مجلة المقتبس/العدد 2/المجلات الإفرنجية والعربية
→ سير العلم | مجلة المقتبس - العدد 2 المجلات الإفرنجية والعربية [[مؤلف:|]] |
نفاضة الجراب ← |
بتاريخ: 26 - 3 - 1906 |
الموسيقى العربية
ما برحت المجلة الفرنسية تأتيها الآراء بشأن الموسيقى الشرقية وأحسن ما ورد عليها من ذلك رأي يقول فيه صاحبه أن العرب يجهلون الإيقاع وينكرونه ويستغربونه وأقام صاحبه الحجة على ائتلاف الألحان الشرقية إذ ليس في ضرب الصوت الشرقي أدنى مناسبة مع الصوت الغربي.
الشبان المتعلمون
في إحدى الجرائد الألمانية بحث في أن الشبيبة المستنيرة يقف سير علمها بعد أن تنال الشهادات المتنوعة بدلاً من أن تزيد مادتها العقلية بالتوفر على دراسة الكتب الجيدة والأبحاث الخاصة الدائمة وقد أوصى الأهل والشبان أيضاً بطريقة في التعليم معقولة عملية وذلك بأن تلاحظ الحياة البشرية ونشوءها.
التبشير
الهلال - نشر مذكرات لدكتور فانديك في أعماله وأعمال المرسلين الأمريكان في سورية وصف فيها بيروت وصفاً مجملاً عند دخوله إليها سنة 1840 وكانت قليلة السكان والمنازل وقال أن دروز رأس بيروت تنصروا تخلصاً من الجندية وتتجلى في هذه المفكرات روح البحث والتفاني في المصلحة.
تاريخ المورو
المقتطف - قرظ كتاب تاريخ المورو أي مسلمي فيليبين الذي وضعه بالإنكليزية حضرة الفاضل الدكتور نجيب صليبي معاون حاكم جزائر فيليبين الأميركية ومن نوابغ سورية بعلمه وتربيته. قال المؤلف أن تاريخ مسلمي فيليبين قبل أن ينتحلوا الإسلام خرافي تناقلوه خلفاً عن سلف ولم يعن أحد بتدوينه ولكن ملا جاء الإسلام إلى تلك الجزائر جاء منه العلم والعمران فانتظمت الأحكام ودونت التواريخ ووضعت التراسيل وهي عندهم كشجرات الأنساب عندنا. والتراسيل بلغة مجندنا ولكنها مكتوبة بحروف عربية. ومعنى مجندنا هو البلاد المروية لأن فيها نهراً يفيض عليها ويرويها فأطلق هذا الاسم على البلاد وعلى سكانها. وكان بدء دخول الإسلام إليها في نحو سنة 1475 للميلاد. ق الموصفون بالقسوة والشمم أرقى جداً من الوثنيين الذين يسكنون سائر البلاد مع أنهم جميعهم من أصل واحد لكن الإسلام علمهم وهذبهم وأوصل بينهم وبين غيرهم من الأمم. والكتاب مله ينبئ عن روح صاحبه الشريفة التي تهذبت وأخذت ترى الحقائق بالعين المجردة وقد كان العامل الأعظم في تهذيب المسلمين في تلك الجزر فابتاع لهم منذ مدة كثيراً من المصاحف وكتب العبادة وأخذ يدرسهم فيها حاثاً لهم على التمسك بالإسلام وأقنع حكومة الولايات المتحدة بذلك من الوجهة السياسية جزاه الله خير الجزاء.