناته من الصينيين غير المسلمين.
وينتشر الإسلام أيضاً باشتراء أبناء الوثنيين يربونهم على الدين المحمدي وقد شوهد في الصين أناس من المتحمسين يبتاعون بالمال عشرة آلاف طفل في أيام قحط حدث في شانغهاي تونغ لمي بق فيها ولم يذر.
وإذا اعتبرنا الإسلام من الوجهة الاجتماعية والاقتصادية نراه ولا سيما في أفريقيا قوة أسمى من غيره وواسطة للنجاح من الطراز الأول وذلك أن الإسلام كالنصرانية لم يخرج عن كونه عبارة عن مدنية ذات أصل قديم انتشر انتشاراً طويلاً وأتت عليه أدوار في النشوء بطيئة وكتب له أن بلغ في الشرق وفي الغرب أوج مجده وهو إذا انحط الآن وتراجع فلم يبرح له وجود. وكانت هذه المدنية في أفريقيا حيثما دخلت أسمى من غيرها من حيث الوجهة الإدارية والاقتصادية ومن الوجهة العقلية والأخلاقية والدينية ولذا قال أحد الباحثين أننا إذا قايسنا مجموع النتائج في بث النصرانية في أفريقية وبث الإسلام لا من حيث العدد فإن عدد من دانوا بالنصرانية قلائل بالنسبة للمسلمين بل من حيث التأثير العقلي والأخلاقي والاجتماعي في الجماعات والأفراد المهتدين يتجلى لنا بلا شك أن الإسلام أسبق في هذا المعنى.
فالإسلام بما فيه من مكانة إذا كتبت له الغلبة في الشعوب الأفريقية ولا سيما في الزنوج فذلك لأن فيهم خاصية الشعوب الأفريقية ولا سيما السود منهم فللإسلام بعض الأوضاع الأساسية المناسبة مع الحالة الاجتماعية في الزنوج وأعني بذلك تعدد الزوجات والرق وسذاجة الحياة الظاهرة في أهل الإسلام وأن هذه السذاجة في الإسلام هي قوة فيه قوى التجنس تؤثر في الزنوج قوة شخصية في تربية النفس بالنفس وتمكين الإرادة والشجاعة في قلب كل من دان به أن هذه السذاجة غريبة مدهشة لعمر الحق هي تطبيق حياة السذاجة التي يدعو إليها أرباب النظر السامي من أهل النصرانية في أوربا وأفريقية.
ومن جملة الأسباب التي دعت إلى انتشار الإسلام أحوال سياسية قضت على القبائل وعلى الأفراد وأن يحفظوا مراكزهم بالإسلام وكان ذلك قبل أن تتقاسم دول أوربا بالفعل تلك الأقطار فقبلت قبائل الزنوج الإسلام لتحفظ حياتها لما في الإسلام من الإدارة والنظام ويستقلوا في حكومات لهم مستقلة ذات نظام اجتماعي حي راق وبهذه الطريقة انتشر الدين الإسلامي في بلاد كثيرة من أفريقية الوسطى والغربية.
وانفي تاريخ حياة المامي ساموري أكبر دليل على ما للمصلحة السياسية من الدخل في بث الدعوة للإسلام فقد كان هذا الرجل قبل الاستيلاء على مدينة كانكان بحسب أغراضه السياسية فهو وثني لأول مرة ثم دان بالإسلام لما اتصل بصوري ابراهيما أحد أتباع محمد ومؤسس مملكة تيديان الذي استقل واحتفظ بمدائن كونيا وكانكوما وتورو كوتو وكابادو كو وبعد حين عاد إلى الوثنية حتى إذا نشبت حرب كونيا عاد فدان بالإسلام وقد جرى على تعاليم المرابط ديالو من فتاح جالون والفاعثمان من أهل الطريقة القادرية الذي جاء عقيب إرشاد الحاج عمر فتوطن في تلك البلاد في مدينة اسمها ليلنكو ومنذ ذلك العهد ساعده الفاعثمان في جميع حملاته وباقتراحه أطلق على ساموري بعد فتح كانكان لقب المامي.
