مجلة المقتبس/العدد 31/مطبوعات ومخطوطات
→ وقفة في الروض | مجلة المقتبس - العدد 31 مطبوعات ومخطوطات [[مؤلف:|]] |
سير العلم والاجتماع ← |
بتاريخ: 1 - 8 - 1908 |
سياحة في تركستان أو بلاد كشغر
نشر الأستاذ هارتمان من علماء المشرقيات الألمان سياحة له بالألمانية إلى بلاد كشغر أو تركستان وصف فيها جغرافية تلك البلاد وحكوماتها السالفة وطرقها وعلائقها مع الأمم وتاريخها القديم والحديث وإدارتها الصينية وما كان له من الصلات مع موظفيها وعلاقة الكشغربين بالأجانب ولغتهم وآدابهم ودينهم وتعليمهم ودروسهم وارتقاءهم العقلي. والسارتيين والمبشرين الأوروبيين من الإنكليز والسويديين والألمان وصادرات تلك البلاد ووارداتها وتجارتها وما يرجى لها من التقدم وقد جعل كتابه هذا لخدمة أمته في سياستها وتجارتها فوجه أنظار حكومته ومواطنيه لبلاد خاضعة بالاسم للصين ولكنها تخالفها من حيث أصول سكانها ولغتها ودينها. وبلاد تركستان الصينية أو كشغر أتى عليها زمن كانت مستقلة منذ بضعة قرون على عهد سلاطين ويغور أما اليوم فإن الإسلام قتل فيها على رأيه حالتها العقلية والصناعية فليس فيها ما تستطيع أن تنهض به وحدها وتستعيد سالف استقلالها. فأصبح من اللازم إنشاء مملكة حسنة الإدارة في تلك البلاد بين آسيا الشرقية وآسيا الغربية أي في طريق الحرير وما من دولة أوروبية تحدثها نفسها في الاستيلاء على تلك البلاد لأن روسيا ضعيفة وإنكلترا لها من المشاغل بغيرها ما يصدها عن اكتساحها والصين ليس في وسعها أن ترمي بقسم من شعبها ثمت وأن تجعل لها جيشاً ضخماً من أبنائها يكون على قدم الدفاع عنها وهي عارفة بأن مركزها مقلقل. ولذلك احتاجت بلاد كشغر إلى الغريب لينهضها من كبوتها.
ولو كان فيها بعض الأهلين من المسيحيين لكان المرسلون المسيحيون ينفعون البلاد كما هو الحال في سورية ولكن الشعب هناك مسلم كله فليس في الإمكان أن يدعى إلى النصرانية لما أن ذلك يهيج تعصبه ولا يأتي بنتيجة. ومن خرج من الإسلام فجزاؤه القتل عند المسلمين. فليس إذاً غير المرسلين البروسيين يعرفون من أين تؤكل الكتف ويتخذون طريقة توصل إلى المقصود فلا يدعون إلى الدين بل يتوفرون فقط على تقوية التجارة والصناعات.
وستجد ألمانيا في تلك البلاد مصارف مهمة لتجارتها تنتفع بها كل الانتفاع ولاسيما إذ كانت كل ذاهبة إليها على شرط أن تؤسس فيها مملكة مستقلة تحت حماية الصين ولا يكون الإسلام دين حكومتها الرسمي بل تكون على الحياد تجري فيها الحرية المطلقة على أصولها لجميع النحل والملل وتتعاهد الدول بينها على ضمانة ذلك كله. والترك والتاتار هناك قد أفسدهم الحشيش والقمار فلا يستطيعون إدارة البلاد بيد القرغيز هم أكثر عدداً وأكثر متانة وقوة وليس عندهم أثر للتعصب.
أ. ج
الترغيب والترهيب
طبع هذا الكتاب الجيد التأليف في الهند وهو من تأليف الإمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري المتوفى سنة 656 وأعاد طبعه الآن أحمد ناجي أفندي الجمالي ومحمد أمين أفندي الخانجي الكتبي وأخوه فجاء في مجلدين من القطع الكبير تبلغ صفحاتهما معاً زهاء 660 صفحة وقد قسمه مؤلفه إلى أبواب كثيرة تدور على ما ورد في الترغيب والترهيب صريحاً بدون ذكر الأسانيد المطولة وميز بين الأحاديث الصحيحة والحسنة أو ما قاربها وبين ما كان إسناده ضعيفاً وإن كان من تقدم من العلماء أساغوا التساهل في أنواع الترغيب والترهيب حتى أن كثيراً ذكروا الموضوع ولم يبينوا حاله وقد استوعب فيه جميع ما كان متداولاً في كتب الحديث لعهده. وهو يطلب من طابعيه بالحلوجي بمصر.
