مجلة الرسالة/العدد 947/البريد الأدبي
→ الكتب | مجلة الرسالة - العدد 947 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
القصص ← |
بتاريخ: 27 - 08 - 1951 |
إلى السيدة أمينة السعيد!
جاء في باب (اسألوني) في العدد 1399 من مجلة المصور الصادر في 3 أغسطس سنة 1951 استفهام من سائلة عن ختان البنات وكان الجواب (إن عملية الختان ليس لها أصل ديني مطلقا بل هي تقليد توارثه الناس عن الفراعنة ويقول الأطباء إنها مضرة بالفتاة. . وأن معظم الولادات العسرة يعود إليها والمسلمات المتمدينات. . . إلى آخره
والإجابة على هذه الصورة لا تشفي غليلا وليس لها سند تعتمد عليه، فقد تواتر تأييد الدين الإسلامي لهذه العملية وأجازها بصورة حكيمة وضحتها الأحاديث النبوية الكريمة
وهذا الموضوع بالذات قد تناولته أقلام الباحثين في المجلات الطبية والأدبية والإسلامية وقامت مجلة الرسالة الغراء مشكورة بنشر الأبحاث المتعلقة بهذه العملية. وخوف التكرار الذي لا طائل تحته أحيل السيدة الفاضلة على مجلة الرسالة ففيها بحث وافي في العدد 937 ومجلة لواء الإسلام العدد الأول من السنة الخامسة، وتعليقنا في العدد 938 من مجلة الرسالة، ففيها شفاء وكفاء
وليس من شك في أن لزاما على الباحث الفطن أن يستقصي وينقب في الموضوع الذي يتعرض له قلمه ولا يلقي الكلام إلقاء وفيه ما فيه من بلبلة الأفكار. . بل قد يتخذه بعض القراء حجة على وهنه وضعفه وفي ذلك ما فيه من نقص في البحث وقصور في الاطلاع، ونعيد قلم الكاتبة الفاضلة من الدنو من ذلك في رسالتها السامية، وفقنا الله جميعا للصواب
شطانوف
محمد منصور خضر
نسبة شعر
اطلعت مؤخرا على العدد (944) من الرسالة الأغر فإذا الأستاذ الشاعر عبد القادر رشيد الناصري يستنكر في صفحة البريد الأدبي على الأستاذ صاحب كتاب (الشعر العربي في بلاطات الملوك) نسبة أبيات إلى النابغة الذبياني وهي:
المرء يأمل أن يعيش وطول عيش قد يضره تفنى بشاشته ويبقى بعد طول العيش مره
وتخونه الأيام حتى لا يرى شيء يسره
كم شامت بي أن هلكت وقائل: الله دره
ويقول أن الأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي نسبها هو الآخر كذلك إلى النابغة الذبياني خطأ في مؤلفه (الشعراء الجاهليون) اعتمادا على بعض كتب الأدب (. . والأصوب نسبتها إلى لبيد ابن ربيعة العامري حيث نشرها جامع ديوانه مع شعره). .!! ما هذا يا أستاذ عبد القادر! أليس من المحتمل أن يكون هذا الذي جمع ديوان لبيد وطبعه في مطابع أوربا قد دس في تضاعيفه هذه الأبيات دسا دون تحقيق أو تمحيص وأخطاء في نسبتها إليه؟! وهل يصح عقلا أن تخطأ النصوص والمراجع الأدبية قديمها وحديثها ونضرب بها عرض الحائط لنصدق زعم زاعم من المحدثين مهما كان مركزهم الأدبي ومهما كانت درجة ثقافته
انك لو رجعت إلى الجزء الأول من (الشعر والشعراء) لابن قتيبة مثلا - وهو كما نعلم مرجع من المراجع الأدبية الموثوق بها - لوجدت فيها هذا النص:
(. . قال أبو عبيدة عن الوليد بن روح قال: مكث النابغة زمانا لا يقول الشعر، فأمر يوما بغسل ثيابه، وعصب حاجبيه على عينيه، فلما نظر إلى الناس قال:
المرء يأمل أن يعيش وطول عيش ما يضره
تفنى بشاشته ويبقى بعد حلو العيش مره
وتخونه الأيام حتى لا يرى شيئا يسره
كم شامت بي أن هلكت وقائل: الله دره
ومنه يتضح لك أن الأبيات الآنفة الذكر من شعر النابغة الذبياني لا من شعر لبيد بن ربيعة العامري كم تبادر إلى ذهنك خطأ. . .