وذها المأرب السياسي الذي حمل الوطنيين من الأفريقيين على انتحال الإسلام قد أتت عليه الدول الأوربية إذ لم يجد الزنوج داعياً بعد أن فتحت كل من فرنسا وإنكلترا مملكتيهما الأفريقيتين أن يعمدوا إلى هذه الطرق. فدخول الأوربيين إلى أفريقية حال دون انتشار الإسلام وبقاء الوثنية في الزنوج في مركزها وربما عاد بعض الوثنيين بعد انتحال الإسلام إلى سابق دينهم كما وقع لجماعة أصلهم من قيس وصوننكة أو ماركا دانوا بالإسلام واستوطنوا حوالي سنة 1830 في شمالي ياماكو واغتنموا وتأثلوا بما استرقوه من العبيد الذين توفروا على حراثة أراضيهم ولما احتل الفرنسيين تلك الجهات وأبطل الرقيق ولا سيما في سنة 1905 و 1906 عاد أولئك العبيد إلى مواطنهم الأصلية فاضطر أولئك الجماعة أن يغادروا المدينة وينزلوا القرى ليحرثوها بأنفسهم والغالب أن عدداً عظيماً منهم عادوا إلى الوثنية وهناك أمثلة أخرى للردة وهي كما تقدم منبعثة عن سبب سياسي كالسبب الذي دعا إلى انتحال الإسلام فالمصلحة الواحدة ظهرت في الوجهتين المتخالفتين وأعني بذلك المصلحة حفظ حقوق عنصرهم وامتيازاته.
والظاهر اليوم أن الدواعي السياسية في أفريقية لا تعمل لما فيه نشر كلمة الإسلام إلا من حيث الوجهة المحلية الصرفة وهكذا في الجماعات الوطنيين من غير المسلمين حيث ترى مسلمين من أصل غريب وأحياناً كثار العدد ولهم سطوة حقيقية لذلك يصعب على نفوسهم أن تخضع راضية لمطالب الرؤساء وقد تجد أولئك الزعماء من يدين بالإسلام علناً جهاراً وما ذلك إلا دليل على سمو مكانة الإسلام من حيث هو دين ومن حيث هو ذريعة للمدنية.
وقصارى ما ينتج من الحوادث التي عرضناها والإحصاءات وطرق الدعوة والأسباب المنوعة في إسلام من لم يدن بدين الإسلام إن هذا الدين ينتشر ويرتقي وأن له المكان السامي بين الأديان التي يبشر بها دعاتها وينشر رعاتها. وليس للأمثلة في الردة عن الإسلام ونزع كلمته التي ذكرناها سوى شأن ضعيف وهي لا تمنع الإسلام كالنصرانبة أن تكون منذ قورن في دور دائم من الرقي والنجاح.
ولا يبعد أن يأتي يوم تحدث فيه أمور لا يتيسر لنا التنبؤ بها مثل أسباب نشر الإسلام التي أتينا على ذكرها فيكون منها انتشار هذا الدين انتشاراً فوق العادة بحيث يعجل في هجرم الإسلام على بعض الأصقاع من الكرة على نحو ما حدث في تاريخ الإسلام ومهما يكن من هذه الظواهر في المستقبل فالإسلام ليس واقفاً في انتشاره من حيث هو دين بل لا يزال أبداً بعدد منتحليه والمتدينين به. يروى أن عقبة بن نافع لما سار في جنده سنة 62 للهجرة (678) إلى أقصى المغرب بعد أن جاز بلاد مراكش بلغ شاطئ بحر الظلمات فقفز على جواده وسط أمواج البحر فأصابت أمواج البحر فأصابت المياه صدر حصانه فوقف وهتف قائلاً: اللهم رب محمد أني لو تحل أمواج هذا البحر لسرت إلى الأقطار المتنائية أمجد اسمك في مملكة ذي القرنين أقاتل عن الدين وأقضي على كل من لا يؤمنون بك.
بيد أن الإسلام قد حقق من الأعمال أكثر مما طمحت إليه نفس هذا القائد الجبار الذي قال ما قال آنفاً فالإسلام قد تجاوز البحار وطاف الأقطار ناشراً رسالة محمد.