لا مساسية
الأستاذ أغناس غولدسهير المجري من أفراد علماء المشرقيات في أوروبا اليوم عرف بأبحاث كثيرة كتب بعضها بالألمانيبة وبعضها متلق بالملل والنحل وأمامنها الآن من أبحاثه الأخيرة رسالة في مسألة السامري وعجل الذهب وروايات الكتب السماوية والتاريخية فيها وقد نشرها في المجلة الإفريقية باللغة الإفرنسية أولاً ثم أفردها على حدة فجاءت شاهدة بسعة اطلاعه.
دروس القراءة
أهدينا القسم الأول والقسم الثاني من هذه الدروس للشيخ محي الدين الخياط محرر جريدتي بيروت والإقبال وفي القسم الأول خمسة فصول الفصل الهجائي والأخلاقي والفكاهي والحكمي والديني وفي القسم الثاني الفصل الأخلاقي والحيواني والفكاهي والحكمي والديني وكلها مشكولة بالشكل الكامل مطبوعة على نفقة محمد شاكر أفندي ياسين طبعاً متقناً تسهل على الصغار القراءة من أيسر السبل فعساها تلاقي في المدارس إقبالاً.
كشف الستار
صنف السيد أحمد بك الحسيني الفقيه الأصولي المشهور نبذة من حكم القابض على المستجمر بالأحجار وأنه لا تبطل صلاة حامل الصبي إلا إن تحقق نجاسة ثوبه وأتى على ذلك بنصوص المتقدمين والمتأخرين عراقيين وخراسانيين وما رجحه في هذا الباب فجاءت رسالة مستوفاة في بابها ترفع الحرج عن المصلين وتشهد لمؤلفها بالفضل المبين وهي في نحو 180 صفحة مطبوعة طبعاً متقناً بمطبعة كردستان العلمية بالقاهرة على ورق جيد.
الإنشاء العصري
طبع محمد عمر أفند نجا من أدباء بيروت كتابه الإنشاء العصري طبعة ثانية مضيفاً إليها زيادات لم تكن في الأصل فتوسع في القسم التجاري منه فمثل أكثر قواعد كتاب التجارة في معاملاتهم وأتى على جدول الأوزان والقياسات فكانت الزيادة في صفحات الكتاب 171 فأصبح أربعمائة صفحة متوسطة الحجم مطبوعاً في المطبعة الأهلية طبعاً متقناً وفي الكتاب رسائل تجارية وأخوانية ورسمية وغيرها وأنموذجات من المعاملات وأكثرها في اصطلاح سورية بالطبع وهذا الكتاب في بابه مستوفى الشروط فنثني على همة مؤلفه وهو يطلب من المكاتب الشهيرة بمصر والشام وثمنه هنا سبعة قروش.
المقصور والممدود
هذا الكتاب تأليف أبي العباس أحمد بن محمد بن الوليد بن ولاد النحوي المتوفى سنة 332 طبع للمرة الأولى في اوروبا وأعاد طبعه الآن محل محمد أمين أفندي الخانجي وشركائه. ذكر مؤلفه فيه من المقصور والممدود ما كان منه مقيساً وغير مقيس وألفه على حروف المعجم مثال ذلك الثر فإنها تكتب على وجهين فالثرى من الندى مقصور يكتب بالياء لأنهم يقولون في تثنيته ثريان ويقال كأنه مطر التقى منه الثريان يريدون الظاهر والثرى الباطن وثري الكثيب يثرى فهو ثريان والثرء في كثرة المال ممدود. والكتاب نافع للمشتغلين باللغة لأنه يوفر عليهم عناء الرجوع إلى المعاجم للتمييز بين المقصور والممدود من الأسماء إذا اشتبهت عليهم.
فن الرسم
نظم الشيخ حسين محمد الجمل أرجوزة من 160 بيتاً ضمنها قواعد فن الرسم والإملاء ليسهل حفظها على المبتدئين بالعربية قال إنه أقرأها التلاميذ حفظاً وفهماً فلم يقعوا بعد ذلك فيما كانوا يتخبطون فيه من الخطأ فنشكر له همته.