الرئيسيةبحث

مجلة المقتبس/العدد 6/مقالات المجلات

مجلة المقتبس/العدد 6/مقالات المجلات

مجلة المقتبس - العدد 6
مقالات المجلات
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 22 - 7 - 1906


طبقات الناس

في مجلة فرنسية بحث في أنه من المتعذر علمياً جعل الناس في طبقة واحدة من المسؤولية وعدمها وانه ليس من العدل تقسيمهم إلى طبقتين غير مسؤولة وهي المجانين ومسؤولة وهي العقلاء بل ينبغي تقسيمهم إلى ثلاث العقلاء المسؤولون والمجانين غير المسؤولين ونصف المجانين نصف مسؤولين.

التعليم في يابان

تناقلت المجلات العلمية ما هو موضوع البحث بين المجلات اليابانية اليوم من إنشاء مدارس جديدة وقد اختلفت آراء اليابانيين في طريقة التعليم فبعضهم يريدون أن تتعدد الدروس والفنون في المدارس وبعضهم يودون الإقلال منها لئلا تشغلهم النظريات عن العمليات. ورأى بعضهم أن التعليم على ما هو عليه عندهم الآن في معظم المدارس ناقص الجهاز عقيم الأسلوب إذ أن التلامذة يتعلمون اللغات الأجنبية ولا يتقنونها ولا يكتبون فيها ولا يقرأون فيجيدون وقد حسدوا أهل الغرب على أنهم يكثرون من مواد التعليم في مدارسهم الابتدائية والوسطى والعالية ليعدوا عقول التلامذة للاكتشاف والاختراع.

مناجاة الأرواح

المقتطف - إن انخداع الناس بما يرونه ويسمعونه أكثر مما يظن لأول وهلة فقد اتفق مراراً أن شاهدنا بعض المدعين مناجاة الأرواح نحن وجماعة من الأدباء فخيل لهم أنهم رأوا وسمعوا ما لم نره نحن ولا سمعناه وزاد الفرق بيننا وبينهم حينما تكلم كل منا عما رآه وسمعه فإن الوهم صور لهم الأمور على غير حقيقتها حتى صرنا نرتاب في كل ما نسمعه من غرائب التنويم ومناجاة الأرواح. فإن كانت روح الميت تبقى في هذه الدنيا حول الأحياء تناجيهم وتؤثر فيهم وتسمع كلامهم وتجيب طلبهم فعلى ما لا تفعل أهم شيء يزول به الأشكال وهو أن تقول للأحياء أنا روح العالم فلان جئتكم لأثبت لكم ما كنت أنكره. إن أشهر من ادعوا مناجاة الأرواح اعترفوا أخيراً أنهم كانوا يستعملون الحيل لخداع الناس. إن الأرواح التي يزعم مستحضروها إنها أرواح الموتى لا تفعل إلا أسخف الأعمال وأحقرها فلا تكشف سراً في كشفه فائدة لأحد ولا تسيء بأمر من الأنباء به نفع ما مع أن مستحضريها يدعون أنها تفعل ما هو أقرب من ذلك ومن يصدقون بمناجاة الأرواح ويمارسون ذلك تضعف قواهم العصبية رويداً رويداً وينتهي أمرهم إلى الجنون ومن كانت أعصابه كذلك لا يركن إلى أحكامه وتصوراته. ثم إن مدعي استحضار الأرواح مشعوذون كلهم ماهرون في تحويل انتباه الذين أمامهم عن الأمور الجوهرية في حيلهم أي ما لا علاقة له بها. والمكان والزمان لا يصلحان للبحث والتنقيب فيتعذر على الرائي أن يكتشف الحيل لاسيما وهو غير معتاد على ذلك.

الطوتمية

الهلال - الطوتم لفظ دخل اللغات الإفرنجية في أواخر القرن الثامن عشر من لغة أوجيبي من هنود أميركا ويراد به كائنات تحترمها بعض القبائل المتوحشة ويعتقد كل فرد من أفراد القبيلة بعلاقة نسب بينه وبين واحد منها يسميه طوتمه وقد يكون الطوتم حيواناً أو نباتاً أو غير ذلك وهو يحمي صاحبه وصاحبه يحترمه ويقدسه أو يعبده وإذا كان حيواناً لا يقدم على قتله أو نباتاً فلا يقطعه أو يأكله وتختلف الطوتمية عن عبادة الحيوانات والنباتات الشائعة عند بعض القبائل المعبر عنها بالديانة الفتشيه أن هذه عبادة صنم بصورة حيوان وتلك تقديس نوع من أنواع الحيوان أو النبات أو عبادته. والطوتمية الآن منتشرة في العالم المتوحش فهي عامة بين قبائل أوستراليا وكثيرة الانتشار في شمالي أميركا وفي بناما. والطوتم الشائع هناك الببغاء ولا تخلو أميركا الجنوبية من آثار الطوتمية على حدود كولومبيا وفنزويلا وفي جيانا وبسيرو. وللطوتمية شأن كبير في إفريقية فإنها شائعة في سينغمبيا وبين قبائل البقالي على خط الاستواء وعلى شاطئ الذهب والاشانتي وبين الدامارية والبكوانية في جنوبي إفريقية وفي أماكن كثيرة من تلك القارة المظلمة ولها آثار في مدغسكر وبعض جزر ملقا أما في آسيا فلها أثر في أواسط الهند بين بعض قبائل البنغال غير الآريين وفي سبيريا وبعض جهات الصين وجزائر المحيط.