هذه المحاضرة الأولى من الكتاب وهي نموذج صالح منه وقد تكلم في المحاضرة الثانية على أصل الإسلام وما طرأ عليه من البدع والإلحاد والمذاهب وفي المحاضرة الثالثة على الأولياء وفي الرابعة على الطرق الإسلامية والتصوف وعملها الاجتماعي والسياسي وفي الخامسة على مذهب البابية والبهائية وفي السادسة على مستقبل الشعوب الإسلامية والميل إلى المناحي الحرة في الدين وقد ختم المحاضرة الأخيرة بطلب اتحاد العالم الأوربي مع العالم الإسلامي وأن يحسن الأوربيون إلى المسلمين ويحسنوا علاقاتهم في الصناعات والتجارة قال: الإسلام من حيث هو دين قوة أدبية فأول شرط في هذه الصلات الحسنة احترام الدين الإسلامي احتراماً مطلقاً وقد أخذ هذا الدين يعرف أحسن من ذي قبل حق المعرفة في أوربا بفضل ما نشره بعض العلماء وبعض السياح فإن خبرة الباحثين وسذج الزائرين للبلاد الإسلامية حربة بالنظر وكثير من السياح قد لاحظوا مثل ما لاحظت فقالوا أن أحسن منقذ للأوربي في الأصقاع الإسلامية التي يقل اختلاف المسيحيين إليها التي تقل راحتهم فيها هو احترامهم للإسلام وليس من الضروري إلا في أحوال خاصة أن ينتحل المخالفون لدين الإسلام بل يكفي بأن يكونوا أحباباً للإسلام أو بعبارة أبسط محترمين لشعائر هذا الدين. وكم من سائح في البلاد الإسلامية سمع على أساليب مختلفة ما كان قاله سلطانة حايل إلى المأسوف عليه هوبر أنت مسلم في بلادي وبعد فإن من الاتحاد بين المسلمين والأوربيين بل بين المسيحيين والمسلمين تنتج ولا شك نتائج حسنة قد ظهرت تباشيرها الآن فإن اتحاد الإرادات الحسنة في أوربا يسهل ولا جرم بالتدريج دخول كثير من الشعوب الإسلامية في تيار المدنية الحديثة. وعساني بهذه المباحث الحقيرة أكون قد حملت حجراً فوضعته في أساس البناء الذي أقيم للوفاق الحسن بين المسلمين والأوربيين بل بين المسلمين والمسيحيين.
والمقتبس يقول بارك الله بكل من تخط يده في تقريب الأمم بعضها من بعض خصوصاً متى كان قصده كما هو الظاهر من عبارات الأستاذ مونته خدمة الإنسانية والاجتماع لا خدمة سياسة مخصوصة ولا فكر خاص.
التعليم في مصر وحظ المسلمين والأقباط منه
للشيخ علي يوسف طبع بمطبعة الآداب والمؤيد بمصر (ص41)
لو كان كل المفكرين من الكاتبين والعالمين لا يدونون إلا ما يعلمون ولا يقدمون إلا على ما يتقنون لما ظهر عوار مؤلف ولما بدت مقاتل منشئ وباحث. وأمامنا الآن كراسة في التعليم بمصر لمدير سياسة المؤيد أقدم الجرائد الإسلامية وأرقاها في القطر المصري وهي خطبة ألقاها في المؤتمر المصري الأول أجاد فيها كل الإجادة لأنه دعم كلامه بالأرقام والكتابة بالدليل المحسوس يقرها الموافق والمخالف فقد قال أن البعثات العلمية التي نقلت العلوم والمعارف من أوربا إلى مصر وكان لها أعظم عمل في تكوين مصر الحديثة بدورها الجديد كانت إسلامية محضة ليس بها إلا نحو عشرين طالباً من الأردن والروم والسوريين والأحباش وثلاثة من الأقباط وهؤلاء كانوا طلاب وظائف لا ناشري علوم ومعارف ولكن في هذا العهد الأخير قد توجهت رغبات الأقباط كالمسلمين إلى هجرة الأوطان في طلب العلوم والمعارف وإن لم يبلغوا في هذا الصدد شأواً يضاهي شأوهم في رغبة التعليم في مصر. فقد بلغ عدد الطلبة المصريين إلى سنة 1910 بفرنسا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وإنكلترا وإيطاليا وأمريكا والأستانة وبيروت على نفقة آبائهم 681 طالباً وبإضافة هذا العدد إلى البعثة المرسلة من قبل الحكومة يكون عدد جميع البعثات العلمية المصرية الحاضرة خارج القطر المصري 740 طالباً. وإذا شئت أن تعرف مقدار عدد الأقباط في البعثات العلمية الموجودة الآن في القارات المختلفة سواء على نفقة الحكومة أو على نفقة آبائهم فإنهم لم يبلغوا خمسين طالباً أكثر من نصفهم في كلية بيروت وأكثر من ثلثهم على نفقة الحكومة فنسبة الأقباط إلى المسلمين في البعثات العلمية الحاضرة كلها لا تكاد تبلغ 7 في المائة.
