مجلة الرسالة/العدد 941/البريد الأدبي
→ رسالة الشعر | مجلة الرسالة - العدد 941 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
القصص ← |
بتاريخ: 16 - 07 - 1951 |
الكوميدية الإلهية وقصة المعراج:
في السنة الرابعة من سني الرسالة نشر الأستاذ دريني خشية ست مقالات تحت عنوان (دانتي الجيبري والكوميدية الإلهية، وأبو العلاء المعري ورسالة الغفران) أثبت فيهما أن دانتي لم يتأثر برسالة الغفران ولا بقصة المعراج؛ وإنما بأثر بالقرآن الكريم، وبالإبنييد لفرجيل وبرؤيا يوحنا اللاهوتي. ثم نشرنا بحثا في ثلاثين مقالة لأحد علماء الأزهر الشريف من المطلعين على الأدب الحديث أثبت فيها التشابه القوي بين دانتي وأبي العلاء، وأيد رأيه بآراء المستشرقين في هذا الموضوع. وظلت المسألة معلقة بين النفي والإثبات حتى كان فصل الخطاب ذلك الكشف الذي تحدث عنه في عدد الرسالة الماضي الدكتور أمبرتو ريزيتانو الأستاذ بجامعة فؤاد الأول، وهو ترجمتان لقصة المعراج لاتينية وفرنسية، واطلاع دانتي على إحداهما. فلم يبع إذن شك في أن دانتي استوحى قصة المعراج ملحمته كما استوحاها أبو العلاء رسالته
ثروة من ثروات الأزهر تنتقل إلى جامعة فؤاد
قرر مجلس جامعة فؤاد الأول بجلسة 30 يونيو تعيين الأستاذ الدكتور محمد يوسف موسى أحد علماء الأزهر وخريج جامعة باريس أستاذاً مساعدا للشريعة الإسلامية بكلية الحقوق وقد كان الأزهر أولى بهذه الثمرات الناضجة التي تفتحت في جوه، وعاشت بروحه، وتعمقت في ثقافته، ثم أخذت بنصيب موفور من العلم الحديث بلغته وفي موطنه؛ فاكتملت لها الأداة لتجديد البالي، وإصلاح الفاسد، وتقويم المعوج، مما كثرت الشكوى منه وطال الجدل فيه من أنظمة الأزهر ومناهجه وكتبه. ولكن الأزهر لأمر يعلمه الله لا يريد أن يغير ما بنفسه، ولا يحب أن يعترف بالفضل لأهله. والكفاة إذا لم يجدوا الإنصاف في بيئتهم ومن عشيرتهم تحولوا إلى النظام المنصف. والعلماء إذا لم يجدوا الحقل مهيأ للغراس تركوه إلى المكان الطيب
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ... ألا تفارقهم فالراحلون همو
كتب المطالعة الإضافية للمدارس الثانوية: قررت لجنة النظر في اختيار كتب المطالعة الإضافية للمدارس الثانوية برياسة صاحب السعادة المستشار الفني لوزارة المعارف وعضوية أصحاب العزة الأساتذة إبراهيم مصطفى بك، وأحمد حسن الزيات بك، وأحمد علي عباس بك، تقرير الجزء الثاني من كتاب (قطوف) للبشري، ورواية في سبيل التاج للمنفلوطي ومجموعة (كل عام وأنتم بخير) لمحمود تيمور بك للسنين الأولى والثانية والثالثة من المدارس الثانوية بنين وبنات
غلام أحمد وأتباعه ليسوا بمسلمين:
هذا عنوان كلمة جامعة لأستاذنا الجليل الشيخ محمد الخضر حسين عضو (جامعة كبار العلماء بالأزهر)، وبقية السلف الصالح علما وتحقيقا وتواضعا ودعوة للدين بالتي هي أحسن. وقد رأينا أن نقبس منه كلمات ومعلومات لا ريب فيها، لنرد على كلمة للأستاذ علي سرطاوي أشاد فيها (بمحمد علي) تلميذ غلام أحمد الذي ظهر بالهند أوائل القرن
قال الأستاذ الخضر فيما قال
1 - يزعم غلام أحمد أنه يوحي أليه، فقال في كتاب (الاستفتاء) ص 25: فأوحى إلي ربي وقال إني اخترتك وآثرتك. وزعم أنه نبي، فقال ص 19 من الكتاب نفسه: ثم مع ذلك دعاني الله نبيا تحت فيض النبوة المحمدية وأوحى إلي ما أوحى. وزعم أنه رسول من الله، فقال في الكتاب نفسه ص 31: وما أرسلني ربي إلا ليكف عنكم أيدي الكفار. وقال في كتاب (أنجام التهم) ص 79: فكلمني وناداني وقال إني مرسلك إلى قوم مفسدين
2 - وله مع هذا كلمات آثمة يمدح بها نفسه، ومنها ما يزعم أنه محي من الله جل وتعالى. ز إنه يزعم في كتاب (الاستفتاء) الذكور ص 85 أن مما خاطبه به الله هذه الكلمات، لولاك ما خلقت الأفلاك؛ كما يقول ص 87 عن الله تعلى: وآتاني ما لم يؤت أحدا من العالمين. وقال في كتابه (حمامة البشري) ص28 زاعما أن الله خاطبه به: إنا جعلناك عيسى ابن مريم، وأنت مني بمنزلة لا يعلمها الخلق، وأنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي، وإنك اليوم لدينا مكين أمين
3 - بل إن هذا الضال الخارج عن الإسلام هو وأتباعه جميعاً، يفضل نفسه على عيسى عليه السلام، إذ يقول في كتاب (أحمد رسول العالم الموعود): (فالواقع أن الله القدير قد أبلغني أن مسيح السلالة الإسلامية (يعني نفسه) أعظم من مسيح السلالة الموسوية). كما يقول في كتابه (دافع البلاء) ص 13: (قد بعث الله تعالى في هذه الأمة مسيحا أفضل وأرفع في جميع الكمالات عن المسيح السابق، وسماه غلام أحمد)!