بور سعيد
محمد عثمان محمد
تساؤل:
نشرت مجلة الرسالة قصيدة بعنوان (النور الحائر) للشاعر الشاب محمد مفتاح الفيتوري ولا أدري مدى التطابق بين العنوان والقصيدة، ولكن القصيدة جيدة جعلتني أهمهم بها مرات، وقد لفت نظري بيت محجوب بالغموض ولا أقول بالخطأ لأن الشاعر قد يؤوله إلى الصواب قال: - وهو يناجي الرب -
يا أيها الأزل المحجوب بالقدم ... يا أيها الأبد المستور بالعدم
إني أسأل الشاعر هل يجوز وصف الله بالأزل والأبد بدون نسبة أي (الأزلي) و (الأبدي) وما معنى الأزل المحجوب بالقدم؟ مع أن كلا اللفظين مترادفان؟ ثم ما هو المراد بالأبد المستور بالعدم. أظن البلاء جاء من القافية
عاموده
عقيقي الحسيني
عبرة:
سئل بعض بني أمية عن سبب زوال ملكهم فقال:
شغلنا بلذاتنا عن التفرغ لمهماتنا، ووثقنا بكفاتنا فأثروا مرافقهم علينا، وظلم عمالنا رعيتنا ففسدت نياتهم لنا، وحمل على أهل خراجنا فقل دخلنا، وبطل عطاء جندنا فزالت طالعتهم لنا، واستدعائهم أعداؤنا فأعانوهم علينا، وقصدنا بغاتنا فعجزنا عن دفعهم لقلة أنصارنا، وكان أول زوال ملكنا استتار الأخبار عنا فزال ملكنا عنا بنا
حفني مصطفى العظامي
تصحيح:
جاء في كتاب الدكتور أحمد أمين (المهدي والمهدوية) في الحديث عن مهدي السودان ما يأتي (وقوى هذه العقيدة في نفس صديقه عبد الله وهو المعروف بالتعايشي الذي أصبح خليفته من بعده وأصله من دنقلة كذلك)
وإذن فقد نسب الدكتور المهدي إلى دنقلة وهو صحيح، أما نسبه للخليفة إلى دنقلة فهو خطأ. كنا نود ألا يقع فيه حضرة الباحث الكبير. . والمعروف أن الخليفة من دارفور من قبيلة التعايشة العربية أبوه حمد حسب الله
الإجهاز لا التجهيز
كتب الأستاذ محمد رجب البيومي في العدد 945 من الرسالة الزهراء عن كتاب الإسلام المفترى عليه لمؤلفه غزالي القرن العشرين فألقيت في ثنايا حديثه كلمة أوقفتني وهي: (التجهيز) فقد جاءت في صدد قوله عن الشيوعية (والتجهيز عليها بسيف الإسلام) والأصح والإجهاز لأن التجهيز هو التهيؤ والاستعداد فلا تؤدي المعنى الذي يقصده حضرة الكاتب الفاضل دون الإجهاز. وقد جاء في مختار الصحاح ما نصه في مادة (جهز) أجهز على الجريح أسرع قتله وتممه وجهز العروس والجيش تجهيزا، وجهزه أيضاً هيأ جهاز سفره وتجهز لكنا تهيأ له.
العريض. فؤادية
محمد الدسوقي