وبلغ عدد الذين تخرجوا من مدرسة الحقوق الخديوية التي كان اسمها مدرسة الألسن والإدارة حتى الآن 655 طالباً عد المسلمين منهم 498 وعدد الأقباط 137.
ولم يدخل إلى مدرسة الطب التي أنشئت سنة 1824 أحد من الأقباط إلا في سنة 1888 وحاملو شهاداتها منهم حتى الآن 66 طبيباً ومن المسلمين 327 طبيباً ومن غيرهم من المسيحيين 26 وأنشئت مدرسة دار المهندسين سنة 1834 فلم يدخلها قبطي إلا في سنة 1896 بلغ المتخرجون فيها منهم إلى الآن 36 مهندساً مقابل 148 مهندساً ولم يتخرج في مدرسة المعلمين الخديوية وكان اسمها قديماً مدرسة قلم الترجمة سوى أربعة أقباط مقابل 83 من المسلمين وكذلك قل عن مدرسة المعلمين التوفيقية فإنها من سنة 1888 حتى الآن لم يخرج منها سوى 18 معلماً قبطياً مقابل 8 معلماً من المسلمين وتخرج في مدرسة دار العلوم الخديوية 422 أستاذاً مسلماً ولا يدخل هذه المدرسة إلا المسلمون ويوجد منهم اليوم في مدارس الحكومة بين نظار مدارس ومدرسين ومفتشين ومديري كتاتيب 294 شخصاً والباقون في سائر فروع الإدارة والأعمال.
قال والفضل كل الفضل في ارتقاء مصر الحاضر للوظيفة الكبرى التي قام بها المسلمون وقد أحسنوا أداءها مدة قرن كامل سواء كان في جلب أنوار المدينة والعلوم والمعارف من الخارج أو في تأسيس المدارس وتنظيمها وتعليم أبناء مصر العلوم المختلفة في الأدوار المتعاقبة مع اشتغالهم بالتأليف وترجمة الكتب النافعة وأنهم الآن أساتذة المدارس النافعون المفيضون على الناشئة المصرية بركة العلوم والتربية ولم يشترك الأقباط في أداء هذه الوظيفة السامية مع المسلمين يل كانوا عالة عليهم أولاً ثم تلامذة لهم في العهد الأخير وكان مجموع التلامذة المسلمين في مدارس الحكومة الابتدائية والثانوية والخصوصية والعالية سنة 1900 بالغاً 5984 تلميذاً ومجموع الطلبة الأقباط فيها 1555 وبلغ عدد الأولين سنة 1905 في تلك المدارس 7989 وعدد الآخرين 1815 وبلغ عدد الأولين سنة 1910 (11038) تلميذاً وعدد الآخرين 2256 وبلغ عدد المكاتب الأهلية التي شرط لها واقفوها أن تعلم أولاد المسلمين فأشركت الأقباط في تعليم أولادهم تسامحاً منها - عشرين مدرسة فيها 4942 تلميذاً قبطياً وبلغ مجموع تلامذة المسلمين في مدارس الأوقاف وكتاتيبها 1887 تلميذاً بينهم 242 من الأقباط مع أن هذه المدارس هي من أوقاف المسلمين. وختم خطابه بعد الأدلة التاريخية والشواهد التي تدل على بعد غوره في المسائل المصرية الحاضرة بطلب فصل جميع المدارس الأهلية ومدارس الأوقاف عن نظارة المعارف وجعلها إدارة قائمة بذاتها يراعى فيها تنفيذ شروط الواقفين وإبطال تعليم الدين المسيحي من جميع مدارس الحكومة لأنه لا يجوز تعليم غير الدين الرسمي فيها كما هو المتبع في الممالك المتمدنة فنثني الثناء الأطيب على غيرة المؤلف على بلاده وعساه يقف قلمه على الخوض في مسائلها فقط فالاستئثار بالمزايا كلها ضرب من ضروب المحال والإحصاء في الموضوعات أفضل وأشرف ما دام قول لا أدري نصف العلم وكل من تجاوز محيط والقدر الذي لقنه من العلم والمعرفة سواء كان في الصحافة أو غيرها من فنون التأليف والتعليم يوشك أن يعثر في كل خطوة فيخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً وهذا ما لا نرضاه للقائمين بإنهاض هذا الشرق التعس من كبوته وتعليمه التعليم النافع والأدب الرفيع.