هذه العبارات إلى كثير من أمثالها، مما نجده في تضاعيف مؤلفاته بالعربية أو الأوربية أو الفارسية، لا يمكن أن تصدر إلا عن خارج عن الإسلام ضال مضل يسخر من أتباعه ويحاول أن يموه عليهم بدعواه الإسلام والعمل على نشره
وأتباع غلام أحمد - على ما يذكر الأستاذ الشيخ الخضر أيضا - فرقتان: فرقة قاديان ورئيسها اليوم محمود بن بشير بن غلام أحمد، وفرقة لاهور ويرأسها محمد علي مترجم القرآن إلى اللغة الإنجليزية، إلا أنه ترجمه على ما شاء ليشهد لعقائدهم الضالة على ما هو معروف لدى أهل العلم
فكيف بعد ذلك يعجب الأستاذ علي محمد سرطاوي بمولاه محمد علي ويدعو المسلمين جميعا لتكريم رجل يتزعم فرقة ثبت خروجها عن الإسلام بما لا يقبل بدلا؟
محمد يوسف موسى
ملاحظة على مقال:
قل لي بربك: ماذا يحدث لك لو أنك رأيت خطيب مسجد في قرية يدعو إلى ضرورة ائتلاف الأحزاب حتى نكسب قضيتنا الكبرى. ويقيم البراهين والأدلة على دعواه. كل هذا بين قوم أميين لا يعرفون ما هي هذه القضية فضلا عن أن يفهموا أدلة هذا الشيخ الوقور. قل لي بربك ماذا يحدث لك؟ ثم ضع هذه الصورة بجانب مقال الأستاذ علي العماري المنشور بالعدد 939 من الرسالة بمناسبة شهر الإحسان (سؤال الناس) والذي أخذ يوجه فيه نصائحه الغالية إلى المتسولين المحترفين، وأن هذا لا يليق (لأنه يضر بالمجتمع الناهض والأمة التي تريد أن تبني مجدها)
نعم والله. إنه لمجتمع ناهض هذا الذي يقرأ متسولوه مجلة الرسالة الغراء ويستفزهم ذكر الوطن والرقي والأمة إلى غير ذلك من الخرافات التي لا نظن أن كثيرا من المثقفين يراعون قداستها فضلا عن المتسولين. أنها الأستاذ الفاضل. من للمتسولين يفهمهم أبيات الشنفري
وأبي دلف العجلي؟ اللهم إلا إن كنت تكتب لقراء الرسالة، وقراء الرسالة والحمد لله ليس فيهم من يصح أن تقصده بكتابتك وأخيرا يدعو إلى العلاج الناجح وهو تفهيم الناس دينهم على حقيقته (وأن يتأكدوا أن هذه المظاهر مما يشين الأمة ويحيط من قدر الوطن) أن هذا المتسول أنها الأستاذ قد شان نفسه قبل أن يشين الأمة، وحط من قدرها قبل أ، يحط من قدر الوطن. وهو يعرف ذلك فعبثا تقول له (الوطن، الأمة) إن المعد الخاوية لا تفهم إلا منطق الطعام. فأمسك عليك نصائحك. . . واعلم أن هذا موضوع لا يعالج بمثل هذه السهولة
الصافية
عبد الفتاح الجزار
إلى الأستاذ عبد القادر رشيد الناصري
قد وعدتمونا أنها الأستاذ الكبير بدرس شعراء العصر ففي العراق تحليلا ونقدا وقد طال انتظارنا لهذا الوعد، فإن حققتم هذا العمل الأدبي يكن له صدى جميل وأثر طيب في نفوس الأدباء وهواة الأدب، إنا لذلكم مرتقبون
علودة
عفيف الحسيني