مجلة المقتبس/العدد 6/تحية حبيب
→ شبيبة عظيمين | مجلة المقتبس - العدد 6 تحية حبيب [[مؤلف:|]] |
عود الشباب ← |
بتاريخ: 22 - 7 - 1906 |
حي بلاد الشمال ... خلاق تلك المناظرْ
يا ميُّ أين العهودُ ... هلا ولاك يعودُ=قد طال منكِ الصدودُ
إني أسيرُ الغرام ... صريعُ لطف الحرائرْ
بالله رقي لضعفي ... يا خيرُ محبوبَ واشفي=سقام مضنىً بطرفِ
يخافُ وقعَ النبالِ ... ممن تفوق الجآذرْ
إن جال يوماً بفكركْ ... خيالُ مضنىً بذكركْ=اسقيه من مسك سؤركْ
نفسي أتتْ في خيالي ... زارتْ وعقلك فاكرْ
إن كنتِ تمشين صبحاً ... بالروض والزهر أوحى=إليك معنى ونفحا
فذا شعوري وحالي ... بدا بزي الأزاهرْ
كمْ بتُّ أبكي لبعدي ... وما البكاء ليجدي=وكلما هاج وجدي
من لطف أهل الدلال ... خشيت فضح السرائر
كنا وكان اللقاء ... والشام فيها الدواء=حتى دهانا القضاء
أيام صفو الليالي ... بالبين والكل ناكر
لكن بعد الحبائب ... يهيج ما في الترائب=فالقلب يغدو يخاطب
قلب المحب الموالي ... على ربوع الخواطر
رودي مهب الجنوب ... فيه سلام الحبيب=ولن يخف نحيبي
حتى أرى للوصال ... من الشمال البشائر
بيروت
عبد الرحمن شهبندر