الرئيسيةبحث

مجلة المقتبس/العدد 19/سير العلم

مجلة المقتبس/العدد 19/سير العلم

مجلة المقتبس - العدد 19
سير العلم
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 15 - 8 - 1907


التغذية بالفاكهة

كاد أكلة الفاكهة ينازعون بمذهبهم في الغرب أكلة البقول فهم يعتمدون على الفواكه والثمار ويحرجون كل الحرج في استعمال غذاء غيرها وقد نشر المسيو كوليو بحثاً في هذا الشأن أثبت فيه أن الاكتفاء بالثمار يكفي البنية الإنسانية. قالت المجلة المنقول عنها ومعلوم أن الأمر في التغذية معلق على كمية الكالوري الموجودة في الطعام فإن المرء الذي يتغذى تغذية حسنة على أوسط تعديل 110 غرامات من الألبومين و60 غرأما من الدهن و422 غراماً من هيدروات الكربون وإلى 200 من الكالوري. ويرى الباحث المشار إليه أن الإغتذاء بالثمار يقوم مقام هذه المواد المغذية فالثمار ذات البزور والنوى والحب والثمار الناشفة والمائية والسكرية كلها نافعة واختلاف أنواعها يعوض عن اختلاف الأطعمة والثمار الحامضة تفتح القابلية وما في تلك الثمار من المائية يقوم مقام المياه المعدنية ولم تعلم إلى الآن تأثيرات الثمار في مداواة الأمراض اللهم إلا العنب فقد ثبت نفعه في كثير منها وكيف كأنت الحال فإن الاعتدال في تنأول الثمار نافع والمرء إذا اقتصر على الأجاص والتفاح يأمن الجراثيم والعدوى من كثير من الأمراض.

ورق جديد

لم يكن ينتفع بسوق جمع الساق القطن انتفاعاً يذكر من قبل وقد اكتشف الآن طريقة لتحليلها والانتفاع بها كالانتفاع بحملها فاستخرج ورق منها كالورق الذي يستخرج من القطن نفسه ومن لحاء الشجر. وقد فرح أهل العلم بهذا الاكتشاف لما أن ورق مهدد بارتفاع الأسعار لأن الولايات المتحدة وكندا أخذتا تشددان في منع قطع الغابات فلا يتيسر بعد مدة الانتفاع بلحائها الذي كأن يستخدم في صنع الورق ويقدرون أن سوق شجيرات القطن تبلغ من عشرة إلى أثني عشر مليون طن في العالم كل سنة ولعله يكون وراء ذلك رخص الورق الذي يكون أعون على نشر العلم كما كأنت الطباعة بعد النسخ.

السعال في المعابد

من دخل المعابد والمساجد في ساعات الوعظ والخطب وقد غصت بالمستمعين لا يلبث أن يسمع شخصاً يسعل حتى يتبعه غيره كانما عداء وكثيراً ما شوهد أن بعض الخطباء والوعاظ اضطروا إلى السكوت ريثما يفرغ الحضور من سعالهم وهذه العدوى التي تصيب المصلين والمستمعين كالتثاوب الذي يعزو ركاب الحوافل والسكك الحديدية. وقد بحث أحد علماء الأميركيأن في علة السعال فرأى أن الضغط إذا اشتد على الأذن من كثرة الكلام يؤثر في الحنجرة فيكون منه السعال إلا أن الباحثين لم يقنعهم هذا التعليل وظلوا ينكرونه ويتابعون النظر في علته.

مركبات كهربائية

ستنشأ قريباً كهربائية سنة1906 58975000طن منها 25500000 من الولايات المتحدة 12490000 من ألمانيا و10450000 من إنكلترا و32270000 من فرنسا و 2340000 من البلجيك و628000 من كندا و5340000 من الممالك الأخرى وقد كان ما استخرج في العالم سنة 1870 - 12 مليون وما استخرج سنة 1880 18 مليون طن وسنة 1890 - 27 مليون طن.

علائم السل

اختلفت الأفكار في معرفة هذا المرض المصاب بهذا الداء وذلك بشق الجلد شقاً سطحياً صغيراً وفركه بسدادة مغطسة ببضع نقاط من مصل كوخ المضاد للسل فإذا لم يكن المرء مصاباً بهذا المرض يلتحم الشق بدون أن يصاب بشيء وإذا كان به مرض تخرج على سطح الجلد دمله صغيرة تصير بعد بضعة أيام بثرة تشبه التطعيم. وقد جرب هذا الاكتشاف فظهرت صحته.