زراعة القطن
تأليف أحمد أفندي الألفي طبع بمطبعة المقطم بمصر سنة 1911 ص
140
من العاملين المفكرين من ناشئة مصر مؤلف هذا الكتاب وضعه على هذا الأسلوب المبتكر في زراعة القطن ومقاومة آفاته وتحسين أنواعه وذكر فيه جميع ما تحب معرفته لهذه الزراعة المباركة وتجويدها والانتفاع منها وقد دل أن زراعته في القطر المصري بدأت نحو سنة 1821 م وما زال ينتشر ويشيع حتى بلغت الآن المساحة المزروعة منه أكثر من مليون وستمائة ألف فدان محصولها في المواسم الجيدة نحو سبعة ملايين وربع مليون قنطار ومتوسط ثمن القنطار غالباً نحو أربعة جنيهات إلى خمسة فيقدر إيراد البلاد منه سنوياً نحو ثلاثين مليون جنيه أو تزيد وإن القطن المصري أجود وأعلى جميع أقطار أميركا والهند والصين لا يدانيه إلا قطن جزيرة سي ايلند بأميركا ولكن محصول هذا عن نصف مليون قنطار وكان الوجه البحري مستأثراً إلى ما قبل بضع سنين بزراعة القطن لأن الري الصيفي عام فيه أما في الوجه القبلي فكان قاراً عل حيز محدود الوجه البحري كناية عن مديريات مصر الواقعة إلى شمال القاهرة وهي البحيرة والغربية والدقهلية والشرقية والمنوفية والقليوبية والوجه البحري عبارة عن المديريات الواقعة جنوبي القاهرة وهي الجيزة والفيوم وبني سويف والميناء وأسيوط وجرجا وقنا وأسوان. والشهير من أصناف القطن المصري الميت عفيفي والأشموني واليانوفيتش والعباسي والنوباري. والكتاب فاض بالفوائد الغزيرة لا يستغني عنه من يحب زراعة هذه الشجرة المباركة رنه حوى جميع ما يحتاج إلى معرفته للنجاح وهو نافع لأبناء سورية ممن يريدون اليوم تعلم زراعة القطن ولا سيما من أهل فلسطين فنحثهم على اقتنائه للانتفاع به فهو كتاب مادي عملي ليس فيه ما لا يفهم من الاصطلاحات الفنية وهذا من بعض حسناته.
الواجبات
تأليف سامي أفندي يواكيم الراسي طبع في المطبعة السورية في سان
باولو. البرازيل سنة 1911 ص 174
أحسن المؤلف وهو من أدباء الجالية السورية نزلاء أميركا الجنوبية في وضع هذا التأليف اللطيف فأفاض في واجباتنا نحو نفوسنا وفي بيوتنا وواجبات الأبناء نحو والديهم والأخ نحو أخيه والرجل نحو أخيه والرجل نحو زوجته والزوجة نحو رجلها والوالدين نحو أولادهم وواجباتنا نحو أقاربنا ومعارفنا وأعدائنا والجنس بوجه عام والعجماوات وهذا هو الباب الأول وسماه بالواجبات العامة أما الباب الثاني فهو في الواجبات الإفرادية نحو واجبات التلميذ والمعلم والصحافي والطبيب والمحامي والمؤلف والحاكم والمحكوم والجندي والتاجر والزارع والصانع والمستأجر والكاتب أخلاقي وعظي حري بالناشئة أن تطالعه وتستفيد منه بتدبير فنشكر لمؤلفه الفاضل.
