مجلة المقتبس/العدد 6/حكم منتخبة من روايات شكسبير
→ حسنات القرن الماضي وسيئاته | مجلة المقتبس - العدد 6 حكم منتخبة من روايات شكسبير [[مؤلف:|]] |
شبيبة عظيمين ← |
بتاريخ: 22 - 7 - 1906 |
بارك الله في من يجعلون خيراً من الشرّ وأصدقاء من الأعداء
الفاضلُ جسور والصالحُ لا يكون جباناً البتة
كثيراً ما ننقض ما نصمم عليه فما القصد إلا عبد الذاكرة
في مصائب الزمان امتحان ثابت للرجال
لا يمكن أن نكون كلنا سادة ولا يمكن أن يطاع كل السادات طاعةً صادقة (إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع)
أنقى كنزٍ يأتي به هذا الدهر الزائل هو الصيت النقيُّ فإذا فقد لا يكون الإنسان إلا تراباً مطلياً بالذهب أو طيناً مصبوغاً
الجبان يموت مرات كثيرة قبل أن يأتيه الموت وأما الباسل فلا يذوق الموت إلا مرة واحدة
(وإذا لم يكن من الموت بدٌّ ... فمن العجز أن تموت جبانا)
مما أوقن به أنه ليس للإنسان أن يقنط بتة بل عليه أن يجد وراء خير الأمور رغم ما يعارضه من أصعب الصعاب
ما الحياة حتى نئن ولم هذا الضجيج
هل أصابني جنون حتى أربي في نفسي ما ليس له من الثمر إلا المر وأني لأقلعنه من صدري ولو تأصل في قلبي
الرجل الشريف يوثق به ثقةً تامة
قيل أن الحبّ طفل لأنه كثيراً ما يخدع في ما ينتخبهُ
لا يحتاج الحق إلى التلوين لان لونه ثابت ولا يحتاج الجمال إلى زينة الطلاء فإن الأحسن هو الأحسن بلا مزج أصلاً
كن عظيماً في الإيمان وقوياً في الصبر على صروف الزمان
إذا كنت أميناً يقاومك الأراذل بأجمعهم
إذا كانت الأكذوبة محضة فمقابلتها ومقاومتها أمر سهل ولكن إذا كان فيها شيء من الصدق فقتالها عسر
للذة والنقمة آذان صماء لا تسمع الحكم الصحيح
الغلبة غلبتان إذا رجع الغالب وعدد جيشه واف الموت أمر حقير ولكنه يفني ويل الحياة
ما الخير والشر إلا ما يظنه الإنسان خيراً أو شراً
إذا لم نستفد من مجرى الزمان ذهبت مساعينا ضياعاً
يفوقنا أولادنا بحذقهم كما تجاوزنا نحن حذق آبائنا فإننا عرفنا شيئاً وغابت عنا أشياء
الناس لا يعتقدون بتوبة أحدٍ وهذا الحكم مصيبٌ غالباً
لا فرق إن كانت أكياسنا ملآنة أو أثوابنا حقيرة فإنما العقل هو الذي يغني (لا شيء عظيم في الدنيا إلا الإنسان ولا شيء أعظم في الإنسان إلا العقل)
الرجاء الصحيح سريع الجري يطير بجناحي الخطاف ويصير الملوك آلهة وما دونهم من الناس ملوكاً
إذا وثق الإنسان بنفسه ثقة كاملة وكانت النفس كفءً فذلك من الأعمال العظيمة
الرجل يحب في شبابه من الطعام ما لا يطيقه في شيخوخته
إن نفس الكتاب الذي كتبت فيه خطاياي هو نفسي
يخسر الرجال شهرتهم إذا لم يراعوها على نحو ما تخسر الجواهر مجدها إذا أهملت
أَعنِ الفقير وأعضد المسكين وكلما تقدمت الحياة زد إقداماً وإحساناً
إذا عبس الجو توعد بهياج قريب
الرجل الشريف مفطور على الصلاح والكرم والفضل والصفات الحسنة
لا يعلم المرء ماذا تأتي به كلمةُ السوء من تسميم الحب
الزهور الجميلة بطيئة الظهور والعشب البري سريع
ما الجمال الأخير باطل مشتبه وضياء لامع سريع الزوال وزهرة تذبل وتموت
أوصيك أن تطرح عنك حب الرياسة فقد سقط الملائكة بهذه الخطيئة
مادامت الأمور مجهولة وجب أن نحسب حساً بالأفظع ما يمكن أن يصيبنا
عارٌ على من يضرب ويقتل لذنوب هو يحبها ويفعلها
(لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيمُ)
كثيراً ما يقنع صمت البراءة النقية حيث يخيب الكلام
أدعُ الله فإنهُ السميع المجيب وهو أقرب إليك من حبل الوريد الرجل الحكيم لا يجلس ويندب خسارته أبداً ولكنه يجدُّ بسرور في إصلاح ما ناله من الضرر
الضربات الكثيرة ولو بفأس صغيرة تقطع أعظم الأشجار وتطرحها إلى الأرض
إن نفس عيوننا كأحكامنا عمياء أحياناً
قيمة العطايا برمتها تابعة لمقام المعطي
من موجبات السرور أن يعمل الإنسان ما يجب متى سار في طريق مظلمة
من الحكمة أن يعلم أشر الواقع
إذا كنت معنياً بحياتك فاطرد الغفلة عنك وكن حذراً متيقظاً
مهما كانت حالة الإنسان حسنة إذا لم يكن راضياً فحياته صائرة إلى غاية الشقاء
(لكل شيء مدة وتنقضي ... ما غلب الأيام إلا من رضي)
بادر إلى ما يتيسر من الوسائل ولا تهملها
(ولا أوفر شغل اليوم عن كسل ... إلى غدٍ إن يوم العاجزين غد)
شر الرياح ما لا خير فيه لأحد (مصائب قوم عند قوم فوائد)
بيروت
يوحنا ورتبات