إدبار الكتاب

يشكو الكتاب الإنكليز منذ حين من عدم إقبال الناس على ما يكتبون إقبالهم عليه قديماً وقالوا أن تأثير المؤلفين أخذ في التناقض وقد نسبوا ذلك لانتشار الأدبيات العامية في الناس حيناً بعد آخر فأفسدوا الذوق العام ولكن النقاد يرون أن الذنب على الكتاب فإنهم إذا لم يجدوا من يستحسن مكتو بهم فذلك إما لأنهم تصقلوا في كتاباتهم أو لأنهم رفعوها بحيث علت عن مفهوم القراء ثم الشعراء والقصصيين أنشئوا يحيدون عن الحياة العادية الطبيعية وراحوا يتشبثون بأذيال الجمال في مسطورهم فخرجوا بذلك عن مطلق الأدب إلى مطلق التفنن وقد كان الإقبال يتم لكارلايل وأمير سون ورو سكين وجورج اليوت قديماً لأن من الناس من وأفقوهم ومنهم من خالفوهم أما المؤلفون المحدثون فلم يتبعوا تلك الطريقة ولذلك آن أن يتكلم العلماء لغة تدخل الإذان بلا استئذان وتفعل في القلوب الفعل المطلوب.

تبادل التعليم

نمت جمعية تبادل الأطفال والشبان من أمم مختلفة نمواً عدة علماء الاجتماع الخطوة الأولى نحو السلام العام. ويرجع الفضل في أصل تأسيس هذه الجمعية للأستاذ توني ماتيو من أهل باريس فأته رأى أن اختلاط أطفال أمة بأمة أخرى مما ينزع العداوات من الصدور ويقرب بين الأجناس المختلفة فقد أرسلت جمعية لأول عهد تأسيسها منذ أربع سنين 25 ولداً فرنسياً يتلقون العلم في البلدان الأجنبية وزاد عدد من أرسلتهم في السنة الماضية إلى 116 طفلاً وقد ذهب أربعة أخماسهم إلى ألمانيا ليعودوا منها وقد أشربت قلوبهم محبة أقرانهم الذين يدرسون وإيأهم في مدارسها حتى إذا شبوا وشابوا يعملون على ما فيه نفع الأمتين.

التعليم في الريف

ابتاعت مدينة أركاشون في فرنسا 34 فداناً في غابة على ضفة البحر تبني بها مدرسة تجهيزية يدخلها من يريدون من الأولاد أن يتعلموا في هواء نقي لا تشوبه شوائب المدن ومفاسدها. قالت المجلة التي عربنا عنها: وأنشأ هذه المدرسة هو في الحقيقة بدء عهد في تطبيق مبدأ في الفلاة التي يرجى أن يكثر عددها في أرجاء فرنسا الأربعة.

الهواء والعاملات

عرف أناس من أهل الإحسأن في مدينة كمبري الفرنسية بأن الهواء للأبدإن خير دواء فأسسوا جميعه لإرسال النساء والفتيات ممن يحتجن إلى الراحة والاستمتاع بالهواء الطلق إلى الخلايا وأخذوا يرسلون منهن إلى جبال سافوا ولا تدفع الواحدة ثمن طعامها وإيوائها في اليوم سوى قرشين وهو مما لا يصعب على النساء العاملات أن تدفعه.

الزمنى والشواذ

فتحت في إحدى مدارس باريس صفوف خاصة بالأولاد الزمنى وشواذ الخلق إذ تبين أن في فرنسا 120 ألف طفل وفتى كانوا يحرمون من التعليم لعاهات طرأت على أجسامهم فجعلتهم من شواذ الخلق وأنهم إذا لم يكن لهم صفوف خاصة بهم يحرمون من نعمة العلم.

الأسنان الصناعية

كان أطباء الأسنان قبلاً يتولون صنع الأسنأن الصناعية بأنفسهم لتجيء متناسبة مع الأسنأن الطبيعية الباقية محفوظة في شكلها وحجمها أما الأن فقد تولت المعامل ذلك فأخذت تصنع بمئات الألوف ما يلائم كل أضراس والثنايا والأنياب فخفت بذلك مئونة التعب على أطباء الأسنان وأعظم معمل للأسنأن الصناعية في العالم معمل فيلادلفيا فإنه يرسل في السنة إلى أقطار الولايات المتحدة وسائر أنحاء العالم من أسنانه بالملايين وقد عهد إلى النساء خاصة في صنع الأسنأن فيدرين على عملها منذ نعومة أظفارهن وأجورهن حسنة ولكن تعلم صناعتهن صعب ولاسيما فيما يتعلق بوضع الألوان.

نبات الأحجار الكريمة

ذكرت إحدى المجلات العلمية أن من خصائص نباتات جزائر الفيليبين أن يوجد فيها أحجار كريمة ومن جملة النباتات التي يستخرج منها نوع من الخيزران يعرف بالربا سهير ففيه ضرب من الأحجار الثمينة يشبه الأحجار المعروفة ولكنه أغلى منها قيمة لأنه أندر وليس في جميع جذوع هذا النبات أحجار بل أنك قد تبحث في ألوف منها حتى تظفر بذاك الحجر ولونه وردي يضرب إلى الخضرة ويوجد منه في بعض أنواع النارجيل في سيلان ولا يكون كبيراً في العادة بل هو صغير يختلف حجمه رأس دبوس إلى حجم الحمصة. وفي حكومة الفلبين وفي بعض المتاحف بأوروبا بضعة أحجار من هذا النوع وهي تفاخر وتحرص عليها كما تحرص حكومة الفلبين الآف على أمثالها من الخيزور.