الصاحبي تأليف أحمد بن فارس نشرته المكتبة السلفية في القاهرة ص 245
كتاب في فقه اللغة وسنين العرب في كلامها جمعه ابن فارس أحد أئمة اللغة في القرن الرابع من تصانيف من تقدمه فكان له فيه كما قال اختصار مبسوط أو بسط مختصر أو شرح مشكل أو جمع متفرق وفيه من الفوائد الغزيرة ما يجدر بكل طالب أدب أن يتدارسه المرة بعد المرة. وقد أجاد الناشر كل الإجادة بإحياء هذا التأليف النفيس نقلاً عن نسخة صحيحة بخط الشيخ محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي أحد حفاظ اللغة في العهد الأخير وقدم له ترجمة حافلة للمؤلف وأجاد طبعه بحيث استحق شكر العلم والآداب.
مدينة العرب في الجاهلية والإسلام
تأليف محمد أفندي رشدي طبع بمطبعة السعادة بمصر سنة 1329 هـ
- 1911 م (ص 200)
البحث في مدينة العرب من أصعب الموضوعات وأصعبها وأوسعها لأن مظان النقل قليلة وما يوجد منها لا يتيسر لكل طالب وفي مصر منها الشيء الكثير لذلك كنا نأمل أن يكون هذا الكتاب أوسع مادة وأصح استشهاداً فقد اقتصر المؤلف على المبتذل المعروف وكان لديه في دار الكتب المصرية مادة واسعة يتأتى الاستقاء منها ليجيء مصنفه لائقاً بشأن العرب ومدنيتهم العظيمة. بيد أن الكتاب أشبه بالكتب التي يراد بها نشر شيء من المعلومات بين العامة كالتي يسميها الفرنسيين فقد تكلم المؤلف على العلوم التي عرفها العرب واهتماماتهم بالسياحات والتجارة وأسواقهم وعاداتهم وصفاتهم وحكمهم وحكمتهم العملية ونقل رسائل للمشاهير في السياسة والرياضة وألم بتأليف الوزارة والشورى والدواوين وختمه بمقال في أسباب انحطاط الأمم وبالجملة فنشكر المؤلف لاهتمامه وغيرته ونرجو أن يعود إلى كتابه فيضيف إليه من كتب العرب التي بحثت في مدنيتهم ومنها المطبوع في أوروبا ما تكون به الطبعة الثانية من هذا المصنف تامة حافلة بالبحث والتدقيق.
كتب ورسائل ومجلات
لقطة العجلانتأليف الإمام بدر الزركشي شرحه الشيخ جمال الدين القاسمي.
دروس الصرف والنحو للشيخ محي الدين الخياط يشتمل القسم الأول على أوليات الصرف وأوليات النحو.
الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني وهو القسم الأول منه في النحو.
التعليم الأدبي لجرجي بك ديمتري سرسق القسم الأول منه في الأخلاق والآداب.
خديجة أم المؤمنين تأليف عبد الحميد أفندي الزهرواي وهي قصة حقيقية تاريخية اجتماعية.
الجوهر المحبوك في نظم السلوك للسيد علاء الدين علي الملقب بعلوان الحسيني الحموي من أهل القرن العاشر.
واقعة السلطان عبد العزيز تأليف أحمد صائب بك وتعريب محمد توفيق أفندي جانا.
نظام الجهاد في الشريعة الإسلامية تأليف المسيو كولوزيو
'
التقرير السنوي الأول لجمعية تهذيب الفتاة السورية فغي بيروت والشويفات.
برنامج جمعية السيدات والأوانس الكاثوليكيات لتجهيز البنات العرائس الفقيرات في دمشق.
خلاصة جمعية ترقي الآداب الوطنية في يافا لسنتها الثالثة.
المدرسة مجلة فنية تصدر في تونس للسيد عبد الرزاق النطاسي مدرس الفنون بالخلدونية فيها ملخص دروسه ودروس أخوانه من أساتذة هذه المدرسة في التاريخ والجغرافية والعلوم الرياضية والحكمة الطبيعية والكيمياء والتاريخ الطبيعي إلى غير ذلك من الأبحاث المفيدة.
العروس مجلة نسائية علمية أدبية صحية فكاهية لصاحبتها الآنسة ماري عجمي تصدر في دمشق مرة في الشهر وهي المجلة النسائية الوحيدة في سورية تكتبها كاتبة لا كاتب.
العريس مجلة علمية أدبية اجتماعية فكاهية شهرية لمنشئيها نسيب أفندي نصار وفاضل أفندي الجمل تصدر في حمص وفيها شيء من تاريخ ذاك الوادي وآثاره ونفثات أقلام أدبائه.