واقية من البرد

معلوم أن بعضهم يعمد إلى إطلاق مدفع أو بندقية أو قذيفة لوقاية أشجاره ومزروعاته من البرد وقد أدعى أحدهم الآن أنه اخترع مناطيد صغيرة تشبه المناطيد المستعملة في رصد الأحداث الجوية للتحليق في الجو وإطلاق قذائف منها ذكر صورة لاستعمالها ولا يزال الأمل قوياً في نتيجة هذا الاختراع ولعله يكون منه ما ينفع كما ينفع الشاري قضيب الصاعقة في اتقاء الصواعق.

بريد كهربائي شرعوا في برلين ينشئون طريقاً كهربائياً تحت الأرض لتربط مكاتب البريد بمحطات السكك الحديد مباشرة فيمد بين المحطات والمكاتب مجاز ضيق عرضه 5 سنتيمتراً وعوه متر ونصف تسير فيه قاطرات كهربائية صغيرة لحمل البريد فيها من ست إلى سبع قطارات بحيث لا يتعذر عليها أن تجتاز الخطوط المستديرة. وستطلى جوانب هذا المجاز بالملاط منعاً للرطوبة. وبهذه الطريقة يرسل البريد بسرعة زائدة على وجه مضمون أكثر مما كان يرسل.

الأرمن في أميركا

كتبت مجلة المجلات الإنكليزية مقالة ذكرت قيها ما بلغه الأرمن من الارتقاء في الولايات المتحدة بفضل كدهم وإقدامهم فقالت أنهم اتخذوها ميداناً لبضائعهم وأعمالهم وقد أفلحوا بحيث أصبح في وسعهم أن يرسلوا إلى أخوانهم في البلاد العثمانية خمسمائة ألف فرنك اعانة لهم وفي الولايات المتحدة خمس جرائد أسبوعية تصدر بالأرمينية وخمسة وخمسون منهم يدعون إلى دينهم وفي كلية بال الجامعة خمسون تلميذاً منهم يتعلمون على اختلاف ضروبها وقد نزل الأرمن في معظم تلك البلاد فهم في كليفرنيا يعنون بزراعة الأشجار المثمرة وفي نيويورك يتعاطون أعمال اليد على اختلاف أنواعها.

نفقات التعليم

قدروا أنه بلغ مجموع النفقات على التعليم العام في ميزانية إنكلترا عشرة في المئة وستة في المئة في فرنسا وألمانيا اثنين بالمائة وفي روسيا قال أحد الروسيين وإذا أسقطنا من نفقات التعليم في روسيا ما يصرف منها على التعليم العالي والثانوي لا يبقى إلا ستة بالألف يصرف على التعليم الابتدائي وليس في روسيا سوى مائتي ألف مدرسة لتعليم الفلاحين وهي بإدارة الرهبان وذلك عدا المدارس الوزارية القليلة وهناك مدارس تابعة لنظارة الداخلية أو الحربية خاصة بأولاد الممتازين وكل هذه المدارس تكلف الأمة مائة ونصفاً في المئة من مجموع الميزانية وفي روسيا مئة مليون من الرجال والنساء لا يقرؤون ولا يكتبون وقد طلب إلى الندوة الروسية أن تزيد ميزانية المعارف سبعة ملايين روبل.

المجرمات ذكرت إحدى المجلات اللندية أن عدد المجرمين في فرنسا هو أربعة أضعاف عدد المجرمات. وإن نسبة المجرمين إلى المجرمات في الولايات المتحدة كنسبة 1 إلى 12. أما في إنكلترا فإن المجرمات كثيرات ولاسيما اللائي يرتكبن الجرائم الكبرى وسبب ذلك قلة الاعتدال وتعاطي المسكرات فقد بلغ عدد الأحكام الصادرة على النساء في إنكلترا سنة 1878 م 54347 حكما من أجل تعاطيهن المسكر فارتفع سنة 1904 م إلى 60211 حكماً وحكم على كثيراًت لأنهن ضربن سكة زائفة.

المطالبات بحق الانتخاب

قالت المجلة أن المطالبات بحقوقهن في الانتخاب من النساء - كما ينتخب الرجال - يعملن في ألمانيا والسويد ونروج والدينمارك وإيطاليا على نحو ما يعمل بنات جنسهن في بريطانيا وأن فرنسا متقهقرة في هذا المعنى وليس فيها منتخبات وقد ألفت الجمعيات النسائية الكثيرة تحألفاً عاماً يجمع بين المطالبات بهذا الحق على اختلاف الدول وذلك بزعامة عقيلة أميركية اسمها كات وللنساء الهولنديات المطالبات بهذا الحق مجلة شهرية لهذا الغرض.